---

دحض الإدعاء

كيف تتحقق من الصور المفبركة بالذكاء الاصطناعي؟ تشارلز الثالث يحتفل بتتويجه ملكا للمملكة المتحدة - إيلون ماسك يتراقص مع زوجته المستقبلية. - قد تبدو الصور من النظرة الأولى حقيقية لكنها ليست كذلك أبدا، تلك الصور مفبركة باستخدام أحد برامج الذكاء الاصطناعي، وفحواها لم يحدث على أرض الواقع. تشارلز الثالث لم بحتفل بتتويجه ملكا على الشاطئ. كما لم يعلن إيلون ماسك عن زواجه من روبوت. الصور المصممة بالذكاء الاصطناعي شهدت انتشارا كثيفا في الآونة الأخيرة. بشكل باب من الصعب معه التفرقة بين الصور الحقيقية المفبركة. - كيف تصمم الصور المفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟ على مدار السنوات الماضية ظهرت برامج ذكاء اصطناعي يمكن الاعتماد عليها في إنشاء مثل تلك الصور. مثل "دال -إي" - "ميدجورني" - "ستايل ديفيوجن" وكل ما عليك أن تكتب بالإنجليزية، تصور واضح لما تريده من صور، حتى تظهر لك كأنها واقعية تماما. كأن تكتب "ماكرون يجمع القمامة من الشارع" فتظهر لك تلك الصورة . كيف تعمل تلك البرامج : تلك البرامج تمتلك قاعدة بيانات ضخمة تعززها طلبات المستخدمين. حيث تستخدمها لتوليد صورة جديد تماما من الصعب تتبع عناصرها ( المصدر: AFP) - ما خطورة ذلك؟ على الرغم من أن بعض المستخدمين يلجؤون إلى تلك التقنيات لأهداف فنية أو حتى فكاهية. إلا أن البعض الآخر يستخدمها لأهداف سياسية والمشاركة في عملية تضليل واسعة للجمهور. (المصدر: AFP) وهل يمكن كشف الصور المفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي؟ حتى الآن لا يوجد تقنية محددة لكشف الصورة المعدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكن أفضل طريقة للتأكد من صحة أي صورة. يكمن في البحث عن مصدرها الأصلي ويتم ذلك عبر البحث العكسي عن تلك الصورة . باستخدام محركات بحث وأشهرها جوجل وياندكس وتن آي. وغاية ذلك الوصول إلى أول مصدر لنشر الصور. وفي حالة إيلون ماسك كانت صفحة متخصصة في تصميم الصور عبر أدوات al. اسمها على فيسبوك "Guerrero art" . كما يمكن التدقيق في تفاصيل الصورة للبحث عن أدلة تكشف زيفها . تظهر تلك الصور مثلا الكثير من الاختلافات فيما بينها، منها اختلاف لون شعر الروبوت وملامحه من صورة لأخرى. واختلاف حجم جسد إيلون ماسك من صورة لأخرى. كما ربما يكشف لنا التدقيق بالصور، أنها تحمل علامة مائية لأحد برامج الذكاء الاصطناعي ولربما يكشف لنا أنها تحمل بعض التشوهات، كما تظهر تلك الصورة ارتداء دونالد ترامب حزاما خاصا بالشرطة. ولربما تتضمن الصورة عناصر غير منطقية لا تتوافق مع سياقها، كأن يظهر الممثل الأميركي براد بيت في باريس وخلفه إشارة مرورية زرقاء اللون رغم أنها غير مستخدمة في فرنسا.