مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، في التاسع من حزيرانيوليو الجاري، أنباءً حول تعاقد شركة بريطانية مع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، بهدف إنشاء محطة لتوليد الكهرباء، لكن تبين لاحقاً أن الادعاء غير صحيح.
وزعمت صفحة تعرف بـ الحدث السوري أن الإدارة الذاتية، تعاقدت مع شركة بريطانية، من أجل إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في مدينة الحسكة، تقدر تكلفتها بنحو ٢٥٠ مليون دولار، وأنها باتت قيد الإنشاء في الوقت الراهن.
لكن هذا الادعاء نفاه مسؤولون في الإدارة الذاتية، ونقل حساب يعرف عن نفسه بـ وكالة نودم عن الرئيس المشارك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية أكرم سليمان، نفيه إبرام الإدارة الذاتية عقداً مع شركة بريطانية لإنشاء محطة كهربائية في مدينة الحسكة.
من جهة أخرى تحرى فريق عن حساب الحدث السوري على موقع فيسبوك، فأظهرت شفافية الصفحة أنها أنشأت بتاريخ 25 حزيران يونيو 2021 باسم العربية الحدث، من ثم تغير الاسم ليصبح الحدث السوري في 30 تموزيوليو 2021.
وأظهرت نتائج البحث أن ستة أشخاص يديرون الصفحة من سوريا، فيما يتضح أيضاً أن مدير الصفحة أخفى موقعها.
وتظهر معلومات التواصل في الصفحة المذكورة، أن رقم التواصل يعود لشركة سيريتل السورية، كما أن الموقع الجغرافي الذي يرد في تبويب التعريف بالصفحة، هو موقع في مدينة الحسكة السورية.
فيما تظهر نتائج البحث عبر موقع الفيسبوك وجود صفحة مماثلة باسم الحدث السوري وهي صفحة تحمل العلامة الزرقاء، حيث تكشف شفافية الصفحة أنها أنشأت بتاريخ 16 حزيران يونيو 2019 باسم الحدث السوري . .
ويدير هذه الصفحة 31 شخصاً من الإمارات العربية المتحدة، و13 من المملكة العربية السعودية، و3 من تركيا، وشخص واحد من مصر.
وأظهرت نتائج البحث في صفحة الحدث السوري أنها تعرف عن نفسها بـصفحة متخصصة في تغطية كافة جوانب الشأن السوري، شبكة العربية، مسجلة تحت اسم، ، ميدل ايست نيوز منطقة حرةذ.م.م، ما يوضح أنها تعود رسمياً لقناة العربية السعودية المعروفة.
بينما تكشف النتائج أن صفحة الحدث السوري التي نقلت معلومة تعاقد الشركة البريطانية مع الإدارة الذاتية صفحة لا علاقة لها بقناة العربية.
النتيجة:
الإدعاء بأن الإدارة الذاتية تعاقدت مع شركة بريطانية، بهدف إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في الحسكة، غير صحيح.
صفحة الحدث السوري تستخدم شعار قناة معروفة وتصاميمها في النشر، لكن لا علاقة لها بها.
سبق أن نشرت صفحة الحدث السوري المذكورة أخباراً محلية مضللة.
أطلقت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية في السادس من حزيرانيوليو الجاري، تصريحات، وصفت بـالعنصرية، دعت فيها إلى إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بـالقوة.
جاء ذلك، خلال مشاركتها في برنامج لمنصة صوت بيروت انترناشونال اللبنانية، التي تبث برامجها عبر شبكة الانترنت.
وشددت الأحمدية في معرض حديثها عن قضية اختيار رئيس جديد للبنان، على ضرورة توصيف السوريين في لبنان بالنازحين وعدم استخدام توصيف اللاجئين.
وأضافت في تصريحاتها: النازحين السوريين في لبنان، ليسوا معارضين ولكنهم جاؤوا للتنزهالكزدره، معتبرة أنهم يحصلون على الكهرباء والمياه مجاناً، كما أن الطرقات لهم والأرض والسماء.
