مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو يُظهر حوتًا نافقًا على أحد الشواطئ، وزُعِم أنه صُوِّر في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن. فما حقيقة الفيديو؟ ✅ الحقيقة:بعد التحقق من الفيديو المتداول، تبيّن أنه لا يمت بصلة لمدينة المكلا أو اليمن. بل يعود إلى حادثة موثقة وقعت في ديسمبر 2015، عندما جُرفت جثة حوت أحدب إلى شاطئ ستراند السياحي، الواقع بالقرب من مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. :.679762083735597059?00919 وأظهرت الصور والمقاطع الأصلية من تلك الحادثة استخدام معدات ثقيلة لنقل الحوت ودفنه في موقع بعيد عن الشاطئ، وذلك تفاديًا لجذب أسماك القرش وحفاظًا على السلامة العامة والبيئة الساحلية. وقد نُشرت هذه التفاصيل في تقارير إعلامية وبيئية آنذاك.
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ادعاءً يُفيد بـاكتشاف كنز أثري ثمين يعود لآلاف السنين في منطقة ريشان بمديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، مرفقًا بصورتين لما قيل إنها تماثيل وقطع أثرية نادرة، ولاقى المنشور انتشارًا واسعًا خاصة في صفحات يمنية مهتمة بالتراث والتاريخ. يأتي هذا الادعاء في ظل اهتمام متزايد بالآثار اليمنية، وخاصة مع تصاعد التهديدات التي تواجهها المواقع الأثرية بسبب الحرب وغياب الرقابة الرسمية في بعض المناطق. ✅ الحقيقة: بعد التحقق، تبين أن الادعاء مضلل، إذ أن الصور المرافقة له لا تعود لاكتشاف حديث في منطقة ريشان ولا حتى لآثار يمنية أصلًا. الصورتان متداولتان على الإنترنت منذ سنوات، وتُستخدمان في منشورات مختلفة، وبعض المصادر القديمة نسبتهما لآثار مصرية، لا يمنية. سبق تداول ذات الإشاعة في عام 2021، وقد فندتها تقارير متخصصة حينها، منها بيان رسمي أصدرته هيئة الآثار والمتاحف اليمنية عبر جمعية أصدقاء السياحة اليمنية بتاريخ 14 نوفمبر 2021، نفت فيه العثور على أي كنز أثري في ريشان أو محيطها. رغم نفي هذه الإشاعة، إلا أن اليمن تُعد من أغنى الدول العربية من حيث المواقع الأثرية، حيث تتمتع بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية كآثار محافظة الجوف ومأرب وحضرموت وغيرها، كما توجد مناطق أثرية في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء كمصنعة حلة بني قرين، وقشلة بوعان، وحصن جبل النبي شعيب.
تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي، تصميمًا يحمل شعار قناة الجزيرة، يظهر فيه ما يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ما يزال على قيد الحياة. هذا الادعاء جاء بالتزامن مع بدء ترامب جولته الخارجية الأولى منذ انتخابه، والتي تشمل زيارة السعودية والإمارات وقطر. ✅ الحقيقة: التصميم المتداول مفبرك، ولم يدلِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأي تصريح يتعلق بعلي عبدالله صالح، والرابط المنسوب له ملفق. التصميم الأصلي نُشر فعلًا من قبل قناة الجزيرة يوم 11 مايو 2025، إلا أن محتواه الحقيقي يتعلق بإعلان مرتقب من الرئيس الأمريكي حول قرار داخلي في الولايات المتحدة. وقد كشفت وسائل إعلام أمريكية – من بينها موقع – أن الإعلان المشار إليه كان يتعلق بتوقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتخفيض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية، بنسب تتراوح بين 30 و80، في محاولة لتخفيف الأعباء الصحية على المواطنين.
