نشرت بعض الصفحات المهتمة بالشأن الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يشكر فيه الملك الأردني عبد الله الثاني ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على الدعم، في الوقت الذي أعلنت فيه الأردن عن محاولة لقلب نظام الحكم
الفيديو منشور منذ عام 2018 ولا علاقة له بالأحداث الجارية.
يوم 4 أبريل خرج نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ببيان يعلن فيه رصد السلطات الأردنية لتحركات ونشاطات تستهدف أمن الأردن واستقرارها.
من بين الذين ذُكرت أسماءهم في البيان الأمير حمزة بن الحسين، شقيق الملك عبد الله الثاني، وهو رابع أبناء الملك حسين بن طلال بن عبد الله، والابن الأكبر للملك من زوجته الملكة نور أمريكية الأصل.
أوصت الجهات المعنية بإحالة جميع المتهمين إلى محكمة أمن الدولة الأردنية، لكن الملك عبد الله الثاني قرر التعامل مع الأمير حمزة بطريقة مختلفة، كونه جزءًا من الأسرة الهاشمية. وأصدر الديوان الهاشمي بيانًا يحمل رسالة للأمير حمزة يقول فيها إنه لا يزال ملتزمًا بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك حسين بن طلال لشقيقة ولي العهد السابق الأمير الحسن بن طلال.
بحسب وكالة فرانس برس قال الأمير حمزة إنه "قيد الإقامة الجبرية" مؤكداً أنّه لم يكن جزءًا "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنّه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.
في ذلك الوقت أعلنت العديد من الدول العربية دعمها للملك عبد الله الثاني، من بين هذه الدول كانت الإمارات العربية المتحدة، لذلك انتشرت الفيديو الذي يشكر فيه الملك عبد الله ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
لكن في الحقيقة الفيديو قديم ونُشر عام 2018 في اجتماع للملك عبد الله الثاني بمجموعة من العسكريين المتقاعدين في الديوان الملكي الهاشمي، والمقصد من الشكر كان دعم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للقوات المسلحة الأردنية خاصة المتقاعدين بوظائف ومنازل للسكن.