مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Beam Reports
تداول عدد من رواد منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشورات تدعي أنه يمكن تجاوز «خوارزمية فيسبوك» من خلال نسخ ونشر منشور يحتوي على نص معين.
الإدعاء
شكرا لكل من أبلغني بهذا النصيحه لتجاوز خوارزمية فيسبوك من الموسف أن لدي أكثر من 5000صديق ولا يظهر سوي 50شخص منهم في موجز الأخبار الخاص بك
تختار الخوارزمية الجديدة نفس الأشخاص الذين ستقراون مشاركتك
لذلك
ضع أصبعك في اي مكان في هذا المنشور وتقرا فوق " نسخ " ثم انتقل الى أصبعك وأبدا مشاركة جديدة ثم ضع أصبعك في أي مكان في الفراغ وانقر على لصق
إذا كنت تقرأ هذا الرسالة فتفضل بترك تم أو أي كلمه أخري أو شيء ترغب في ظهوره في ملف الأخبار الخاص بك
#شكرا جزيلا
دحض الإدعاء
للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لشركة «ميتا» وتوصلنا إلي أن فيسبوك أعلن في عام 2018 عن تغييرات في خوارزمية موجز الأخبار الخاصة به، لكن هذه الخوارزمية لا يمكن تجاوزها عبر النسخ واللصق كما ذهب متداولو الادعاء، بل لا يمكن تجاوزها في الأساس لأن كل مستخدم يمتلك حسابًا على فيسبوك يكون قد وافق على سياسات الشركة، أو لن يستطيع فتح حساب على فيسبوك أن لم يوافق على ذلك.
ويوفر موقع «فيسبوك» معلومات حول خوارزمية موجز الأخبار الخاصة به، بما في ذلك العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار عند ترتيب المنشورات ويقول «تعتمد خوارزمية موجز الأخبار لدينا على مجموعة من العوامل لتحديد ما تراه في موجز الأخبار الخاص بك، بما في ذلك اهتماماتك، والتفاعل مع المنشورات السابقة، وعدد الأصدقاء المشتركين معك، والوقت الذي تم نشر المنشور فيه».
وبمزيد من البحث والتقصي توصلنا إلى مقابلة أجراها «ويل أوريموس» مع فريق من مهندسي فيسبوك في «مينلو بارك الولايات المتحدة»، والحقيقة هي أنه لا يبدو أن أحدًا يعرف بالضبط كيف تعمل خوارزميات فيسبوك، وقد وصفت مجلة «سليت» الطريقة التي تحدد بها شبكة التواصل الاجتماعي ترتيب المحتوى في أي موجز بأنها غامضة ومبهمة حد الجنون.
بيد أن الفريق الهندسي في فيسبوك قدم معلومات كثيرة عن كيفية التحكم في موجز الأخبار، لكن لم يكن من بينها نسخ ولصق رسالة كما ذهب الادعاء.
أيضاً في بحثنا عن الادعاء وجدنا مقال منشور لـ«نيك كليج» وهو رئيس الشؤون العالمية في ميتا، والذي يشرح فيه بوضوح العلاقة بين الخوارزمية والمستخدم، حيث شبه العلاقة بين الخوارزمية والمستخدم برقصة «التانغو»، أي أنها علاقة تكاملية حيث لا يمكن للخوارزمية وحدها أن تحدد موجز الأخبار كما ذهب متداولو الادعاء.
توصلنا أيضاً، إلى أن الرسالة المتداولة قديمة حيث تم تداولها سابقًا في العام 2017 وقد نشرت مؤسسات تدقيق المعلومات عددًا من التقارير التي فندت فيها صحة الادعاء.