مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال كاظم الصيادي، نائب سابق في مجلس النواب العراقي، في لقاء متلفز على قناة سامراء دقيقة 41:35 : عدد سكان العراق في الحرب العراقية الإيرانية 18 إلى 23 مليون. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أن عدد سكان العراق خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية كان أقل بكثير، ولم يبلغ 23 مليون إلا بعد أكثر من عقد كامل من نهاية الحرب، أي في نهاية تسعينيات القرن الماضي. وتشير بيانات مجموعة البنك الدولي إلى أنّ عدد سكان العراق من عام 1980 إلى عام 1988 تراوح بين 13.59 مليون نسمة و16.9 مليون، أي أنّ عدد السكان ارتفع خلال فترة الحرب بفارق أكثر من 3 ملايين نسمة.1 كما يوثق موقع ، المتخصص بالإحصاءات والبيانات العالمية، أنّ عدد سكان العراق خلال عام 1980 كان 13 مليون و591 ألف و991 نسمة، وارتفع بحلول عام 1990 إلى 17 مليون و5 ألف و205 نسمة، ولم يصل تعداد سكان العراق إلى 23 مليون إلاّ في نهاية عقد التسعينيات.2 أما بيانات وزارة التخطيط العراقية فتوضح أنّ عدد سكان العراق بلغ 16 مليون و 335 ألف و199 نسمة في 1987، وارتفع إلى 22 مليون و46 ألف و244 نسمة بحلول عام 1997.3 وخاض النظام السابق حربًا مع إيران بدأت من أيلول سبتمبر 1980 واستمرت إلى آب أغسطس 1988، راح ضحيتها ملايين الضحايا من الجانبين، إضافة إلى خسائر هائلة قدرت بـ 400 مليار دولار، بينما بلغت تكلفة الحرب المباشرة 230 مليار دولار.4 يشار إلى أن عدد سكان العراق بلغ، بحسب نتائج التعداد السكاني الأخير الذي أجري نهاية عام 2024، 45 مليون و407 ألف و 895 نسمة. شكل الذكور نسبة 50.18 مقابل 49.82 من الإناث.5
تضاربت المعلومات المتداولة حول قضية وفاة حارس أمن في جامعة تكريت، بعد مشاجرة مع أستاذ ضبط مع فتاة داخل سيارة في باحة الحرم الجامعي، بحسب التقارير الأولية التي نشرتها وسائل إعلام محلية، والتي أشار بعضها إلى أنّ الضحية قتل نتيجة إصابة برصاصة أطلقها الأستاذ، وقالت أخرى إنّ الحارس لقي مصرعه إثر دهسه بذات السيارة حين حاول المتهم الفرار من المكان. صحيح العراق تحرى الواقعة من مسؤولين وشهود في جامعة تكريت، وينشر في سياق هذا التقرير الموجز التفاصيل الأولية: نافارا مظللة وأستاذ مريب وقع الحادث قبل أيام، حين داهم عدد من أفراد الأمن في جامعة تكريت سيارة من نوع نيسان نافارا مظلة تعود إلى تدريسي مثير للريبة، أثناء توقفها في أحد زوايا باحة الجامعة قرب كلية العلوم الإسلامية، بحسب التقرير الأمني عن الحادثة المثبت لدى شرطة صلاح الدين والذي حصل صحيح العراق، على نسخة منه. يوضح التقرير، أنّ أفراد الأمن في الجامعة ضبطوا التدريسي مع فتاة في وضع غير لائق داخل السيارة، وحينها طلبوا هويته لـ التحفظ وإجراء تحقيق في الواقعة، لكن المتهم رفض وحاول مغادرة المكان، ما أدى إلى اندلاع مشاجرة. ونص التقرير على أنّ السائق استخدم سلاحًا أبيض سكين أولاً، ثم دهس الحارس الأمني مصطفى عامر الجميلي أثناء محاولة الهرب بالسيارة من المكان، ما تسبب بإصابة الحارس إصابة بالغة في الجمجمة أدت إلى فقدانه الوعي، حتى وفاته صباح اليوم متأثرًا بالإصابة، كما أشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا في الحادث وقامت بمراجعة كاميرات المراقبة، حيث توصلت إلى أن السائق هو أستاذ جامعي في كلية التربية الرياضية بجامعة تكريت يدعى عمر فلاح عبد عباس ولديه سوابق في مجال ابتزاز الطالبات، وكانت تحت مراقبة أمن الجامعة. شهادة أستاذ في الجامعة هذه المعلومات أكّدها أيضًا أستاذ في جامعة تكريت تحدث لـ صحيح العراق، مبينًا أنّ المتهم هو تدريسي من بغداد يحمل شهادة الماجستير، وكان مع فتاة داخل سيارته في باحة الجامعة حين ضبط من قبل مجموعة من أفراد أمن الجامعة، ووقعت بينهم مشادة كلامية بعد أنّ رفض التدريسي تسليم هويته، ثم دهس الحارس الذي توقف أمام السيارة لمنعه من مغادرة المكان. الأستاذ أكّد أيضًا أنّ بقية أفراد الأمن تمكنوا من إيقافه وضبطه ثم تسليمه إلى الشرطة، موضحًا أنّ الفتاة التي كانت مع المتهم في السيارة هي طالبة في كلية التربية الرياضية، وأنّ ذات التدريسي كان قد تورط في حادثة مشابهة مع فتاة خلال العام الماضي، لكنها انتهت بفصل عشائري فقط. المتهم في التسفيرات بدوره، كشف مسؤول في الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين، أنّ القضية تخضع للتحقيق الآن من قبل السلطات الأمنية، وكذلك من قبل رئاسة جامعة تكريت، مشيرًا في حديث لـ صحيح العراق، أنّ المتهم محتجز الآن في سجن التسفيرات. ماذا نعرف عن المتهم؟ وبالتدقيق في هوية المتهم يتضح أنّ اسمه عمر فلاح عبد عباس، هو أستاذ جامعي حصل على شهادة الماجستير من جامعة تكريت في حزيران يونيو 2023، عن رسالته إدارة الوقت ودورها في الأداء الإداري للمخيمات الكشفية من وجهة نظر القادة الكشفيين في الجامعات العراقية من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بالجامعة.1 ماذا نعرف عن الضحية؟ أما الضحية فيدعى مصطفى عامر الجميلي، الذي يعمل بصفة حارس أمني في جامعة تكريت، وهو خريج الدراسة الإعدادية الفرع الأدبي لعام 2021.2 وبمراجعة صفحته الشخصية في فيسبوك، والتي تحمل اسم مصطفى المجهد، يتضح أنّ الشاب يسكن مدينة تكريت، وله صور مع عدد من الأساتذة في الجامعة3، كما أنّه يمتلك صالون حلاقة في مدينة تكريت افتتحه عام 2022.4 وأظهرت صور تابعها صحيح العراق جانبًا من مراسم تشييع حارس الأمن ودفنه، فيما لم يصدر عن وزارة الداخلية وقيادة شرطة صلاح الدين أي بيان حول الحادث، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.5
قرر وزير التعليم والبحث العلمي نعيم العبودي، معاقبة التدريسي المتهم في قضية مقتل منتسب الأمن في جامعة تكريت، بعد كشف تفاصيل تشير إلى ارتكاب المتهم فعلاً غير أخلاقي مع فتاة داخل الحرم الجامعي ثم الامتناع عن الخضوع لإجراءات الضبط من قبل أفراد أمن الجامعة. واطلع صحيح العراق على نسخة من أمر وزاري1 صدر عن الوزير، ينص على تطبيق عقوبة العزل بحق م.م. عمر فلاح عبد عباس التدريسي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة تكريت. واستند القرار إلى أحكام الفقرة ثامنًا أ من المادة 8 من قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم 14 لسنة 1991 المعدل، وبناءً على ما جاء بمحضر اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الأمر الوزاري المرقم 3 س 226 في 202546 التي تولت التحقيق في ملابسات حادث الدهس الذي تعرض له مصطفى عامر لطيف مجهد، الموظف بصفة عقد على ملاك قسم المتابعة الجامعية جامعة تكريت، خلال أدائه الواجب الرسمي. وصادق الوزير، بحسب الأمر الوزاري، على مخرجات لجنة التحقيق التي أوصت بـ فرض عقوبة العزل بحق التدريسي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة تكريت، وذلك لارتكابه فعل خطير يجعل بقاءه في خدمة الدولة مضرًا بالمصلحة العامة. كما وجهت اللجنة تهمة عدم الحفاظ على كرامة الوظيفة العامة، والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بالاحترام اللازم لها أثناء أدائه لوظيفته، إلى التدريسي عمر فلاح عبد عباس، وقالت إنّ الأخير لم يراع الجوانب التربوية والتعليمية التي تفرض عليه مراعاة قواعد السلوك الأخلاقية المنسجمة وطبيعة المجتمع العراقي، فضلًا عن عدم قيامه بواجباته الوظيفية حسبما تقرره القوانين والأنظمة والتعليمات. ونشر صحيح العراق في وقت سابق اليوم تقريرًا يتضمن التفاصيل الأساسية للحادثة، بناءً على معلومات قدمها مسؤولون، وإفادة أستاذ مطلع في جامعة تكريت.2
نَشرت صفحاتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً نصّه دون تصرّف: مصدر مطلع في وزارة التربية : يؤكد وجود نية لتأجيل العام الدراسي الحالي
انتشر مقطع مصوّر يُظهر عراكًا بين شخصين، وادّعى ناشروه أنه وقع في أحد مساجد سوريا خلال عهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمعالم سياحية تتضمن تشكيلات صخرية على شكل أعمدة، وقالت إنّها تقع ضمن شارع الملك عبدالله في الأردن، مثيرة تعليقات تتضمن إيحاءات جنسية. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّها تعود إلى وادي الحب أو العشاق في مدينة كابادوكيا بتركيا، وليست في الأردن. ويظهر البحث العكسي، أنّ الصورة تعود إلى وادي الحب في منطقة غوريم بمدينة كابادوكيا التركية، والذي يشتهر بتشكيلاته الصخرية المميزة المنحوتة بشكل طبيعي، ويعتبر مزارًا سياحيًا يتوافد إليه الآلاف من السياح من مختلف أنحاء العالم، كما يطلق على الوادي العديد من التسميات ومنها وادي العشاق أو باغليدير.1 وتعتبر مدينة كابادوكيا التي يقع فيها وادي الحب من المدن التاريخية المنحوتة في الجبال التابعة لولاية نيفشيهر في شرق الأناضول وسط تركيا، وترتبط بالعصر الحجري الحديث، حيث تضم مجموعة من مراكز الإرث الحضاري التي أدرجت في لائحة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، ومنها مداخن الجنيات والكنائس والأديرة المنحوتة في الصخر والمدن مبنية تحت الأرض وغيرها.2 وجاء تداول الصورة في سياق محتوى مثير للكراهية تصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد مباراة المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم 2026، التي أقيمت في 25 آذار مارس الماضي، على خلفية تداول مقاطع توثق شتائم بحق العراقيين صدرت من بعض الجماهير في ستاد عمان الدولي.3