في خضم التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وتزايد الغارات الإسرائيلية على أهداف في اليمن، تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يُظهر لحظة قصف إسرائيلي مباشر استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على الساحل الغربي لليمن. ويأتي تداول هذا المقطع بعد ساعات من نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا تحذيريًا دعا فيه إلى إخلاء تلك الموانئ، ما ساهم في تعزيز رواية التضليل. :.1921625616861810785 ✅ الحقيقة: الادعاء غير صحيح. الفيديو المتداول لا يُظهر قصفًا إسرائيليًا لموانئ الحديدة أو رأس عيسى أو الصليف، بل يوثق الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة، بتاريخ 5 مايو 2025. وأدت تلك الغارات إلى اندلاع حرائق واسعة في المصنع، وأسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 35 آخرين من عمال وموظفي المصنع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
خلال الأيام الماضية، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي إشاعة تدّعي أن الحكومة الصينية قررت دعم مطار صنعاء بأسطول من الطائرات المدنية من طراز 919 و929، بالإضافة إلى تعهدها بإعادة تأهيل المطار وميناء الحديدة. لاقت هذه الرواية تفاعلًا واسعًا، خاصة بعد تعرض مطار صنعاء لأضرار كبيرة إثر غارات جوية إسرائيلية في 6 مايو . ✅ الحقيقة: لا صحة لما يتم تداوله حول إعلان الصين دعمها لمطار صنعاء بطائرات مدنية من طراز 919 و929، أو نيتها إعادة تأهيل المطار وميناء الحديدة، إذ لم تصدر أي بيانات رسمية أو تصريحات إعلامية موثوقة من الحكومة الصينية أو سفارتها بهذا الشأن. حيث تتبع فريق منصة صدق مصدر الادعاء، ليتبين أن الناشر الأساسي له هو حساب وهمي على منصة يحمل اسم الصين بالعربية، ولا يمثل جهة رسمية صينية، كما لا توجد أي مؤشرات على ارتباطه بأي مؤسسة إعلامية موثوقة. :.1920535748207653325 بالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرات الصينية 929 لا تزال حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في مرحلة التصميم والتطوير، ولم تدخل بعد مرحلة التصنيع الفعلي أو التسويق التجاري. وكان مطار صنعاء الدولي قد تعرض لغارات جوية إسرائيلية في 6 مايو 2025، ما تسبب في دمار واسع وخروجه عن الخدمة، كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء لاحقًا عن بدء عملية لإعادة تأهيل المطار، دون الإشارة إلى أي شراكة مع الصين في هذا السياق أو اعتماد طائرات من الطرازات المذكورة. :.1919822831505817960
بدأ الحوثيون في منتصف نوفمبر 2023 استهداف السفن في البحر الأحمر بزعم دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة. وبحسب إعلان الجماعة، فإن أكثر من 220 سفينة جرى استهدافها بدعوى ارتباطها بإسرائيل. لكن هل كانت هذه المزاعم دقيقة؟ وهل هناك أدلة على تورط تلك السفن؟ جماعة الحوثي كانت قد أعلنت في مطلع ديسمبر 2024 أنها استهدفت نحو 211 سفينة. :.14441864712829267521810 زعيم الجماعة يقول أن قد تم استهداف 211 سفينة، بعد عملية تصيد وبحث دقيق وبينما حرص الحوثيون على إعلان أسباب استهداف تلك السفن وربطها بإسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر؛ إلا أن هناك مؤشرات تشكك في دقة تلك الهجمات، ومدى ارتباط السفن المستهدفة بإسرائيل، كان آخرها استنكار وزارة الخارجية التركية لاستهداف السفينة أناضولو إس المملوكة لشركة تركية وترفع علم