مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة سقوط صاروخ في لبنان أثناء القصف الإسرائيلي على سوريا

حقيقة سقوط صاروخ في لبنان أثناء القصف الإسرائيلي على سوريا
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Matsda2sh

الكاتب

Matsda2sh

نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي صورة لحريق في لبنان ادعى ناشروها أن الحريق سببه صاروخ من قصف إسرائيلي سقط على مدينة رياق وكان في طريقه إلى مدينة الزبداني في سوريا.


دحض الإدعاء

الصورة من لبنان بالفعل لكنها تصور حريقًا في مخيم للاجئين السوريين وليس قصفًا إسرائيليًا.

يوم 25 ديسمبر 2020 نشرت الجزيرة خبرًا عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لقصفًا إسرائيليًا تسببت في انفجارات عنيفة دوت في ريف حماة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

استهدف القصف مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها في محيط مدينة حماة، ولم يذكر الخبر وقوع قتلى أو جرحى. 

يوم 30 ديسمبر 2020، بحسب موقع الجزيرة، أعلنت وكالة الأنباء السورية نقلا عن مصدر عسكري إن جنديا قتل وجرح 3 آخرون في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على ريف العاصمة دمشق.

في الحالتين لم يصدر عن إسرائيل أي بيانات تخص هذا القصف أو غيره، ودائمًا ما يقولون إنهم لن يردوا على أيّة أخبار تُنشر في المواقع الصحفية الأجنبية.

في ذلك السياق انتشرت صورة حريق قيل إنه بسبب صاروخ سقط بالخطأ في لبنان لكنه كان متوجهًا إلى سوريا، وهذا الإدعاء غير صحيح.

يوم 26 ديسمبر 2020 نشب حريق في مخيم غير رسمي للسوريين يأوي 75 أسرة في مدينة حنين اللبنانية، وبحسب موقع DW اضطر سكان المخيم البالغ عددهم 370 شخصا إلى الفرار، وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وتم نقل أربعة أشخاص على الأقل الى المستشفى لإصابتهم بجروح.

هذا الحريق نشب بسبب اشتباكات حدثت بين بعض الشبان اللبنانيين والعمّال السوريين، تطورت الاشتباكات إلى طلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين، ثم ذهبوا واحرقوا هذا المخيم استكمالًا لهذا الاشتباك.

يوم 27 ديسمبر 2020 أعلنت الجيش اللبناني في بيان له أنه قبض على مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية هذا الاشتباك، والحريق الذي نتج عنه، دون تفاصيل عن هذا الخلاف الذي أدى إلى كل هذا الدمار.

بحسب فرانس برس، تظهر في الصورة علامة تجارية لمركز تجميل لبناني يدعى "Lasertech" موجود في نفس منطقة المخيم، مما يثبت قصة أن الحريق في حنين لا علاقة له بالقصف الإسرائيلي على سوريا.