مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
📌 بوستات منتشرة بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي بتقول: كشفت دراسة جديدة قامت بها الصين أن شرب الكولا والبيبسي يؤدي لزيادة هرمون الذكورة التستوستيرون لدى الرجال. ❌❌
الفيديو المتداول ليس للحظة تدمير البوارج الحربية الأمريكية زوارق تابعة للحوثيين ، حيث إن مقطع الفيديو من شهر مايو 2023؛ من تدمير البحرية الروسية لقوارب مسيرة مفخخة أطلقتها القوات الأوكرانية تجاه السفينة الحربية الروسية في البحر الأسود.
كما أن البحرية الأمريكية أعلنت عن إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، فيما أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين عن فقدان 10 من مسلحيهم جراء ذلك.
نقلت وسائل إعلام سورية وتركية وعربية عن وكالة الأناضول، مؤخراً، أن الاستخبارات التركية حيّدت رمزية ألتيغ، وقالت إنها مسؤولة الشؤون المالية لدى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، في شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة الأناضول على لسان مصادر أمنية تركية إن: الاستخبارات التركية، وبعد مراقبة وتحريات ميدانية، نفذت عملية دقيقة في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا، حيدت على إثرها الإرهابية الملقبة بفيان.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أن: فريقاً خاصاً من الاستخبارات التركية راقب وتابع ألتيغ قبل أن يقوم بتحييدها في عملية دقيقة بمنطقة القامشلي السورية.
ونشرت الوكالة التركية الرسمية، خلال اليومين الماضيين، خبرين مماثلين نقلاً عن مصادر من الاستخبارات التركية، تبين أنهما مضللان، ما دفع فريق للتحقق من صدقية هذا الخبر.
تحرى الفريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك البحث غوغل، وفيسبوك، فكشف البحث أن وسائل إعلام سورية و محلية نقلت خبر مقتل رمزية ألتوك في 24 تشرين الأولأكتوبر الماضي.
من بين الوسائل التي نقلت الخبر حينها كانت وكالة هاوار، حيث نقلت عن لجنة عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا إعلانها عن مقتل رمزية ألتوك جراء انفجار سيارة بالقرب من دوار القوتلي على طريق الكورنيش في مدينة قامشلو.
وقالت اللجنة: الشهيدة رمزية آلتوك مواطنة كردية من شمال كردستان، لجأت إلى مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا، نتيجة الممارسات التعسفية والاعتقالات التي تتبعها الدولة التركية الفاشية بحق الكرد في شمال كردستان. طبقاً لوكالة هاوار.
وأظهر البحث أن وسائل إعلام سورية معارضة، وصفحات موالية للنظام السوري على فيسبوك، نقلت عن الأناضول خبرها الأخير، وكانت قد نشرت خبر مقتل رمزية ألتوك قبل أكثر من شهرين أيضاً.
ولم توضح الاستخبارات التركية تاريخ عملية الاستهداف في تصريحها لوكالة الأناضول، لكن وسائل إعلام سورية معارضة صاغت أخبارها وكأن العملية جرت في سياق القصف الجوي الذي شهدته مناطق في شمال شرقي سوريا في الأيام القليلة الماضية.
في النتيجة:
قضت رمزية آلتوك في انفجار سيارة قبل أكثر من شهرين، ولا علاقة للحادثة بعمليات القصف التي شنتها تركية على مناطق سيطرة قسد خلال الأيام القليلة الماضية.
إن تأخر الاستخبارات التركية، لأكثر من شهرين، في الكشف عن حادثة الاغتيال، ومن ثم الإدلاء بتصريح لوكالة الأناضول حول الحادثة، عقب حملة القصف الأخيرة، ودون توضيح توقيت وقوع حدوثها، يرجح تعمدها التضليل، ولكنه لا يعفي وكالة الأناضول من المسؤولية.
لم تشر العديد من وسائل الإعلام السورية، المعارضة، التي نقلت عن الأناضول، إلى عدم وضوح تاريخ الاستهداف، وصاغت أخبارها، وكأن الحادثة جرت في الأيام القليلة الماضية، ما ساهم في انتشار التضليل.
بعض الوسائل الإعلامية السورية التي نقلت عن الأناضول الخبر الأخير كانت قد نشرت مجريات مقتل آلتوك قبل أكثر من شهرين أيضاً.
نقلت وكالة الأناضول ووسائل إعلام تركية منها ديلي صباح يوم أمس الجمعة، عن الاستخبارات التركية، تحييد عمر عبد الله الدحام، واصفة إياه بأحد المسؤولين في وحدات حماية الشعب الكردية بمنطقة الطبقة السورية.
وذكرت مصادر أمنية، تركية الجمعة، أن الاسم الحركي للمستهدف أبو دحام وهو متورط في التخطيط لشن هجمات إرهابية ضد تركيا طبقاً للأناضول.
وقالت في الخبر الذي نقلته عنها وسائل إعلام سورية وعربية عديدة إن فريقاً خاصاً من الاستخبارات التركية كان يتتبع الدحام ويراقبه ويتعقبه خطوة بخطوة، وأنه تم تحييده بعملية نوعية في منطقة الطبقة.
ولم توضح الاستخبارات، تاريخ عملية الاستهداف في تصريحها لوكالة الأناضول، ما أوحى وكأنها قامت بعملية استهداف في سياق القصف الجوي الذي شهدته مناطق في شمال شرقي سوريا في الأيام القليلة الماضية.
تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك البحث غوغل، وفيسبوك وتلغرام، فكشف البحث أن وسائل إعلام محلية نقلت خبر مقتل عمر الدحام في حزيرانيوليو الماضي.
من بين الوسائل التي نقلت الخبر حينها كانت نهر ميديا حيث قالت على لسان مراسلها إن مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية يطلقان النار على الشاب عمر محمد الدحام، في منطقة الزويقات بأطراف مدينة الطبقة غربي الرقة، ما أدى لمقتله على الفور.
وأظهر البحث أن تنظيم داعش تبنى العملية بعد نحو شهرين من تنفيذها، تحديداً في الخامس من شهر آبأغسطس الفائت. كما نقلت وسائل إعلام عربية بيان تبني داعش للعملية حينها كان منها قناة أخبار الآن ونهر ميديا.
كما نشرت صحيفة ليفانت في السادس من آبأغسطس خبر تبني داعش للعملية، إضافة لموقع أورينت.
وأظهر البحث بياناً لقوات سوريا الديمقراطية قسد، نفت فيه علاقة عمر دحام بقواتها. وقالت إن داعش تبنى عبر وكالته الدعائية “أعماق” وعبر بيان رسمي عملية الاغتيال ذاتها، حيث نقلت وسائل إعلام مرموقة الخبر منسوبة إلى وكالة أعماق.
في النتيجة:
ـ الادعاء بأن الاستخبارات التركية نفذت العملية ادعاء غير صحيح.
ـ إن عدم توضيح الاستخبارات التركية تاريخ الاستهداف المزعوم يضعف روايتها، ويرجح احتمالية التضليل المتعمد، في حين لا يعفي وكالة الأناضول من المسؤولية.
ـ سبق لوكالة الأناضول أن نشرت خبراً مضللاً مشابهاً، نقلاً عن الاستخبارات التركية قبل يومين.