مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

إعدامات ميدانية والتنسيق مع إسرائيل… معلومات مضللة راجت بعد سيطرة المعارضة على دمشق

إعدامات ميدانية والتنسيق مع إسرائيل… معلومات مضللة راجت بعد سيطرة المعارضة على دمشق

سقوط النظام السوري

 

 تصدر هذه النشرة بالتعاون بين مجتمع التحقق العربي (AFH) و منصة رصيف22


يأتي هذا المقال ضمن نشرة أسبوعية متصلة بتدقيق "المعلومات"، ينشرها رصيف22 بالتعاون مع "مجتمع التحقّق العربي"، وهو مشروع بحثي متخصص يعتمد على البرمجيات لدعم منصّات التحقّق الإخباري العربية، وذلك عبر بضع آليات، منها استحداث قاعدة بيانات تجمع محتوى منصّات التحقّق إلكترونياً بمعايير تقنية موحدة ما يتيح أدوات بحث وتحليل واسعة النطاق.

تتصدى نشراتنا المختلفة لاضطراب المعلومات، والتحديات التي يفرضها علينا في الوصول للحقيقة، ما يضمن تقديم أخبار دقيقة وموثوق بها للجمهور.

أطلق سقوط النظام السوري ومغادرة الرئيس السابق بشار الأسد لسوريا، بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق، وابلاً من المعلومات المضللة التي طالت مصير الأسد وعائلته. كما امتدت المعلومات المضللة لتشمل النظام السوري الحالي، وموقفه إزاء القضية الفلسطينية.

التضليل يخيم على مصير الرئيس السوري السابق 


بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" على دمشق، راجت معلومات مضللة بشأن مصير الأسد وعائلته.

راجت صورة لبشار الأسد وزوجته، أسماء الأخرس، على مواقع التواصل الاجتماعي، وادعى ناشروها أنها الصورة الأولى لهما في العاصمة الروسية موسكو، بعد مغادرتهما سوريا عقب سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.



كشف تدقيق أجرته منصة "فارق" السورية أن الصورة المتداولة مأخوذة من فيديو يعود إلى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته إلى مستشفى في حلب لمعاينة مصابي الزلزال الذي ضرب المدينة عام 2023. هذه النتيجة أكدتها أيضاً منصة "صواب".

وصرّح مصدر في الكرملين لوكالة "تاس" بأن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، حيث مُنحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية. 

كشفت منصة "الفاحص" زيف خبر متداول مرفق بنص يقول: "رويترز: تم التأكد من تحطم طائرة كانت تنقل بشار الأسد أثناء الهروب"،  إذ لم تنشر رويترز على موقعها الرسمي أو صفحاتها على مواقع تواصل الاجتماعي خبراً عن تأكيد تحطّم طائرة بشار الأسد. كما نقلت وكالات أنباء روسية خبراً عن الكرملين، يؤكد وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو ومنحهم حق اللجوء.




تحققت منصة "صحيح العراق" من مقطع مصور، يظهر تجمع حشود قرب رافع يتدلى منها شخص، مع ادعاء أن المشاهد توثق إعدام عمار الأسد، ابن عم الرئيس السابق، بالتزامن مع انهيار النظام في دمشق.



 
 
 


كما
تحققت منصة "صحيح العراق" من مقطع مصور، يظهر تجمع حشود قرب رافع يتدلى منها شخص، مع ادعاء أن المشاهد توثق إعدام عمار الأسد، ابن عم الرئيس السابق، بالتزامن مع انهيار النظام في دمشق.

واتضح أن الفيديو مضلل، إذ أنّ الفيديو يرجع لشاب يدعى عمار الأسعد، وأعدم في درعا مؤخراً، جراء ارتكابه جريمة قتل عمد.

معلومات مضللة حول فصائل المعارضة السورية بعد سقوط النظام 


عقب إطاحة المعارضة المسلحة بالنظام السوري وسيطرتها على العاصمة دمشق، بالإضافة إلى مغادرة بشار الأسد الأراضي السورية وإعلانه التخلي عن منصبه، انتشرت العديد من الادعاءات بشأن فصائل المعارضة. تضمنت هذه الادعاءات تنسيق هيئة تحرير الشام مع إسرائيل، وارتكاب اعتداءات ضد النساء خلال عمليات الإطاحة بالنظام، وصولاً إلى مزاعم بشأن بدء تنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

تداولت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي صورة منسوبة لقناة "الشرق" تتضمن تصريحاً لزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني"، مفاده أن "دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية يتم بالتنسيق مع الهيئة".