بنما، والتي استهدفها الحوثيون في 19 نوفمبر 2024، وهو ما يطرح سؤالاً نحاول في هذا التحقيق الإجابة عنه: في هذا التحقيق، نتتبع سجلات السفن والشركات المالكة والمُشغّلة، ونحلل تصريحات الحوثيين ومصداقيتها، ونكتشف أن بعض الاستهدافات قد تكون حدثت بالوكالة أو دون أدلة دامغة، مما يطرح تساؤلات حول مدى صحة ودقة هذه الهجمات البحرية. نطاق الاستهداف استقبل العالم في الساعات الأخيرة من مساء يوم 14 نوفمبر 2023 بياناً أطلقه يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، أعلن فيه استهداف إيلات المحتلة بصواريخ باليستية، معلناً وأنه منذ ذلك الوقت سيتم البدء في ما وصفه بـ كافة الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر. وهو ما أعقبه بيان ليحيى سريع صباح يوم 19 نوفمبر 2023 يؤكد فيه أن جماعته ستقوم باستهداف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، أو التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية. وفي مساء يوم 9 ديسمبر 2023، أعلن الحوثيون في بيان لهم توسيع دائرة استهداف السفن لتشمل أي سفينة متجهة إلى إسرائيل أيا كانت جنسيتها ردًا على ما وصفته بتجويع شعب غزة. وفي يوم 15 يناير 2024، أعلن الحوثيون عن استهداف السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية في خليج عدن، في سياق الرد على الهجوم العسكري الذي شنته تلك الدول على اليمن؛ لانخراطها في استهداف إسرائيل والسفن في البحر الأحمر. ليصبح نطاق الاستهداف المُعلن من جانب الحوثيين يشمل التالي: السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي. السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية. السفن من كافة الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية. هل دخلت السفينة التركية في نطاق استهداف الحوثيين؟ رغم استنكار وزارة الخارجية التركية لاستهداف السفينة أناضولو إس باعتبارها سفينة مملوكة لشركة تركية وترفع علم بنما؛ إلا أن الحوثيين حرصوا على إعلان سبب الاستهداف، والذي حدث في يوم 19 نوفمبر 2024؛ معللين ذلك بأن الشركة المالكة لها لم تلتزم بقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة الموانئ الإسرائيلية. سجل رحلات السفينة أناضولو إس خلال العام المنصرم. المصدر: بالتفتيش عن معلومات حول السفينة؛ أظهرت سجلات الملاحة البحرية أن أناضولو إس يتم تشغيلها بواسطة الشركة البنمية ، والتي تقوم بتشغيل أسطول مكون من 45 سفينة تبحر حول العالم، وبتتبع نشاط الشركة البحري تبين بالفعل أنها تقوم بتسيير رحلات إلى موانئ إسرائيلية عبر عدد من السفن التابعة لها، أبرزها السفينة ، والتي زارت الموانئ الإسرائيلية 14 مرة خلال الفترة 2015 2024، منها رحلتان إلى ميناء حيفا خلال عام 2024 بعد إعلان الحوثيين استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. سجل رحلات السفينة خلال عام 2024 وهي فترة الحرب على غزة المصدر: سجل رحلات السفينة في الفترة 2015 2024 المصدر: لذا؛ وعلى الرغم من أن السفينة المستهدفة أناضولو إس لم تقم بزيارة الموانئ الإسرائيلية خلال فترة الحرب؛ إلا أن الشركة المشغلة لها قامت بتسيير رحلات بحرية خلال فترة الحرب، وهو ما يدخل ضمن نطاق الاستهداف الذي أعلن عنه الحوثيون. شكوك وعقاب بالوكالة واستهداف بلا دليل! كانت رحلة العمل في هذا التحقيق شاقة؛ إذ لم يكن نطاق البحث محدودًا بعدد السفن التي تم استهدافها، بل عمل فريق عملنا على تتبع الشركات المُشغلة