مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

"محمد بن زايد يقبل يد ترامب"... أبرز المعلومات المضللة خلال الأسبوع

"محمد بن زايد يقبل يد ترامب"... أبرز المعلومات المضللة خلال الأسبوع

 

 

 تصدر هذه النشرة بالتعاون بين مجتمع التحقق العربي (AFH) و منصة رصيف22

 

يأتي هذا المقال ضمن نشرة أسبوعية متصلة بتدقيق "المعلومات"، ينشرها رصيف22 بالتعاون مع "مجتمع التحقّق العربي"، وهو مشروع بحثي متخصص يعتمد على البرمجيات لدعم منصّات التحقّق الإخباري العربية، وذلك عبر بضع آليات، منها استحداث قاعدة بيانات تجمع محتوى منصّات التحقّق إلكترونياً بمعايير تقنية موحدة ما يتيح أدوات بحث وتحليل واسعة النطاق.

تتصدى نشراتنا المختلفة لاضطراب المعلومات، والتحديات التي يفرضها علينا في الوصول للحقيقة، ما يضمن تقديم أخبار دقيقة وموثوق بها للجمهور.

ما بين صورة مفبركة تظهر رئيس الإمارات محمد بن زايد وهو يقبل يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتشار ادعاء عن فصل الحكومة المصرية جميع الطلاب السوريين من الجامعات، مروراً برواج صور مولدة بالذكاء الاصطناعي للطبيبة الفلسطينية آلاء النجار وهي تستقبل جثامين أبنائها، وصولاً إلى الزعم بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تنبأ بانهيار السلطة السورية الانتقالية، تعددت المعلومات المضللة التي راجت عربياً هذا الأسبوع، وكانت موضع تحقق منصات تدقيق معلومات عربية.

 

"بن زايد يقبل يد ترامب"


تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس الإمارات محمد بن زايد وهو يقبل يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرفقاً بنص يقول: "الولد المطبع يقبل يد أبيه، هذا هو محمد بن ترامب، وليس محمد بن زايد".



 
 
 

تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس الإمارات محمد بن زايد وهو يقبل يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرفقاً بنص يقول: "الولد المطبع يقبل يد أبيه، هذا هو محمد بن ترامب، وليس محمد بن زايد".

 

دققت منصة "صحيح العراق" في الفيديو، وتبين لها أنه مفبرك عبر إدخال حركات إضافية على الفيديو الأصلي باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي. 

وأشارت "صحيح العراق" إلى أن الفيديو الأصلي يعود إلى استقبال بن زايد لترامب في الإمارات يوم 15 آيار/مايو 2025. وكشف البيت الأبيض تفاصيل الاستثمارات المتفق عليها خلال زيارة ترامب للإمارات، التي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.

 

وفي غضون زيارة ترامب لثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات وقطر، انتشرت مجموعة من المعلومات المضللة، سبق أن تناولتها هذه النشرة في أعدادها السابقة.

 

"الحكومة المصرية تفصل الطلاب السوريين"

راج على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" منشورات تدعي أن الحكومة المصرية فصلت جميع الطلاب السوريين من الجامعات المصرية بزعم "الحفاظ على الأمن القومي".

 

تحققت منصة "صحيح مصر" من هذا الادعاء، مشيرة إلى عدم دقته، إذ لم يصدر أي قرار حكومي بفصل جميع الطلاب السوريين من الجامعات المصرية. 

 

ونفى رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عبد الصادق في تصريح لموقع "العربية"، إقدام الجامعة على فصل الطلاب السوريين، موضحاً أن كل طالب لديه إقامة شرعية يحق له تأدية الامتحانات. 

 

وأوضح الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر راسم الأتاسي في تصريح لـ "الشرق الأوسط"، أن بعض الطلاب السوريين تعطلت دراستهم بسبب عدم صدور الموافقات الأمنية وتصاريح الإقامة لهم، نظراً إلى إقامتهم خارج مصر. 

 

"مصر ستشهد حدثاً كبيراً غامضاً"

نشرت صفحة تدعى "مزيد" على منصتي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك تصريحات منسوبة للإعلامي المصري عمرو أديب، نصها: "ناس كتير بتقول إن في حاجة مهمة أوي هتحصل في البلد اليومين الجايين، خدوا بالكم".

 

أوضحت منصة "متصدقش" المصرية أن التصريحات التي نقلتها "مزيد" مقتطعة من سياقها، إذ قال أديب جملته ساخراً مما وصفه بـ "الخزعبلات". 

 

وجاءت تصريحات أديب في سياق انتقاده لما يردده "البعض" بأن مصر على موعد مع حدث كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، قائلاً: "أنا شايف ده معمول بهرمونية، طيب ما ممكن يحصل أي حاجة يعني! ايه حاجة كبيرة هتحصل اليومين الجايين؟ إيه المصيبة يعني، إيه الكارثة؟ هي دي بلد صغيرة، يا جماعة كفاية بقى، تعبت والله".

 

علق أديب عبر حسابه على منصة "إكس" على اجتزاء تصريحاته، موضحاً أنه كان يهاجم مُطلقي هذه الشائعات، الذين يسعون – بحسب تعبيره – إلى بث القلق بين الناس. ونفى في الوقت نفسه علمه بما قد تحمله الأيام المقبلة من أحداث في مصر.

 

الذكاء الاصطناعي يولد صور لآلاء النجار 

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور، تظهر إحداها سيدة ترتدي الزي الطبي وهي تحضن مجموعة من الأكفان، وأخرى لسيدة تحتضن كفن واحد وهي تبكي، وثالثة لطبيبة تبكي أمام جثامين أربعة أطفال، مع ادعاء أن الصور تظهر استقبال الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار لجثامين أبنائها. 

 

أوضحت كل من منصتي "كاشف" و"تحقق" الفلسطينيتين أن الصور مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد تحليلها باستخدام أدوات رقمية متخصصة في الكشف عن هذا النوع من المحتوى، مثل Sightengine وHive Moderation، اللتين رجحتا أن الصور بالفعل مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي.

 

وأكد الصحفي الفلسطيني الذي يسكن غزة طارق دحلان لـ"تحقق" أن الدكتورة آلاء النجار ترتدي النقاب، ولم تظهر صورتها في وسائل الإعلام قط. 

 

وفقدت النجار أبناءها التسعة جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة النجار، كما جرح طفلها الوحيد المتبقي، وأصيب زوجها، ونقل إلى العناية المركزة، لتلقي العلاج اللازم. 

 

"وزير الخارجية الأمريكي يتنبأ بسقوط النظام السوري"

 


ادعت وسائل إعلام عربية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن أمام الكونغرس الأمريكي أن الحكومة السورية الانتقالية ستنهار خلال أسابيع وليس أشهراً، وأن البلاد على شفا حرب أهلية.



 
 
 

ادعت وسائل إعلام عربية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن أمام الكونغرس الأمريكي أن الحكومة السورية الانتقالية ستنهار خلال أسابيع وليس أشهراً، وأن البلاد على شفا حرب أهلية.

 

راجع فريق منصة "فارق" السورية كلمة روبيو أمام الكونغرس، وتوصل إلى أن ما نشر خارج عن سياق ما قصده وزير الخارجية، إذ قال روبيو: "كان لا بد من الانخراط مع الحكومة الانتقالية، ورفع العقوبات لأن تقييمنا لها كان أنه يمكن أن تنهار خلال أسابيع، وتندلع حرب أهلية كبرى وتتمزق البلاد".

وأكد روبيو أن ما يجري في سوريا ينعكس على المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن حالة عدم الاستقرار والفوضى هناك كانت سبباً في ظهور الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، وفي زعزعة استقرار المنطقة على يد تنظيم داعش.

 

"اشتباكات بين قيادات الحوثي"

تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مقطع فيديو مع ادعاء أنه يوثق اندلاع اشتباكات بين قيادات في جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، على خلفية خلافات حول تقاسم حطام طائرات تعرضت لقصف إسرائيلي في مطار صنعاء، بالإضافة إلى مخلفات حديدية في ميناء الحديدة الذي طاولته ضربات إسرائيلية أيضاً.

 

أجرت منصة "مسند" اليمنية بحثاً عكسياً عن أصل الفيديو المرفق، قاد إلى أن الأحداث الواردة في الفيديو تعود إلى العراق، والتقط الفيديو عام 2022، ولا علاقة له بمستجدات الأوضاع في اليمن.