فندت منصة "صواب" الصورة المتداولة من خلال إثبات أن التصميم المستخدم في تأطير الخبر يختلف بشكل واضح عن التصميمات المعتمدة في القناة الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، أشارت المنصة إلى وجود أخطاء إملائية بارزة في النص، مما يؤكد أن الخبر لم يصدر عن القناة.

 

 تحققت منصة "صحيح العراق" من مقاطع فيديو وصور تتضمن اعتداءات بحق نساء، مع زعم إنّها وقعت أثناء عمليات الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا



 
 

كما تحققت منصة "صحيح العراق" من مقاطع فيديو وصور تتضمن اعتداءات بحق نساء، مع زعم إنّها وقعت أثناء عمليات الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، إذ اتضح أنها تعود إلى أحداث مختلفة وقعت خلال السنوات الماضية، وليس لها ارتباط بتطورات الأوضاع في سوريا منذ انطلاق عمليات الجماعات المسلحة.

دققت منصة "صحيح مصر" في صحة بيان نشرته صفحة على فيسبوك تحمل اسم "الجمهورية العربية السورية"، تُعرّف نفسها على أنها وكالة أخبار رسمية، قالت فيه: "القيادة العامة: إلى المغتربين السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى الوطن، سيتم العمل على تجهيز المطارات قريباً لاستقبالكم بكل ترحيب، حالياً يمكنكم القدوم عبر تركيا أو لبنان أو الأردن أوالعراق".

اتضح أن البيان مضلل إذ لم تعلن الحكومة السورية أو جبهة تحرير الشام أو أيّ جهة حكومية سورية أي بيانات تنظّم عملية عودة اللاجئين السوريين إلى المدن السورية، كما لم تنشر هذا البيان أي وسيلة إعلامية موثوقة. واتضح أن الصفحة قامت بتغيير محتواها أكثر من مرة، ومحت منشوراتها السابقة التي تؤيد نظام الأسد.


كما راجت صورة  لشخص يخرج من حفرة ويبدو على وجهه علامات الصدمة والإرهاق، وادعى ناشروها إنها "لحظة العثور على أحد المحتجزين تحت الأرض في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري السابق".

كشفت منصة "صدق اليمنية" أن الصورة مضللة، إذ تمثل عمل إبداعي أنشأه أحد مستخدمي تطبيق تيك توك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما  توصل تدقيق منصات "الفاحص"، "المرصد الفلسطيني تحقق"، "صحيح مصر"، "صحيح العراق"، "متصدقش" للنتيجة نفسها.


تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورة مُرفقة بعنوان جاء فيه: "احد ارهابي النصرة يدوس على العلم الفلسطيني في سورية".




أوضح فريق منصة "تيقن" الفلسطينية أن الصورة المتداولة مأخوذة من مقطع فيديو يظهر فيه الشاب وهو يعبّر عن تأييده للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العلم الذي يظهر في المقطع ليس علم فلسطين، وإنما علم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا. وأكدت المنصة أن التشابه الكبير بين العلمين، من حيث الألوان والتقسيم، قد يؤدي إلى حدوث هذا الخلط.

كما توصل المرصد الفلسطيني "تحقق" إلى النتيجة ذاتها، مشيرًا إلى أهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل تداولها.

 

تضليل بشأن العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان


كشفت منصة "صواب" زيف فيديو متداول يزعم ناشروه أنه يظهر يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو محتجز داخل أحد أنفاق حركة "حماس" في غزة. وفي الفيديو، يوجه يائير حديثه إلى والديه قائلاً: "أرجو منكما، أبي، أمي، أن تطلقا سراحنا". تبيّن أن الفيديو تم إنتاجه باستخدام تقنية التزييف العميق (Deep Fake)، وتداولته صحفاً إسرائيليّة.

كما تحققت أيضاً من صورة ادعى ناشروها أنها لانتشار الجيش اللبناني أخيراً في المناطق الجنوبية التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وتبيّن أن الصورة قديمة، حيث يُظهر الزي العسكري في الصورة تصميماً لم يعد معتمداً من قِبل الجيش اللبناني.



دقق المرصد الفلسطيني "تحقق" مقطع فيديو رائج زُعم أنه يوثّق إعدام سيدة فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز قلنديا شمالي القدس. ونفى الناشط في مركز قلنديا الإعلامي، عزام عبد القادر، صحة هذا الادعاء في تصريح للمرصد، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي حادثة استشهاد لسيدة في الموقع. وأوضح أن الأمر يتعلق بحالة مرضية عانت منها السيدة، ما أدى إلى ترجلها من سيارتها وسقوطها على الأرض، دون أن تتعرض لأي إطلاق ناري.