نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا قصيرًا ادعى ناشروه أنه يصور اشتباكات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات تابعة لابن خاله رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، على خلفية خلاف نشب بينهم يخص دفع ضرائب مفروضة على الأخير
عاجل:اشتباكات عنيفة بين جيش بشار، ومؤيدين رامي مخلوف. القرداحة تحترق. وروسيا تنشر قناصات على أسطح المباني في اللاذقية... 🤔🤔🤔🤔🤓 pic.twitter.com/oJgib2xlb7
— 🔥 tarek. 🔥🔥 🔥leader🔥 (@leader007007) May 4, 2020
الفيديو مُصوّر منذ عام 2012، ولا علاقة له بخلافات بشار الأسد مع رامي مخلوف.
في بداية شهر مايو نشر الملياردير ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، مقطعًا يناشده فيه بالتدخل لإنقاذ شركاته من الانهيار.
وفقًا لبي بي سي، قال رامي مخلوف إن الحكومة تطالبه بدفع مئة مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة الاتصالات التي يمتلكها "سيريتل"، التي هي إحدى اثنتين فقط من نوعها في سوريا. ووفقًا لوكالة فرانس برس، تمتلك الشركة نحو 70% من سوق الاتصالات في سوريا، أي إنها شركة الاتصالات الأكبر حجمًا بين الشركتين.
وفقًا لبي بي سي أيضًا، نشرت جريدة التايمز البريطانية تقريرًا العام الماضي نوهت فيه عن وجود تصدّع داخل العائلة الحاكمة السورية جراء خلاف بين الرئيس بشار الأسد وابن خاله الملياردير رامي مخلوف الذي كان يسيطر على 60% من الاقتصاد السوري حتى عام 2011.
أضافت الجريدة أن الخلاف سببه رفض مخلوف سداد ديون الحرب الأهلية المشتعلة في البلاد، وإن الأسد يحاول استخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه في محاولات بسط السيطرة على كافة المدن والبلدات السورية.
في الثالث من مايو أعلن رامي مخلوف في مقطع مصور أن قوات الأمن بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة، فيما وصفه بأنه "زيادة للضغوط عليه" بعد أيام من مطالبة السلطات السورية له بدفع ضرائب ضخمة، والتي وصفها بأنها "غير محقة".
في الأيام التالية انتشر مقطعًا تُسمع فيه طلقات النيران، ادعى ناشروه أنه لاشتباكات بين قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد، وآخرون تابعون لرامي مخلوف، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
الفيديو الأصلي نُشر عام 2012، على قناة شبكة "شام" المعارضة، وذلك أثناء اشتباكات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، وقيل إن الاشتباكات وقعت في كفر سوسة. وفقًا لوكالة فرانس برس نقلًا عن بعض النشطاء، فإن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للمعارضة على مواقع للقوات النظامية في دمشق وتحديداً في محيط كفر سوسة، مما يعني أن الفيديو مقتطع من سياقه، ولا علاقة له بخلافات الأسد ومخلوف.