---

دحض الإدعاء

خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قال الكاتب الصحفي أحمد رفعت، إن "عدد اللاجئين والنازحين في العالم كله يبلغ نحو 108.5 مليون، منهم 35 مليون لاجئ، وبما أن مصر بها 9 مليون ضيف، فهم يمثلون في حدود نسبة 9 أو 10 % من عدد اللاجئين في العالم". الحقائق: ** تصريح أحمد رفعت غير دقيق، لا يمكن اعتبار الـ 9 مليون مهاجر أجنبي المتواجدين في مصر من بين إجمالي عدد اللاجئين في العالم، إذ أن الأجانب في مصر خليط بين اللاجئين القادمين لمصر خوفًا من الاضطهاد أو الحروب والقادمين بغرض العمل والتجارة أو لأشياء أخرى، لذلك اسمتهم منظمة الهجرة الدولية بـ"المهاجرين" وليس اللاجئين. = لا يمكن حساب نسبة اللاجئين الموجودين لمصر من إجمالي عدد اللاجئين في العالم، إذ لا يوجد حصر رسمي دقيق لحجم اللاجئين من بين 9 مليون مهاجر أجنبي يعيشون في مصر، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة. (1) = يعيش اللاجئون في مصر بين بنايات وأحياء المصريين السكنية، ولا تخصص الحكومة المصرية أماكن محدد لحركتهم أو معيشتهم، لذلك يصعب الفصل بين عدد اللاجئين القادمين لمصر بسبب ظروف الحرب أو الاضطهاد -بحسب تعريف الأمم المتحدة للاجئ- وعدد الأجانب المهاجرين لظروف أخرى لا يمكن تسميتهم على أساسها باللاجئين. = بلغ عدد اللاجئين على مستوى العالم 35.3 مليون لاجئ فقط، وفق أحدث بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن العام 2022، والصادرة في اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو الجاري، ضمن 108.5 مليون لاجئ ونازح حول العالم. (2) = بلغت نسبة اللاجئين المسجلين رسميًا في مصر -وهو رقم لا يعول عليه- أقل من 1% من عدد اللاجئين على مستوى العالم، وليس 10% كما ادعى رفعت، إذ بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين 288 ألف لاجئ وطالب لجوء من 60 دولة. (3) = رصدت المنظمة في تقرير صادر في 7 أغسطس 2022، وجود 9 مليون و12 ألفًا و582 شخصًا مهاجرًا أجنبيًا إلى مصر، من 133 دولة، وهو العدد المرشح للزيادة بعد وصل عدد من السودانيين بعد الصراع الأخير الدائر هناك. (1) = وجمعت المنظمة هذه البيانات من السفارات الأجنبية في مصر. وليس الأجانب الموجودين في مصر "لاجئين" ولكن كلهم بالتأكيد مهاجرين، تتنوع ظروف انتقالهم للعيش في مصر. = وأشارت المنظمة إلى أن 37٪ من المهاجرين يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة، مما يشير إلى أن المهاجرين في مصر يساهمون بشكل إيجابي في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري. في حين رصدت المنظمة 15٪ فقط من المهاجرين الدوليين في مصر يمكن اعتبارهم مهاجرين "مستضعفين"، يحتاجون إلى المساعدات، ووضعهم ليس مستقرًا.