والشركات المالكة لتلك السفن، وما يتبع تلك الشركات من سفن أخرى قد يكون لها أنشطة بحرية محتملة مع إسرائيل لتصبح ضمن نطاق الاستهداف الذي أعلنه الحوثيون، وهو ما دفعنا إلى البحث بين ما يزيد على 400 شركة، والتي تملك وتُشغل آلاف السفن. كانت الغالبية من السفن التي تم استهدافها تقع في النطاق الذي أعلنه الحوثيون، بينما توقف فريق عملنا أمام سفن قد يكون تم استهدافها بالوكالة لمعاقبة شركات أخرى، وسفن أخرى لم يكن هناك أي أدلة على أنها ضمن نطاق الاستهداف الذي أعلنه الحوثيون. السفينة ، واستهداف مشكوك فيه! أعلنت القيادة المركزية الأمريكية يوم 23 ديسمبر 2023 أنها تلقت إشارات من عدد من السفن بالبحر الأحمر حول تعرضها لهجوم من مسيرات انتحارية تابعة للحوثيين، من بينها السفينة ، وأكدت القيادة المركزية في بيان عبر حسابها الرسمي على موقع أن سفينة وهي ناقلة نفط خام تملكها شركة غابونية وترفع العلم الهندي، تعرضت لضربة من طائرة مسيرة انتحارية حوثية دون وقوع إصابات. :.1738719550122975698 على النقيض من هذه الرواية؛ أعلن الحوثيون في منشور لمحمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين عبر حسابه على موقع ، أن طائرة استطلاع تابعة للقوات البحرية اليمنية كانت تقوم بعمل استطلاعي عرض البحر الأحمر، فقامت بارجة أمريكية بإطلاق النار بطريقة هستيرية وبأسلحة متعددة حيث انفجر أحد الصواريخ بالقرب من سفينة متجهة جنوب البحر الأحمر تابعة لجمهورية الغابون وهي آتية من الموانئ الروسية. :.1738941897261863150 رغم تضارب الروايات حول هوية المتسبب في استهداف سفينة ، قرر فريقنا التحقق حول ما إذا كان للسفينة نشاط مع موانئ إسرائيلية خلال فترة الحرب أم لا، وبتتبع معلومات السفينة، التي تحمل رقم 9321691،؛ تبين أن السفينة خاضعة لعقوبات بريطانية وأمريكية ضمن قائمة تضم 18 ناقلة نفط وغاز مسال، أطلقت عليهم بريطانيا وعدد من الدول أسطول الظل لبوتين، وتم فرض عقوبات عليها في إطار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا. وبتتبع النشاط الملاحي للسفينة؛ لم نجد أي أدلة على زيارتها لإسرائيل، أو أنشطة بحرية للشركة المشغلة لها مع الموانئ الإسرائيلية خلال فترة الحرب، إلا أن تلك المعلومات لا تؤكد أو تنفي صحة الروايات المتضاربة حول هوية المتسبب في استهداف السفينة. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 سجل رحلات السفينة خلال الفترة 20152024 ` استهداف السفينة ، وهل هو عقاب بالوكالة؟ أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، استهداف السفينة ، يوم 16 يونيو 2024، مبررًا استهدافها بخرق الشركة المالكة لها لقرار حظر دخول الموانئ الفلسطينية المحتلة الموانئ الإسرائيلية. بتتبع بيانات السفينة؛ تبين أن السفينة مملوكة لشركة ، وهي شركة يونانية، بينما تقوم بتشغيلها شركة اليونانية أيضاً. لم يكن تتبع الشركة المالكة سهلاً بالبداية؛ إذ لا تتوفر أي معلومات كافية عن الشركة عبر محركات البحث المتخصصة، ولكن استطعنا التوصل إلى عنوان الشركة في أثينا اليونان، وهو ذات العنوان لشركة ، وهي شركة داخلية تابعة لشركة وهي المسؤولة عن الإدارة التقنية للسفن. قادت عملية البحث في النهاية إلى أن الشركة المالكة ، هي شركة تابعة للشركة المشغلة ، والتي تقوم بتشغيل أسطول يضم أكثر من 100 سفينة، يقع مقرها الرئيسي في إمارة موناكو ولها مكاتب في أثينا اليونان ولندن بريطانيا ودبي الإمارات. بدأ فريق عملنا في تتبع كافة السفن المملوكة والمدارة من الشركة المشغلة والمالكة، ولم يسفر البحث عن النشاط الملاحي لتلك السفن عن أي علاقة لها مع الموانئ الإسرائيلية خلال فترة الحرب. