نشرت بعض الحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ادعى ناشروها أنها تصور حرق منازل السوريين في بشري لبنان، بعد جريمة قتل شاب لبنان على يد عامل يحمل الجنسية السورية
إحراق منازل يقطنها سوريون بعد طردهم منها في بلدة #بشري اللبنانية على خلفية مقتل أحد أبناء البلدة على يد لاجئ سوري الأمر الذي سبب نزوح اللاجئين السوريين من المنطقة . pic.twitter.com/BgrSNpYzF8
— براء عبد الرحمن (@Baraa_Abdul) November 23, 2020
إحدى الصور المنتشرة التي تُظهر حريقًا كبيرًا يقف أمامه شابان لا علاقة لها بأحداث التوتر الحالي في بشري لبنان، بل هي لمظاهرات في لبنان نُشرت عام 2019.
في الثالث والعشرين من نوفمبر شهدت بلدة بشري اللبنانية توترًا بين أبناء البلدة والسوريين المقيمين هناك، إثر مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق، على يد عامل يحمل الجنسية السورية.
منذ ذلك الوقت انطلقت شرارة التوتر، وخرجت العديد من الأصوات تنادي بطرد السوريين من منازلهم. بالإضافة إلى بعض أعمال العنف، حيث أقدم بعض أصدقاء جوزيف طوق على "إحراق دراجة نارية تعود للمشتبه به من دون الاعتداء على ممتلكات السوريين" كما صرح رئيس بلدية بشري لوسائل إعلام محلية. لكن لم تنشر وسائل إعلامية ذات ثقة أيّة أخبار عن إحراق منازل السوريين.
أعلن الجيش اللبناني في بيان له أنه "يسيّر دوريات راجلة ومؤللة في بشري لاعادة الهدوء الى المنطقة بعد توتر ساد المنطقة"، وأضاف أن القاتل عمد إلى تسليم نفسه الى قوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات.
بين الصور المنشورة، نُشرت صورة تصور حريقًا يقف أمامه شابان، وقيل إنهما يحرقان منزلًا من منازل السوريين في بشري لبنان. لكن هذه الصورة لا علاقة لها بما يحدث في بشري، بل التقطتها المصور أنور عمرو في 17 أكتوبر من عام 2019، خلال احتجاجات شهدها وسط بيروت بعد إقرار مجلس الوزراء سلسلة من الضرائب على الاتصالات عبر تطبيقات الهاتف الخلوي.