---

دحض الإدعاء

على مدار الشهرين الماضيين، شغل حساب باسم "سام يوسف" على تويتر الفضاء الإلكتروني، بعدما دأب على التغريد بالأخبار المفبركة والتدوينات المُضللة. ✅ دقق صحيح مصر أكثر من مرة ما ينشره الحساب من تغريدات مُضللة، لذلك في هذا التقرير نتتبع الشخصية الحقيقية لسام، ومراحل انتشارها، وعلاقتها ببيزنس الأخبار المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي. دأب حساب باسم "سام يوسف" على التغريد عن كل شئ، في السياسة والاقتصاد والروحانيات أيضا. غير أن تغريداته انطوت على الكثير من الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة، وعلى مدار شهرين شغل هذا الحساب الفضاء الرقمي في مصر والمنطقة. من هو سام يوسف؟ الاسم: حسام الدين سامي كمال. المهنة: أخصائي علاج طبيعي. المكان: بدأ عمله في مصر ثم انتقل إلى أمريكا وعمان. البداية كانت افتتاح مركزا للعلاج الطبيعي في القاهرة. يظهر أرشفة الموقع الإلكتروني للمركز أن نشاطه بدأ منذ 2006. ويظهر أرشيف تويتر أنه بقى نشطا حتى 2016 . بالتزامن من ثورة 25 يناير 2011: أسس في نفس بناية مركز العلاج الطبيعي جمعية سياسية باسم، الجمعية المصرية للإصلاح الديمقراطي. نشر على موقعها عدة مقالات وأنشأ لها حسابات على مواقع التواصل للترويج لأدوارها خلال تلك الفترة وشاركت الجمعية في مراقبة انتخابات 2012 . كما نشر كتابا عن حقوق الانسان ولكن لم يلق الرواج المأمول. كما بدأ في الظهور على التليفزيون المصري يتحدث عن السمنة والأنظمة الغذائية. - رحلة البحث عن الشهرة: بعد فشل حسام في الحصول على الاهتمام سواء بتخصصه الطبي أو العمل، حاول جذب الانتباه على تويتر. - طرح الكثير من التعليقات بعضها جدلي، مثل اظهار دعمه لتراقب واليمين الأمريكي. وتعليقاته عند شخصيات إسرائيلية، على رأسها تهنئة نتنياهو الذي وصفه ب " القائد العظيم" . * الكذب مفتاح الشهرة. الأخبار الكاذبة تنتشر على تويتر أسرع من الحقيقة ب 6 مرات (دراسة في مجلة SCIENCE). من هذا المنطلق أخذ سام يوسف نشر الأكاذيب. هذا ساعده في الوصول إلى مسعاه وأخيرا في العام ٢٠٢٢، تمكن من جذب التفاعل على حسابه لكن بتغريدات مضللة أو مسروقة وأخبار كاذبة. - دقق صحيح مصر عددا منها وتغريدات مسروقة عن الميتافيزيقا والطاقة الروحية. * تتصدر الطاقة الروحية والعلاج الروحاني الموضوعات الأكثر تداولا. (إحصائيات تويتر ٢٠١٩) - بالتزامن مع أسس سام مركزا للإرشاد الروحي وحصل على شهادات غير موثوقة وأجرى مقابلات كخبير روحاني. - نجاح زائف، بقفزات كبيرة ومتسارعة زاد أعداد المتابعين لسام. ايضا حصد حسابه الانتشار الفيروسي، حين بدأ في التفاعل مع مجموعة "تكنوقراط مصر" بقيادة رجل الأعمال محمود وهبة وكثف سام من نشر محتوى سياسي عن مصر قائم على الزيف والتضليل، كما ساعده في الانتشار حصوله على Twitter Blue في يناير ٢٠٢٣ ، ليقفز عدد المتابعين ٥٠ ألفا في أقل من يوما ، لم يحقق سام طموحه في الشهرة فقط، بل حقق أكثر من ١.٥ مليون مشاهدة للدعاية عن أعماله. التغريدة المثبتة على حسابه هي إعلان لكتابه ومركزه. ويتقاضى ٧٠ دولار عن جلسة الإرشاد الروحي.