نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها تصور نفقًا اكتشف حديثًا في رفح بجانب معسكر أمني مصري
النفق لا علاقة له بمصر، بل يصل قطاع غزة بالأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
انتشرت الصورة المذكورة يوم الثالث من فبراير، وتداولتها عدة صفحات، ادعت اكتشاف نفق خطير بالقرب من معسكر أمني مصري في رفح، وقالوا إنه نفقًا هجوميًا تابعًا لحركة حماس.
يأتي ذلك الخبر بعد وقتٍ قليل من زيارة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لمصر في أواخر عام 2019. وكانت هذه الزيارة هي زيارته الثانية لمصر بعد الزيارة الأولى في سبتمبر من عام 2017، بعد انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي بشهور قليلة.
يمر القادمون من قطاع غزة إلى مصر بريًا عبر معبر رفح الحدودي، وهو البوابة الوحيدة التي تصل القطاع بالخارج دون أن تسيطر عليها إسرائيل. أغلقت في مصر من بعد عام 2013، ويعاد فتحها بشكل متكرر منذ عام 2017 لدخول الحالات الإنسانية والمسافرين، وأيضًا المصابين جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفقًا لوكالة فرانس برس، انتشرت منذ زمن انفاقًا بين قطاع غزة ومصر عبر رفح، لتسليم البضائع خاصة السجائر وأحيانًا تهريب الأسلحة، لكن الجيش المصري أغلقها منذ سنوات وأصبح المنفذ الوحيد الموجود رسميًا على الحدود هو معبر رفح البري.
لكن هذا النفق الذي يظهر في الصورة لا علاقة له بالانفاق التي أغلقها الجيش المصري، ولا علاقة له بمصر من الأساس، إذ أنه اكتُشف عام 2013، رابطًا بين قطاع غزة وأماكن السيطرة الإسرائيلية، واعتبرته إسرائيل نفقًا يهدف إلى تنفيذ العمليات الإرهابية، فيما اعتبرته وسائل الإعلام الفلسطينية نفقًا للمقاومة ضد الاحتلال.
يمتد النفق -المنسوب لحركة حماس- بطول 1.7 كم، وفي بعض الروايات يصل إلى 2.5 كم، وبارتفاع 2.2 مترًا بحساب الخرسانة، واستُخدم في بناءه أطنان من الإسمنت والرمال، مما دفع إسرائيل اتخاذ قرار بوقف عمليات تسليم مواد البناء لقطاع غزة.