مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
الكاتب
Saheeh Masr
الإدعاء
مصر عندها 6 أو 7 مليون من اللاجئين، لما أجي أقول لاجئين مش قصدي إساءة، بس ده المسمى القانوني عالميا وعندنا مفوضية اللاجئين في مصر.
دحض الإدعاء
الحقائق:
= كلام نشأت الديهي عن عدد اللاجئين غير دقيق، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اللي استشهد بها في حديثه سجلت رسميا إجمالي عدد طالبي اللجوء واللاجئين في مصر 254 ألف و140 شخص بنهاية شهر نوفمبر 2019، فيما سجل البنك الدولي في نهاية العام 2019 نحو 258 ألف 391 شخص.
= ورغم أنه لا يمكن الاعتداد بالأرقام المسجلة لدى المفوضية كأرقام "دقيقة" معبرة بشكل فعلي عن اللاجئين في مصر، ولكن أيضا هناك خلط في التصريحات الصادر عن عدد من المسؤولين المصريين بين ما ينطبق عليه تعريف "لاجئ" والأجانب اللي بيعيشوا في مصر غير مضطرين لذلك ولديهم أسباب ودوافع أخرى، ولا يوجد إحصاء دقيق يفرق بينهم.
=إزاي:
* تقديرات نشأت الديهي سبق وصرح بأرقام مشابهة ليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي في أكتوبر 2020 لما قال "إن عدد اللاجئين في مصر 5 مليون شخص"، وكرر الرئيس نفس التصريحات خلال مؤتمرات دولية وحوارات صحفية عامي 2015 و2016.
* ردا على ذلك قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن "تقديرات السلطات المصرية باستضافتها 5 مليون لاجئ يتوقف على تعريف كل طرف للاجئين".
* الخارجية المصرية فسرت الرقم اللي قاله الرئيس في تصريحات للسفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية خلال المنتدى العالمي الأول للاجئين في بسويسرا عامم 2019، لما قال: "إن مصر تستضيف أكثر من 250 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية بجانب 5 ملايين (أجنبي) آخرين، أغلبهم من الفارين من النزاعات وحالات العنف والاضطهاد، مما يجعلهم في ظروف مشابهة للاجئين".
* هنا السلطات المصرية تخلط بين (الأجنبي) اللي يعيش على أراضيها وبين تعريف اللاجئ -حسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين- وهو: "كل شخص لديه خوف مبرر من التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة أو رأي سياسي، وهو خارج بلد جنسيته وغير قادر أو غير راغب - بسبب هذا الخوف- في الاستفادة من حماية بلده".
* ورغم أن هناك عدد يصنف كـ"لاجئ" يعيش في مصر وغير مسجل لدى المفوضية، ولكن لم تصدر أي إحصائية أو رقم رسمي يفرق ما بين الأجانب واللاجئين غير المسجلين، واللي حددهم مساعد وزير الخارجية بوصف "أغلبهم"، وبذلك يكون رقم 5 أو 6 أو 7 مليون لاجئ غير دقيق بالمرة.