مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
يسود تصور نمطي عن قيادة المرأة للسيارات، يُعرضها في أحيان كثيرة لمضايقات في الطريق. لكن ما صحة هذا التصور؟ هل المرأة فعلًا أسوأ من الرجل في قيادة السيارات؟ هنا يستعرض صحيح العراق ما تخبرنا به الدراسات: الفرق بين المرأة والرجل في قيادة السيارة: ركن السيارة: وجدت دراسة أجريت عام 2010 في جامعة بوخوم الألمانية، أن النساء أسوأ من الرجال في ركن السيارة، بما في ذلك النساء اللواتي يمتلكن سنوات خبرة في قيادة السيارات، إذ يفتقدن الثقة الكافية لإتقان هذه المهارة بسرعة. المخالفات المرورية: وفقًا للإدارة الفيدرالية للطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية، في إحصائيات تعود لـ2022، نسبة المخالفات المرورية على الرجال أكثر من 70 من إجمالي المخالفات المرورية، علمًا بأنّ عدد النساء المرخص لهن قيادة السيارات أكثر من عدد الرجال المرخص لهن قيادة السيارات في الولايات المتحدة وفقًا لمعهد أبحاث النقل في جامعة ميتشيغان. الحوادث: وفقًا لإحصائية صادرة من معهد أبحاث النقل بجامعة متشيغان، فإن النساء تُقتل بنسبة أقل بكثير في حوادث السرعة، بالنسبة للرجال، حيث قُتلت 927 امرأة مقارنة بـ3420 رجلًا قُتلوا، في المتوسط. معدل الوفيات بين النساء السائقات في الحوادث الخطيرة أعلى عندما يتعلق الحادث بسائق ذكر. اختبار القيادة: في دراسة تعود لعام 2019، شارك بها 1.6 مليون متقدم لاختبارات رخصة القيادة، 53٪ منهم نساء، وجدت أن 31 من النساء فشلن في اختبار القيادة مقابل 24 من الرجال. وفيما يخص النجاح من أول مرة، 11 من الرجال نجحوا مقابل 9 من النساء. المخالفات: في المقابل، ووفقًا لنفس الدراسة، يفوق الرجال النساء بمعدل الضعف تقريبًا في مخالفات المرور، إذ يرتكب الرجال مخالفات بنسبة 79، مسيطرين على أبرز المخالفات مثل السرعة والقيادة تحت تأثير الكحول. الوفيات: في دراسة بريطانية استمرت 10 سنوات، من 2005 وحتى 2015، وجدت أنّ معدل الحوادث المرورية المميتة للذكور تمثل الضعف بالنسبة للحوادث المرورية المميتة للنساء. وفي إحصائية لشركة للتأمينات، فإن 80٪ من جميع حوادث السيارات التي تقتل أو تصيب إصابات خطيرة للسائقين والمشاة، تشمل السائقين الذكور. كما تم اكتشاف أن السائقات كن أقل عرضة بنسبة 27٪ للوقوع في الخطأ عند التورط في حادث. إحصائيات عن قيادة النساء العراقيات: لا توجد إحصاءات رسمية حول نسبة النساء الحاصلات على رخصة قيادة في العراق. بحسب مؤيد خليل سلمان، مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة مؤيد خليل سلمان فإنّ نسبة المخالفات المسجلة على نساء أثناء القيادة تبلغ 10 من إجمالي المخالفات لكلا الجنسين. وبحسب مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور بكربلاء، عبيس الحمداني، فإنّ نسبة حوادث السيارات المسجلة ضد نساء أقل من نسبة الحوادث التي يتسبب بها الرجال، قائلًا إنّ السبب في ارتفاع معدل التزام النساء بتعليمات وقوانين المرور. أول امرأة تحصل على رخصة قيادة في العراق: قادت المرأة العراقية السيارات منذ الثلاثينيات، حيث منحت أول امرأة رخصة قيادة في عام 1936، وهي السيدة أمينة علي صائب الرحال.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة كُتب عليها عراقي يقوم ببيع لباس قديم ومحنط، بسعر ثلاثة آلاف دولار لأحد السائحين من هولندا على أنه لباس حمورابي. الحقيقة: الصورة مضللة، لأنها تعود لسنوات سابقة، حيث تم تداولها بصورة واسعة وبطريقة ساخرة، كما لم ينشر الخبر في أي وكالة أخبار محلية. وبالبحث عن أصل الصورة، تبين أنه تم تداولها منذ سنوات سابقة على سبيل المثال من عام 2017 إلى عام 2022. وقام عدة أشخاص بنشرها كتغريدة على تطبيق تويتر عام 2016، وكتب عليها كاني ويست يطلق خطة جديدة لملابس داخلية بسعر 3500 دولار للواحد. يذكر أن عام 2015، قام المصمم والمغني كاني ويست بتقديم أول عرض أزياء له في نيويورك بالتعاون مع شركة ، حيث قام بعرض الملابس بطريقة تجريدية بسيطة تظهر الثياب ممزقة.
