---

دحض الإدعاء

** يوم الخميس الماضي، أجرى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، مؤتمرًا صحفيًا، بمشاركة وزير الكهرباء محمد شاكر، ووزير البترول طارق الملا، وذلك للإعلان عن أسباب أزمة انقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين، ضمن خطة تخفيف للأحمال، بسبب نقص الطاقة اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ولكن انطوى حديث رئيس الوزراء على عدة تصريحات غير دقيقة. ** وقع مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في خطأين: الخطأ الأول حين قال: "كل الكلام عن تراجع كميات إنتاج الغاز من حقل ظهر غير صحيح". الحقيقة: تراجع إنتاج الغاز من "حقل ظُهر" إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا في أبريل 2023 بعدما كان يحقق 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا في مارس 2020، بحسب بيانات مجلة "ميس" المتخصصة في شئون الطاقة، وبيانات مجلس الوزراء نفسه. ** أي أن الكلام عن التراجع في الإنتاج "صحيح" وليس "غير صحيح" كما زعم رئيس الوزراء. = وبحسب المجلة المتخصصة في الطاقة، بلغت نسبة تراجع إنتاج الحقل بين مارس 2020، وأبريل 2023 نحو 1.1 مليار قدم مكعب، بنسبة انخفاض 34%. = كانت ذروة إنتاج الحقل في مارس 2020، بحجم إنتاج يومي بلغ 3.2 مليار قدم مكعب، قبل أن يتراجع في يونيو 2021 إلى أقل من 2.5 مليار قدم مكعب يوميًا. (1-2) = وفي عام 2022 تراجع الإنتاج مجددًا بعدما بلغ المتوسط اليومي 2.45 مليار قدم مكعب، وفي أوائل أبريل 2023، تراجع مرة أخرى بعدما انخفض الإنتاج إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا. (3- 4) = كما أكد بيان مجلس الوزراء الصادر الأسبوع الجاري، أن إنتاج حقل ظُهر بلغ 2.3 مليار قدم مكعب يوميًا، مما يعني انخفاض عما حققه في عام 2020، حين وصل المتوسط إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا. (5) = وأكدت وكالة فيتش، أن التراجع نتيجة لزيادة تسرب المياه داخل خزان حقل ظُهر، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج من الحقل وانخفاض صادرات مصر من الغاز. (6) الخطأ الثاني: حين قال مصطفى مدبولي: "في الصيف بنتوقف عن تصدير الغاز بشكل كامل.. بنصدر في الشتاء والربيع والخريف فقط". الحقيقة: لم تتوقف الحكومة عن تصدير الغاز المسال خلال أشهر الصيف منذ أن بدأت مصر في تصدير الغاز عام 2018/ 2019، بعد اكتشاف حقل ظهر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وفائض يسمح بالتصدير. = وأظهرت مراجعة أجرها صحيح مصر لبيانات البنك المركزي أن مصر استمرت في تصدير الغاز طوال الأعوام المالية الماضية، خلال الربع الأول من العام المالي ما بين أشهر: "يوليو – أغسطس- سبتمبر"، وهي أشهر ذروة ارتفاع درجات الحرارة في مصر، ولم يكن الأمر قاصرًا على العام الماضي فقط كما ادعى رئيس الوزراء. وجمعت مصر من خلال تصدير الغاز المسال خلال أشهر الصيف الثلاثة "يوليو – أغسطس- سبتمبر" ما بين عامي 2019 إلى 2022 نحو 2.68 مليار دولار. [7] وتوزعت إيرادات الغاز في أشهر الصيف ما بين يوليو وسبتمبر كالتالي: - عام 2019: 134.4 مليون دولار - عام 2020: 25.4 مليون دولار - عام 2021: 394.8 مليون دولار - عام 2022: 2 مليار دولار ** وسبق ودقق صحيح مصر هذا التصريح لوزير البترول طارق الملا في 23 يوليو الجاري، ويمكن الإطلاع عليه من التعليقات. (8) nan