---

دحض الإدعاء

وتضمنت أخطاء عصام حجّي ما يلي: 1- الخطأ الأول: في لقائه مع محمد ناصر، قال حجّي: "منذ بداية الملء الأول ومصر أخذت خطة تقشف مائي، في زراعات اتمنعت في مصر، زي قصب السكر والرز". كما قال في لقائه مع بلال فضل "بداية من 2018/ 2019 في زراعات زي الرز والقصب اللي هيا بتستهلك مايّه كتير توقفت". ** تصريح غير دقيق، إذ أن مصر استمرت في زراعة قصب السكر والأرز خلال السنوات الماضية، ولم تمنع أو توقف زراعتهما منذ العام 2018/ 2019 كما ادّعى حجّي. = بل إن المساحات المنزرعة من قصب السكر استمرت في الزيادة، فيما تباينت المساحات المنزرعة من الأرز بين الانخفاض والارتفاع منذ العام 2018/ 2019، ولم تتأثر المساحات المنزرعة بالملء الأول لسد النهضة الذي بدأ في يونيو 2020. (1) = بلغت المساحة المنزرعة من قصب السكر في العام 2017/ 2018 نحو 327 ألف فدان، وارتفعت إلى 329 ألف فدان في عام 2018/ 2019، وفقًا لأحدث إحصاء للمساحات المحصولية والإنتاج النباتي الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في يناير الماضي. = وفي العام المالي 2019/ 2020 سجّلت المساحات المنزرعة من قصب السكر زيادة 7 آلاف فدان لتصل إلى 336 ألف فدان، ثم ارتفعت إلى 342 ألف فدان في العام المالي التالي 2020/ 2021. أما الأرز بلغت المساحات المنزرعة منه في العام 2017/ 2018 نحو 900 ألف فدان وارتفعت إلى نحو 1.3 مليون فدان في عام 2018/ 2019. (2) = وفي العام المالي التالي 2019/ 2020 انخفض المساحات المنزرعة من الأرز بقيمة 100 ألف فدان إلى 1.2 مليون فدان، ثم انخفضت في العام المالي التالي 2020/ 2021 إلى 1.1 مليون فدان. = كما توقعت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ارتفاع إنتاج مصر من الأرز إلى 3.9 مليون طن في موسم العام 2023/ 2024 مقابل 3.7 مليون طن في موسم 2022/ 2023. (3) = ورغم أن الدولة حددت مساحات بعينها لزراعة الأرز سنويًا، بنحو 720 ألف فدان وخصت بها 9 محافظات فقط، إلا أن المزارعين لم يلتزموا بتلك المساحات. (4) 2- الخطأ الثاني: قال حجّي في لقائه مع محمد ناصر: إن "منع زراعة قصب السكر والأرز تسبب في استيرادهم من الخارج وزيادة أسعارهم واختفائهم من السوق في فترات". كما قال في لقائه مع بلال فضل إن إيقاف زراعتهما تسبب في ارتفاع الأسعار: "الناس مبتلاقيش رز ومبتلاقيش سكر، لأنك بتستورد دا بالعملة الصعبة، اللي هوا بيخليه بيبقى أغلى". ** التصريح مُضلّل، إذ أن نقص وارتفاع أسعار السكر في السوق المحلي يتعلق بأسبابٍ مختلفة، وليس بسبب توقف أو منع زراعتهما كما ادّعي حجّي. = وزارة الزراعة الأميركية، كانت قد توقعت تراجع إنتاج السكر إلى 2.7 مليون طن خلال عام 2022-2023، مقابل حوالي 2.9 مليون طن العام الماضي، في ظل تراجع إنتاج البنجر، وأرجع تقرير لموقع مدى مصر، انخفاض إنتاج البنجر إلى إصابة المحصول بإحدى الآفات الزراعية. = وتُنتج مصر نحو 1.8 مليون طن سكر من البنجر و900 ألف طن من قصب السكر ونحو 250 ألف طن من محليات صناعية من الذرة، فيما تستهلك حوالي 3.2 مليون طن سنويًا. (5) (6) = هذا بجانب أسباب أخرى أدت إلى نقص المعروض من السكر في الأسواق، ومنها ارتفاع سعر استيراد السكر الخام، بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، واستمرار الحكومة وبعض التجار في التصدير للخارج بكميات كبيرة، للاستفادة من زيادة سعره في الأسواق العالمية في جمع حصيلة دولارية. (7) ** ويُرجع رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، مصطفى النجاري، بداية أزمة سعر الأرز إلى إلزام الحكومة المزارعين بتوريد محصولهم مقابل 6500 جنيه للطن، وهو السعر رفضه المزارعون واعتباروه أنه "غير عادل"، وأحجم عدد كبير منهم عن زراعة الأرز وتوريده. ** ما عمق أزمة الأرز، فرض الحكومة تسعيرة جبرية، خلال الفترة من سبتمبر 2022 حتى فبراير 2023، وهو ما رفضه كبار التجار، وامتنعوا عن طرح ما لديهم من أرز في الأسواق، بحسب ما رصده تقرير سابق لـ "صحيح مصر". (8) nan