عام 1977 اعتمدت الأمم المتحدة يوم 8 مارس آذار يومًا عالميًا للمرأة، بعد أكثر من 60 عامًا من أول احتفال بيوم للمرأة، وكان ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية. واليوم العالمي للمرأة ليس فقط مناسبة لتكريم المرأة والتذكير بأدوارها، وإنما أيضًا التذكير بما تتعرض له. التعنيف والإساءة وخطاب الكراهية، مما لا زالت تتعرض له المرأة حول العالم، والمرأة في العراق تحديدًا، وفقًا للعديد من الإحصائيات والتقارير. جرائم الشرف ضد المرأة العراقية: بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، تقتل في العراق سنويًا 150 امرأة على الأقل تحت ذريعة شرف العائلة. وبحسب منظمة اليونسكو ففي العراق حوالي 1.32 مليون شخص معرض للتعنيف، 75 منهم نساء ومراهقات معرضات لأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، و77 من هذه الحالات مرتبطة بالعنف الأسري. وفي تصريح في 2022 للمتحدث السابق باسم مفوضية حقوق الإنسان في العراق، علي بياتي، فإن هناك ما لا يقل عن 150 فتاة أو امرأة تقتل سنويًا بسبب جرائم الشرف. ووفقًا لمديرية مكافحة العنف ضد النساء في إقليم كردستان، خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط، قتلت 11 امرأة في الإقليم. فيما بلغ عدد الضحايا من النساء خلال 2021 في الإقليم 45 امرأة، وفي عام 2020 بلغ عدد الضحايا من النساء 25. وتعطي تقارير الإقليم نبذة عن تصاعد حالات العنف ضد المرأة بمرور السنوات، ففي 2022 بلغت عدد حالات العنف ضد المرأة المسجلة في مراكز الشرطة 1079 مقارنة بـ715 حالة في 2008. العنف الأسري ضد النساء: في عام 2020 قالت وزارة الداخلية العراقية إنه تم تسجيل 15 ألف حالة عنف أسري، من بينها 9 آلاف حالة لاعتداء زوج على زوجته. وفي عام 2022 أعلنت رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة أنها سجلت 1733 دعوى عنف أسري خلال النصف الأول من العام، بلغت بينها دعوى العنف ضد النساء 1408. في نفس العام، قالت وزارة الداخلية إنها سجلت أكثر من 740 حالة عنف أسري خلال أسبوع واحد فقط. جدل حول قانون العقوبات: يتضمن قانون العقوبات العراقي منذ عام 1969 عددًا من المواد التي يرى خبراء قانونيون وحقوقيون أنه يحمل ذرائع تجيز قتل النساء، مثل المادة 41 التي تنص على أنه لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالًا لحق مقرر بمقتضى القانون، ويعتبر استعمالًا للحق: تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء والمعلمين ومن في حكمهم للأولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعًا أو قانونًا أو عرفًا. وبحسب الخبير القانوني علي التميمي، تسمح المادة 409 من قانون العقوبات، قتل المرأة تحت ذريعة غسل العار، مقللة العقوبة على الزوج، ومشددة العقوبة على الزوجة على النقيض. يُذكر أن الأمم المتحدة طالبت بحذف المادتين 41 و409 من قانون العقوبات، في إطار جهود مكافحة العنف ضد المرأة. الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي: تضغط وسائل التواصل الاجتماعي على المرأة باستهدافها بأشكال مختلفة من الإساءة وخطاب الكراهية، فضلًا عن انتشار المفاهيم الخاطئة أو العنصرية والتي من شأنها تعريض النساء في الواقع لخطر التعنيف أو القتل. وتنتشر العديد من الصفحات العراقية على وسائل التواصل التي تستخدم خطاب الكراهية ضد المرأة بشكل مكثف، خصوصًا في الموضوعات المتعلقة بتصرفات المرأة أو لبسها. بالإضافة إلى ما تتعرض له من صور إساءة أخرى تتمثل في الابتزاز، إذ كشف جهاز الأمن الوطني عن تزايد ضحايا الابتزاز الإلكتروني، وأكثرهن من النساء.
تداولت صفحات وحسابات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً فيديوياً لقيام كلب مسعور باقتحام أحد الكليات، وألمحت إلى أنه في العراق. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه يعود إلى لحظة اقتحام كلب مسعور لأحد معاهد الهندسة في مصر، وتظهر فيه طلبة وطالبات يهربون منه، حيث قامت الصفحات العراقية بإضافة أغان عراقية وأصوات أخرى من أجل إخفاء الصوت الأصلي للفيديو الذي يظهر متحدثين باللهجة المصرية. وكانت صفحات وحسابات مصرية، قد أكدت أنه للحظة اقتحام كلب مسعور، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا في كفر الشيخ. وتحقق فريق صحيح العراق من اللهجة التي رافقت ظهور الموجودين في الفيديو الأصلي من أصوات لطلبة وطالبات، فظهر أنهم يتحدثون باللهجة المصرية. من خلال البحث في الموقع الرسمي للمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بـكفر الشيخ، أظهرت صور سابقة نشرها المعهد تطابقها مع المعالم الظاهرة في الفيديو المتداول مثل البناية البيضاء وتصميم الحديقة ومصطبات الجلوس، مما يؤكد حقيقة عودة الفيديو إلى المعهد المذكور في مصر.