وتطرقت الإعلامية إلى حادثة، قالت إنها جرت بينها وبين عامل سوري في متجر للحلويات، لم يستطع فيها السوري التعرف على أحد أنواع الحلويات التي طلبتها الأحمدية، مستخدمة لغة لم تخلو من الازدراء.
وادعت الأحمدية بأن السوريين يحملون ذهنية، ترى أن لبنان محافظة سورية، وأن حزب البعث والمناهج التربوية، هي من تعلمهم ذلك.
وأطلقت الأحمدية جملة من الادعاءات خلال المقابلة، قالت فيها إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش وليد الجيش الحر المعارض، كما رفصت اعتبار ما شهدته العديد من البلدان العربية بعد عام 2011 بأنها انتفاضات.
وأبدت الإعلامية معارضتها للديمقراطية، وطالبت أن تحكم هذه الشعوب بالقوة، وتعليمها بعد ذلك الفرق بين الحرية والديمقراطية.
وأبدت الأحمدية إعجابها بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، معتبرة أن لا وجود لوثائق تثبت استخدامه للسلاح الكيمائي ضد الأكراد العراقيين، أو وجود ما يثبت استخدام النظام السوري للسلاح الكيمائي في سوريا.
وتعليقاً على سؤال، هل النازح السوري مخيف وخائف؟، قالت الأحمدية بالتأكيد إنه خائف من مغادرة باريس الشرق، والعودة إلى سوريا، لأنه لم يكن مصدقاً لوجوده في لبنان، وجلوسه إلى جانب لبنانيين، لقد تعلموا أن يقولوا بونجور، بعدما باتت كلمة صباح الخير لا تعجبهم.
وأضافت الأحمدية، أن قولها إن اللاجئين السوريين لا يعرفون استخدام كلمة بونجور هو وصف وليس استهزاء، وأنهم لا يعرفون قول لأنه كل شيء معرب لديهم، حتى في مجال الطب، حيث يكتبون البنسلين باللغة العربية.
وقالت الإعلامية إن النازح السوري لا يريد العودة إلى بلده، وأنه لابد من إعادته إليها بـالقوة،. لأنه لا يمكن لـ 3 ملايين سوري أن يبقوا في لبنان إلا إذا أسسوا دولة خاصة بهم.
وأضافت الأحمدية أنه لا يمكن لـ اللبنانيين العيش مع السوريين، بسبب وجود اختلاف كبير في الثقافة، وعدم القدرة على التفاهم معاً. وأن هناك اختلاف بين اللبنانيين و السوريين في كل شيء، وأنها لن تقبل ببقاء أي سوري في لبنان.
تحرى فريق صحة ادعاءات الإعلامية اللبنانية، واحتمالية وجود خطاب كراهية في تصريحاتها، فأظهرت محركات البحث إلى جانب تحليل الخطاب مجموعة من النتائج:
إن استخدام الإعلامية نضال الأحمدية مصطلح النازحين بدل اللاجئين في توصيف السوريين الذين لجأوا إلى لبنان على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في العام 2011 وما تلاها من حرب تسببت بنزوح ملايين السوريين من مناطق سكناهم ولجوئهم إلى بلدان الجوار يأتي، في سياق برز فيه توجه لدى شريحة من الشخصيات العامة اللبنانية، التي تدعو إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتحملهم مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان، كما تستخدم توصيف نازح في محاولة لإعفاء لبنان من أية التزامات يفرضها القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، تجاه حماية اللاجئين السوريين وصون حقوقهم.
استخدام توصيف النازحين السوريين، مع الشريحة الآنفة الذكر من السوريين في لبنان، يتناقض مع التوصيف القانوني الذي تتبناه مؤسسات ومنظمات دولية حول الفارق بين تعريف اللاجئ والنازح، وأيهما أنسب لحالة السوريين المشار إليها.
القول بأن اللاجئين السوريين ليسوا معارضين، وإنهم جاؤوا إلى لبنان للتنزه، قول يتسم بالتعميم، ويفتقد إلى أدلة قطعية.