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 بينما كانت العلاقة الوحيدة هي ملكية شركة وهي الشركة المسؤولة عن الإدارة التقنية للسفن لعائلة ، وهي واحدة من أغنى العائلات باليونان، وتمتلك تلك العائلة شركة أخرى باسم ، والتي ضمن اسطولها سفينة تحمل اسم . تبين أنه كان لها نشاط واضح في موانئ إسرائيلية خلال الحرب، إذ زارت إسرائيل نحو 14 مرة منذ ديسمبر 2023 وحتى الآن. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 بنهاية رحلة البحث يتبين أن الشركة المالكة والشركة المشغلة لم تتورطا بشكل مباشر في خرق قرار الحوثي بحظر الدخول للموانئ الإسرائيلية، ولكن يبدو أن الاستهداف قد يكون مرتبطًا بشركات ذات صلة غير مباشرة بشركة أخرى تدعى ، والتي تعود ملكيتها لنفس العائلة المالكة للشركتين، حيث لم يتمكن الحوثي من استهداف سفينتهم التي زارت الموانئ الإسرائيلية فعلياً، فقام باستهداف السفينة كإجراء عقابي للعائلة المالكة. صورة للمقر الذي يضم الشركتين المالكة والمُشغلة للسفينة في أثينا السفينة ، واستهداف بلا دليل! أعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع مساء يوم 5 يونيو 2024 عن استهداف السفينة ، مبررًا الاستهداف بأنها تابعة لشركة انتهكت قرار حظر دخول الموانئ الفلسطينية المحتلة الموانئ الإسرائيلية. بتتبع بيانات السفينة، تبين أن سفينة والتي تحمل الرقم 9616606 ، قد تم تغيير اسمها في نوفمبر 2024 إلى أي بعد أشهر من استهدافها إلا أنها حين تم استهدافها كانت ترفع علم ليبيريا، وكانت تملكها وتديرها شركة . بتتبع النشاط الملاحي للسفينة خلال فترة الحرب؛ نجد أن السفينة لم تقم بأي نشاط لدى الموانئ الإسرائيلية مطلقا خلال تلك الفترة. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 وبتتبع النشاط الملاحي للشركة المالكة والمشغلة في ذلك الوقت ، والتي تمتلك 6 سفن؛ نجد أنه لم يكن لأي منها نشاط لدى الموانئ الإسرائيلية مطلقا خلال فترة الحرب. استهداف السفينة بلا دليل في 16 يونيو 2024؛ أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، استهداف السفينة ، نظرًا لخرق الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول لموانئ إسرائيلية. وبتتبع بيانات السفينة؛ تبين أنها ترفع علم الدنمارك، وتحمل الرقم 9368780 ومملوكة لشركة ، بينما يتم تشغيلها بواسطة شركة . بمزيد من البحث؛ تبين أن الشركة المالكة هي شركة تابعة لذات الشركة المشغلة ، والتي تمتلك وتدير 28 سفينة، وبالبحث حول النشاط البحري لكافة تلك السفن؛ لم يثبت أن أيا منها اخترقت قرار الحوثي بحظر دخول الموانئ الإسرائيلية. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 استهداف السفينة بلا دليل أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، يوم 23 يونيو 2024، استهداف السفينة ، مبررًا الاستهداف بأن الشركة المالكة خرقت قرار حظر الدخول للموانئ الإسرائيلية. بتتبع بيانات السفينة والتي تحمل الرقم :9235062؛ تبين أنها مملوكة بشكل قانوني لشركة 11 ، فيما تقوم بتشغيلها شركة الهولندية، والتي تملك وتشغل 162 سفينة، وهي جزء من مجموعة . بتتبع النشاط الملاحي للشركة المشغلة ؛ يتضح أنه لم يكن هناك أي دليل على أن أي من السفن التابعة لها قد قامت بزيارة موانئ إسرائيلية خلال فترة الحرب، وبتتبع الشركة المالكة فإنه لم يُعثر على أي نشاط ملاحي راهن لها بخلاف السفينة التي تم استهدافها والتي يتطابق اسمها الأول مع اسم الشركة المشغلة، كما أن عناوين التواصل مع الشركة المالكة تطابق ذات عناوين مجموعة ، وهو ما يرجح بأنها شركة داخلية تابعة للمجموعة، وهو أحد الحلول التي تلجأ لها الشركات العاملة بمجال النقل البحري لعدة أسباب، منها تسهيل الإجراءات القانونية لترخيصها في أماكن مختلفة، والاستفادة من إعفاءات ضريبية ممكنة. صورة لمقر مجموعة ، وهو عنوان مراسلة شركة 11 سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 بمواصلة البحث حول المجموعة المالكة للسفينة؛ لم نجد أي أدلة على نشاط بحري يخترق الحظر الذي فرضه الحوثيون على دخول السفن للموانئ الإسرائيلية. استهداف السفينة بلا دليل أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، يوم 22 أغسطس 2024 عن استهداف السفينة ، مبررًا الاستهداف بانتهاك الشركة المالكة لقرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية. بالبحث حول بيانات السفينة؛ تبين أن السفينة يتم إدارتها من شركة اليونانية، كما أنها مُسجلة على أنها مملوكة لذات الشركة المُشغلة وقت استهدافها. بالبحث حول النشاط البحري للسفينة خلال فترة الحرب؛ نجد أنها لم تقم بأي نشاط مع موانئ إسرائيلية، وبتتبع النشاط البحري للسفن المملوكة والمدارة من شركة ، والتي تملك وتدير 29 سفينة؛ نجد خلو سجلاتها من أي نشاط مع موانئ إسرائيلية خلال فترة الحرب. سجل رحلات السفينة خلال العام 2024 بمزيد من البحث حول السفينة؛ لاحظ فريق العمل تضاربا في هوية الشركة المالكة للسفينة المستهدفة، إذ ذكرت بعض مواقع التتبع الملاحي أن السفينة مملوكة لشركة ، ولكن يتم إدارتها من شركة . تتبع فريق عملنا شركة ؛ ولم يعثر على أي نشاط بحري آخر باسم هذه الشركة، بينما العنوان الوحيد الذي تم العثور عليه لمراسلة الشركة هو ذات عنوان الشركة المشغلة، والذي تبين أنه عنوان لشركة ملاحية ثالثة باسم ، والتي تمتلك وتدير 29 سفينة. صورة لمقر المبنى الذي يضم الشركات الثلاث تتبع فريق عملنا الشركة الثالثة المسجلة على ذات العنوان، ورغم تطابق العنوان، وتطابق عدد السفن لدى شركتي ، و ، وكذلك تطابق شكل الموقع الإلكتروني للشركتين؛ إلا أنهما تملكان سفنا مختلفة، وجميعها لم تقم بأي نشاط مع موانئ إسرائيلية خلال فترة الحرب. خلص البحث حول السفينة إلى أنه على الرغم من تضارب هوية مالك السفينة، وتعدد الشركات المسجلة على ذات العنوان للشركة المُشغلة؛ إلا أن أي من تلك السفن لم تقم بنشاط مع موانئ إسرائيلية خلال الحرب. استهداف السفينة ، والادعاء أنها أمريكية متجهة إلى إسرائيل أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في 31 يناير 2024 عن استهداف السفينة قائلاً: نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةً تجاريةً أمريكيةً كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعدةِ صواريخَ بحريةٍ مناسبة أصابتها بشكلٍ مباشر. بحسب بيانات ، الشركة المالكة للسفينة مسجلة في برمودا، وترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة بريطانية ، ولم تكن متجهة إلى إسرائيل. وقد كانت السفينة تُعدّ لعملية إخلاء طبي وذلك بحسب موقع .