وردنا سؤال على الصفحة عن صحة خبر متداول يتعلق بمخاطبة رئيس هيئة التقاعد لمكتب رئيس الوزراء بخصوص أسرى الجيش العراقي السابق، ويستحصل الموافقة من المكتب بإجراء اللازم. الحقيقة: خبر غير صحيح، فمن خلال مراجعة الموقع الرسمي لهيئة التقاعد الوطنية والمكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء والوكالات الاخبارية العراقية المعروفة، يتضح عدم وجود أي وثيقة خلال الأيام الأخيرة تتعلق بمستحقات أو تعويضات لأسرى الجيش العراقي السابق. من خلال البحث في الصفحة الرسمية لهيئة التقاعد الوطنية، يظهر أنها لم تقم بنشر أي وثيقة أو بيان جديد يتعلق بأسرى الجيش العراقي السابق. ونشرت الصفحة خلال الساعات الماضية، حزمة من الإجراءات الخاصة بشريحة المتقاعدين، قالت إنها تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ولم يكن من بين تلك التوجيهات مايذكر حول شريحة أسرى الجيش العراقي السابق. وفي 21 شباط فبراير 2023، باشرت الهيئة بصرف الوجبة الأولى للمستحقين من فئة السجناء السياسيين والبالغ عددها 3856 قيدا بعد استكمال إجراءات التدقيق من الجهات القطاعية المختصة، وكذلك لم يذكر بينهم أسرى الجيش العراقي. وفي المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء محمد شياع، وبعد البحث باستخدام الكلمات المفتاحية، لم ينشر المكتب أي بيان او وثيقة تتعلق بأسرى الجيش العراقي السابق. كذلك لم تنشر أي من الوكالة الرسمية واع، أو الوكالات المحلية الأخرى، أي وثيقة أو بيان جديد يتعلق بأسرى الجيش العراقي السابق. وبحسب مستشارة رئيس الوزراء الأسبق، باسمة الساعدي، والتي كلفت عام 2006 بهذا الملف، قالت إن المحتجزين العسكريين في إيران، الذين اعتبر النظام السابق في وقتها أي أسير يؤخذ من أرض المعركة بعد 881988، لغاية 3131991 هو اسير ويعامل معاملة اسرى الحرب العراقية الايرانية، اما من يؤخذ بعد 3131991 فيعامل كمشارك في الانتفاضة الشعبانية، وهذا ما طبق على محتجزي ايران الذين عاملهم النظام كمشاركين بالانتفاضة. وأوضحت قمت بكتابة مسودة مشروع قانون في 1022020، وأدخلناهم في قانون رقم 5 لعام 2013 الذي يشمل المتعرضين للتعذيب في سجون النظام السابق، حيث ان وهؤلاء اعطوهم مكافأة 10 ملايين دينار فقط اضافة الى راتب 400 ألف وهو دون المستوى مقارنة مع الرفحاويين ، ما دفعنا الى اضافة تعديل ثالث لهم. وباستمرار ومنذ أعوام، يتظاهر المئات من متقاعدي الجيش العراقي السابق وأسرى الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وأمام بوابات المنطقة الخضراء، للمطالبة بصرف حقوقهم ومساواتهم مع ما يتقاضاه متقاعدو القوات الأمنية التي تأسست بعد عام 2003.
تداولت العديد من الصفحات والحسابات عبر فيسبوك، خبر تعطيل الدوام الرسمي في المحافظات العراقية كافة بمناسبة مولد الامام المهدي في النصف من شعبان. الحقيقة: خبر غير صحيح، إذ لم تعلن الجهة المسؤولة عن تعميمات العطل الرسمية في العراق، وهي الأمانة العامة لمجلس الوزراء اي عطلة رسمية. وكانت عدد من المحافظات جنوبي العراق، قد أعلنت خلال الأعوام الماضية، عن تعطيل الدوام الرسمي في ذات المناسبة، لكن العطلة لم تكن رسمية ومعلنة من قبل مجلس الوزراء العراقي، إنما كان على وفق الصلاحيات المحددة للمحافظين. يشار إلى أن العراق لا يملك قانونا للعطل الرسمية في البلاد، وسعى مجلس النواب لتشريع قانون العطلات الرسمية، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب الخلاف القومي والمذهبي على المناسبات. وقبل العام 2003 كان يعتمد العراق على قانون العطل الرسمية الصادر في العام 1963، في فترة حكم الرئيس العراقي الاسبق أحمد حسن البكر، الذي فصل العطل الرسمية الوطنية، وألحقها بعطل خاصة بالأقليات الدينية والعرقية كالمسيحيين والإيزيديين.