كما أن القول بأنهم يحصلون على الكهرباء والمياه مجاناً، وأن الأرض والسماء لهم قول مبالغ فيه، ولا يستند إلى واقع الحال الذي تحدثت عنه تقارير منظمات الأمم المتحدة المعنية.
الادعاء بأن السوريين يحملون ذهنية، ترى أن لبنان محافظة سورية، وأن حزب البعث والمناهج التربوية، هي من تعلمهم ذلك، ادعاء غير دقيق، فرغم أن حزب البعث كان يقدم الانتماء لما يعرف بـالوطن العربي على ما يعرف بالانتماء القطري، إلا أن المناهج السورية لا تحتوي على مصطلح من قبيل لبنان محافظة سورية.
الادعاء أعلاه يساهم في تنميط السوريين جميعهم في صورة مختلقة لا تتفق مع حقيقة التنوع الفكري والثقافي والانتماءات السياسية في سوريا، والتي لا تلتقي بالضرورة مع البعث وتصوراته القومية.
الادعاء بأن تنظيم الدولة الإسلامية داعش وليد الجيش الحر المعارض، ادعاء يصطدم بالحقائق المثبتة، التي تؤكد انطلاق تنظيم الدولة الإسلامية من العراق وانتشاره لاحقاً في سوريا، وتسلم العراقيين رئاسة التنظيم على امتداد السنوات السابقة من تاريخ تأسيسه وحتى الآن.
لم تخف الأحمدية معارضتها لحق الشعوب العربية في الوصول إلى الديمقراطية، وأبدت تأييدها للرئيس السوري والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، نافية وجود أي إثباتات حول استخدام السلاح الكيميائي في العراق وسوريا على حد سواء، وهو ما يحتاج إلى أدلة قطعية تفند عشرات التقارير و الشهادات والوثائق التي نشرتها وسائل إعلام ومؤسسات دولية متخصصة.
القول إن النازح السوري خائف من مغادرة باريس الشرق، والعودة إلى سوريا، لأنه لم يكن مصدقاً وجوده في لبنان وجلوسه إلى جانب لبنانيين، لقد تعلموا أن يقولوا بونجور، بعدما باتت كلمة صباح الخير لا تعجبهم. فيه من الازدراء الواضح الذي يأتي في سياق تكوين تصور مهين للسوريين.
دعوة الأحمدية لإعادة السوريين بـالقوة، لأنه لا يمكن لـ 3 ملايين سوري البقاء في لبنان إلا إذا أسسوا دولة خاصة بهم، ادعاء يناقض القانون الدولي العرفي والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أن إحصائية النازحين السوريين المذكور ةمن جانبها، تناقض ما أعلنته جهات لبنانية رسمية.
القول إنه لا يمكنهم لـ اللبنانيين العيش مع السوريين، بسبب وجود اختلاف كبير في الثقافة، وعدم القدرة على التفاهم معاً، فيه من الازدراء والتحريض ضد اللاجئين السوريين في سياق باتت تتزايد فيه حوادث الكراهية ضد السوريين في لبنان، فيما تصاعدت الدعوات إلى إعادتهم إلى بلادهم دون الأخذ بالاعتبار احتمالية تعرضهم لانتهاكات من جانب السلطات الأمنية السورية، خاصة وأن تقارير منظمات حقوقية أثبتت ذلك.
النتيجة:
الإعلامية اللبنانية استخدمت جملة من الادعاءات المضللة والمساهمة في تشكيل صورة نمطية حول اللاجئين السوريين، والتحريض ضدهم كفئة مستضعفة، وبنبرة مشحونة لا تخلو من الازدراء، وفي سياق قد يؤدي إلى زيادة حوادث العنصرية ضدهم، لذا يمكن تصنيف تصريحاتها في خانة خطاب الكراهية وفق معايير .
تداولت حسابات ومجموعات، منذ الثلاثاء 6 حزيرانيونيو الجاري، على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، إضافة إلى مواقع إخبارية، ينشط بعضها في شمال شرقي سوريا، خبراً يزعم زواج شاب كويتي بأربع في ليلة واحدة.
