---

دحض الإدعاء

* تصريح وزيرة الخارجية السودانية مقتطع من سياقه والبوست ككل مضلُل. وكان التصريح ردًا على سؤال أحد الصحفيين أثناء لقاءها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم 2 مارس 2021 في القاهرة، بشأن الصراع على الحدود بين السودان وإثيوبيا. = وقالت الوزيرة نصا: "عبر السنوات الماضية عدد من المزارعين الإثيوبيين دخلوا إلى هذه الأراضي السودانية واستعمروها وعمروها، هذا أيضًا واقع نعترف به، وفي ظل هذا الواقع، نحن منفتحون تمامًا لمعادلة تجعل من هذه المنطقة منطقة تعاون مشترك، كما تعلم السودان به أراضي واسعة، وهو من الدول الأقل سكانًا في العددية، لذلك نريد أن نصل بصورة استراتيجية بمعادلات تعاونية مع كل جيراننا، ولكن بعد الفراغ من ترسيم حدودنا والذي يمكن حله بالطرق القانونية". = كانت قالت قبلها في نفس التصريح: "هناك اتفاقية موقعة سنة 1902 بموجبها تم ترسيم الحدود سنة 1903 مشفوعة بخرائط وبالتالي لم يكن هناك مشكلة في اعتراف إثيوبيا الذي تكرر في اتفاقية مهمة وثقت بين برلماني البلدين سنة 1972 في سيادة السودان على تلك الأراضي". = عقب هذا التصريح اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان ضد الوزيرة مطالبةً بإقالتها. = في 4 مارس الماضي، أصدرت الخارجية السودانية بيانًا أبدت فيه أسفها لما وصفته بالتناول غير الموضوعي لتصريحات الوزيرة مريم الصادق أثناء زيارتها لمصر. * إيه تفاصيل الصراع الحدودي بين السودان وإثيوبيا ؟ = اشتعل التوتر الحدودي بين البلدين في مارس 2020 حول منطقة تسمى "الفشقة". = الفشقة منطقة يقطنها مزارعون إثيوبيون وبناء على اتفاقيات المفاوضات بين البلدين اعترفت فيه إثيوبيا سنة 2008 بسيطرة السودان على المنطقة وعليه سمحت السودان للمزارعين الأثيوبيين بالاستمرار في العيش. = تنظم معاهدات عامي 1902 و1907 بين إثيوبيا وبريطانيا نيابة عن السودان ومصر ترسيم الحدود السودانية والإثيوبية. = بموجب معاهدة 1902، تم اقتطاع إقليم "بني شنقول" – الذي يتم بناء سد النهضة فيه - من السودان لصالح إثيوبيا، مقابل عدم إنشاء أي سدود على نهر النيل، والذي خالفته أديس أبابا، بإقامتها سد النهضة. = بحسب محلل سوادني رفض الكشف عن نفسه في تقرير لقناة الحرة، فإن أي صراع في منطقة الحدود لن يصب في مصلحة إثيوبيا، لأنه يشكل تهديدًا كبيرًا لمصالحها في سد النهضة، إذ قد يتعرض لضربة خاطفة.