بعض التقارير أشارت إلى أن الشركة المالكة مرتبطة مباشرةً بصناديق استثمارية تديرها .. الأمريكية. أدلة على العلاقة بين الشركتين: ملكية مباشرة: تشير تقارير إلى أن هي جزء من .. ، مما يعني أنها مملوكة أو مدارة ضمن هيكل صناديق الاستثمار التابعة لـ .. . المصدر. إدارة الأصول البحرية: في تقرير صادر عن جمعية ناقلات الغاز الدولية ، تم التأكيد على أن ، كجزء من .. ، تمتلك أربع ناقلات غاز من نوع ، مما يعكس استثمارًا مباشرًا في قطاع الشحن البحري. المصدر. صفقات شراء السفن: وثائق من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تُظهر أن كانت المشتري في صفقات شراء سفن، مع إشارات مباشرة إلى .. كجهة اتصال، مما يعزز من العلاقة التشغيلية بين الشركتين. المصدر. بناء على العلاقة التي وضحناها بين الشركتين؛ هل هذا هو مبرر الحوثيين لاستهداف السفينة ؟ لم نتلق رداً من الحوثيين حول ذلك. لقطة شاشة من موقع ، توضح ملكية الشركة سجل وصول مغادرة السفينة يظهر أنها لم تصل أو تغادر أي ميناء إسرائيلي كما ادعى الحوثيون استهداف السفينة والادعاء أنها أمريكية في 21 يوليو 2025؛ أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف السفينة في البحر الأحمر، مدعياً أنها أمريكية. في الحقيقة؛ وبحسب بيانات السفينة، فإنها تحمل علم ليبيريا، وتشغلها شركة السنغافورية. كانت السفينة متجهة من ميناء جدة إلى ماليزيا. وقد أصدرت الشركة المشغلة بياناً جاء فيه: تؤكد شركة أن أياً من السفن التي تُشغّلها وتمر عبر البحر الأحمر أو قناة السويس لا تملكها أي شركة أو جهة تابعة للولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد أن أياً من سفنها لا تملكها كلياً أو جزئياً جهات أو أفراد إسرائيليون، ولا تبحر تحت العلم الإسرائيلي، ولا تُدار أو تُشغّل من قبل جهات أو أفراد إسرائيليين، كما أنها لا تخدم أي موانئ إسرائيلية. وهذا ما تؤكده البيانات المتاحة على موقع بيانات تتبع السفينة تبين أنه السفينة كانت فعلاً مغادرة ميناء جدة، ومتجهة إلى ماليزيا هل يقدم الحوثي تبريرات حول عمليات الاستهداف؟ رصد فريق عملنا نمطًا متكررًا في الإعلانات الرسمية للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، حول تبرير استهداف السفن، وكان أغلب البيانات تبرر الاستهداف بأن الشركة المالكة خرقت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة الموانئ الإسرائيلية، إلا أنه لا يقدم أي بيانات داعمة مثل اسم الشركة المالكة أو تحديد النشاط الذي تم بموجبه معاقبة الشركة بسببه، رغم أن كثير من السفن المستهدفة لم تقم هي بذاتها بأي نشاط مباشر مع موانئ إسرائيلية. تقدم فريق عمل صدق بطلب للمتحدث العسكري للحوثيين يحي سريع، ولنصر الدين عامر رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ بصنعاء وجهات أخرى لأجل الكشف عن مبررات استهداف السفن التي تمت الإشارة إليها في هذا التحقيق، وذلك عملاً بحق الرد، ولاستكمال التحقيق بطرح وجهة نظر الحوثيين في عمليات الاستهداف، إلا أننا وحتى وقت نشر هذا التحقيق لم نتلق أي رد من يحيى سريع أو أي جهة رسمية تابعة للحوثيين، لينتهي هذا التحقيق عند الإشارة إلى عدد من الاستهدافات غير المبررة للسفن. استخدم فريق التحقيق في “صدق” أدوات الملاحة العالمية مثل ، إلى جانب قواعد بيانات الشركات، وعدد من المصادر المفتوحة لإنجاز هذا التحقيق. كما جرى تحليل روابط الملكية والتشغيل للشركات، في محاولة لتحديد مدى تورط السفن فعلاً مع إسرائيل. وطلبنا حق الرد من المتحدث الرسمي للحوثيين دون تلقي أي إجابة. هل لديك شكوى حول هذا التحقيق، أو تصحيح، أو توصية؟ تواصل معنا هنا