---

دحض الإدعاء

** الصورة قديمة، والتعليقات المصاحبة لها مُضللة، إذ يعود تاريخ الصورة لعام 2018، بعد زيارة آبي أحمد لمصر، وسط حفاوة وترحيب كبيرين من الحكومة المصرية، وانطلاق مفاوضات جديدة بين الحكومتين لتسوية أزمة سد النهضة، أي أن الصورة قبل تعثر المفاوضات بعد مصر والسودان وإثيوبيا خلال فترة إدارة آبي أحمد للبلاد في نوفمبر 2019. (1) = الصورة نشرها ساويرس بنفسه على حسابه الموثق على تويتر، في ديسمبر 2018، وعلق قائلا: "مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.. جيل جديد من القادة الأفارقة يتواصلون مع الأعداء القدامى، ويكتسبون أصدقاء جدد". (2) = وفي العام 2020، انتشرت تلك الصورة بادعاءات مُضللة عن زيارة سرية لساويرس لإثيوبيا بالتزامن تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ووقتها علق ساويرس على ذلك اللقاء وتلك الصورة قائلًا: "كانت الزيارة في 2018 لتحسين العلاقة والحث على حل توافقي لأني كنت متفائل بهذا الرجل وأنه رجل سلام لكنه جه لحد عندنا وخاب". (3) = ونفى ساويرس المشاركة في بناء سد النهضة في يونيو 2020، وغرد على حسابه بعد انتشار تلك الشائعة: "الكلام ده كذب.. محدش من عندنا لا شارك ولا ممكن يشارك". ولم يرد اسم ساويرس أو أي من شركاته في قائمة الشركات المشاركة في بناء سد النهضة الإثيوبي. (4) = وسبق وأعلن المهندس سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم أن شركته جمدت استثمارات بقيمة 300 مليون دولار بإثيوبيا، في ضوء أزمة سد النهضة، لحين الفصل فيها والوصول لاتفاق بين الجانبين المصرى والأثيوبي. (5) ** وكان لساويرس موقف واضح مناهضة لإثيوبيا وسط تعثر المفاوضات، إذ غرد على حسابه على تويتر: "لن نسمح لأي دولة بتجويعنا، فإذا لم تتعامل إثيوبيا بمنطق، الشعب المصري سيكون الداعي إلى الحرب". كما صرح في مقابلة مع The African Report: "سأصوت للحرب إذا أوقفت إثيوبيا تدفق المياه إلينا". (6) (7) ** وسبق ودقق صحيح مصر تلك الشائعة، في سبتمبر 2022، ونعيد نشرها بعد انتشار الصورة بشكل واسع من جديد، بالتزامن مع تصريحات سميح ساويرس شقيق نجيب، عن إيقاف استثماراته في مصر بسبب أزمة سعر صرف الدولار. (8)