وكانت غالبية الحسابات والمجموعات المتداولة للخبر على فيسبوك، سورية ومصرية، كما تداول الخبر موقع عراقي على الأقل.
يقول الادعاء إن شاباً كويتياً تزوج بأربع نساء في ليلة واحدة، ليثبت لطليقته، أنه لا يزال يتمتع بالجاذبية، بعدما عيرته بأنه لن يستطيع الزواج بعدها.
ويستند الادعاء على صحيفة الرأي الكويتية كمصدر، فيما زعم البعض أن تكلفة الزواج بلغت 500 ألف دينار، وهي مهور زوجاته الأربع، إضافة إلى 100 ألف دينار خصصها لقضاء شهر العسل.
تحرى فريق حقيقة الادعاء ليجد أن الخبر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مراراً، منذ عام 2016.
وأظهرت محركات البحث أن الصورة المتداولة مع الخبر هي لصانعة المحتوى الكويتية المعروفة بـ الدكتورة خلود وزوجها عارض الأزياء، أمين الغباشي، اللذان يعملان في مجال الإعلانات.
تبين النتائج أن العديد من المواقع الإخبارية نفت الخبر حينها، وأشارت إلى أن الزوجة اسمها خلود وأن الزوج يسمى أمين، وأن الصور التقطت في حفل سمي العروسة، وهو حفل خاص بتصاميم العرائس والتسريحات، واقترح المصمم، التقاط هذه الصور كنوع من الترويج لتجهيزات العرائس.
كما أظهرت النتائج أيضاً أن صانعة المحتوى الدكتورة خلود كانت قد نشرت صورة لها مع زوجها على حسابها على الانستغرام، مرفقة مع تعليق أوضحت فيه باللغة المحكية أن الحدث كان مشاركة في دعاية لفساتين العرائس وأن بقية الفتيات كن عارضات.
وكان حساب على موقع يوتيوب، يحمل اسم جريدة الرأي الكويتية، قد نشر تسجيلاً مصوراً مرفقاً بموسيقا بتاريخ 2462016، تحت عنوان كويتي يتزوج 4 فتيات في ليلة واحدة، لكن لم يظهر البحث أي أخبار مماثلة على حساب الجريدة في فيسبوك أو موقعها الإلكتروني الرسمي.
وأظهر تسجيل مصور منشور على موقع يوتيوب تحت عنوان كويتي يتزوج أربعة في يوم واحد شخصاً يقول أثناء التصوير إن العريس لديه أربعة عرائس، لكن الفتاة خلود تقول في مشهد آخر خلال الفيديو إن الشاب هو زوجها الحقيقي، ولاحقاً في مشهد ثالث يظهر شخص في الفيديو ممسكاً الكاميرا في وضعية سلفي، فيما تقف خلود مع أمين خلفه، بينما يقول الشاب إنهما الزوجان الحقيقيان.
وتبين نتائج البحث أن موقع كردستريت الذي ينشط في مناطق شمال شرقي سوريا، كان قد نشر الخبر مرتين إضافيتين بعناوين مختلفة، خلال شهري شباطفبراير، وتموزيوليو من العام 2017.
وتتقاطع مصادر فنية مع موسوعة ويكي الكويتية بأن الفتاة هي خلـود الزهر المعروفة باسم الدكتـورة خلـود وهي صانعة محتوى مختصة بالمكياج والجمال، وطبيبة بشرية كويتية الأصل والنشأة.
كما أن أمين غباشي، شابٌ أردني الأصل يعمل في مجال عروض الأزياء وإعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وقد تزوج من خلود عام 2016 ولهما أربعة أطفال، ثلاثة منهم توائم
في النتيجة:
الادعاء بأن شاب كويتي تزوج بأربع نساء في ليلة واحدة غير صحيح.
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية الخبر مراراً منذ عام 2016.
نفت مواقع إخبارية عديدة صحة الادعاءالخبر عام 2016، إلا أن ذلك لم يمنع بعض رواد مواقع التواصل من إعادة نشره لاحقاً.
تعيد وسائل إعلامية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مثل هكذا أخبار مختلقة بهدف الإثارة والحصول على زيادة تفاعل.