نشرت وكالة الفضاء المصرية بيانًا تهنئ فيه المهندسة المصرية سارة صبري، وتفخر بأنها "أول رائدة فضاء مصرية" رغم أن رحلتها سياحية غير أكاديمية لمدة 11 دقيقة فقط. وتتبع وكالة الفضاء المصرية مؤسسة الرئاسة ورئيسها هوالرئيس السيسي . أنشات يناير 2018 برأس مال مأخوذ من الموازنة العامة للدولة 549 مليون جنيه.
طفى على السطح اسم وكالة الفضاء المصرية، مع نشرها بيانًا تهنئ فيه المهندسة المصرية سارة صبري، وتفخر بأنها "أول رائدة فضاء مصرية" رغم أن رحلتها سياحية غير أكاديمية لمدة 11 دقيقة فقط. ولكن مع ظهور اسم وكالة الفضاء المصرية، تداعت معه عدة أسئلة: ما هي وكالة الفضاء المصرية، وتتبع أي مؤسسة حكومية، وكم حجم ميزانيتها، والأهم ما هي الأنشطة التي تقوم بها، وما علاقتها بسارة صبري؟
** يظهر على الموقع الرسمي لوكالة الفضاء المصرية، إن رئيسها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإنها تتبع مؤسسة الرئاسة المصرية بشكل مباشر. = أُنشأت في يناير 2018، بعد إصدار رئيس الجمهورية للقانون رقم 3 لسنة 2018 كهيئة اقتصادية عامة، على غرار الهيئات الاقتصادية الهادفة إلى الربح في المقام الأول، وده جعل لها موازنة مستقلة عن الموازنة العامة للدولة، وتمنحها قدرة الحصول على القروض والهبات من الخارج، وغيره من مصادر التمويل المتاحة للهيئات الاقتصادية. ** كم تبلغ ميزانية وكالة الفضاء المصرية؟ = بمراجعة موازنة الهيئات الاقتصادية، بلغ رأس مال المؤسسة المأخوذ من الموازنة العامة للدولة 549 مليون جنيه، من إجمالي ميزانية تترواح ما بين 614 إلى 618 مليون. = بلغت خسائر الوكالة خلال العامين 2020/ 2021 و2021/ 2022 نحو 98 مليون جنيه، فيما بلغت إيراداتها 36 مليون جنيه فقط. = في موازنة 2020/ 2021، بلغت إجمالي التكاليف والمصروفات 65 مليون جنيه، وحققت الوكالة إيرادات بلغت 16 مليون جنيه فقط، وبلغت خسائرها 49 مليون جنيه. = وفي السنة المالية الأخيرة 2021/ 2022، ارتفعت إجمالي التكاليف والمصروفات إلى 69 مليون جنيه، وارتفعت الإيرادات 20 مليون، فيما استمرت خسائرها 49 مليون جنيه أيضًا. ** كم عدد العاملين في الوكالة؟ = يعمل في وكالة الفضاء المصرية 342 شخصًا مقسمين بين جهاز معاون وفنين. = ويضم مجلس الإدارة 11 عضوًا، يعينهم رئيس الجمهورية بنفسه وهم: رئيس مجلس الوزراء وينوب عن رئيس الجمهورية في حالة غيابه، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، ووزير الداخلية، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزير المالية، والوزير المختص بالبحث العلمي، ووزير الدولة للإنتاج الحربى، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، والرئيس التنفيذي للوكالة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع. ** إيه علاقة الوكالة الرئاسية بسارة صبري؟ = واحدة من مشروعات الوكالة هو مشروع تعاون مع شركة Deep Space Initiative المملوكة لسارة صبري، اللي وصفتها الوكالة بأول رائدة فضاء مصرية، والبرنامج تحت مسمى "السفراء". = لم نصل إلى أي معلومات عن برنامج "السفراء" سوى إنه يضم مجموعة من الإعلاميين والمهندسين، واللي هيمثلوا الوكالة، ويساهمون في نشر ثقافة تكنولوجيا الفضاء على المستويين محلي ودولي، على حد تصريحات الرئيس التنفيذي للوكالة. = Deep Space Initiative هي شركة أسسته سارة صبري، وبحسب موقعها الإلكتروني، تعمل على المساهمة في زيادة الوعي باستكشاف الفضاء ودراسته في مصر، لكن مفيش أي معلومات عن ما إذا فيه مقر إداري للشركة أو عدد موظفيها أو حجم رأسمالها. = على حساب الشركة على لينكد إن، مظهرش أي موظفين إلا الرئيس التنفيذي والمؤسس وهي سارة صبري بس، كما لم نعثر على أي مقر إداري للشركة على أرض الواقع. ** إيه هي أهم مشروعات وكالة الفضاء المصرية؟ = الوكالة بتنبى "مدينة عملية متخصصة في علوم الفضاء" على مساحة 123 فدانا، ستضم 23 مبنى يشمل مبنى وكالة الفضاء المصرية ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية ومبنى تصميم وتطوير الأنظمة الفضائية، ومن المفترض الانتهاء منها في العام 2030، بحسب تصريحات القوصي لموقع اليوم السابع. = هذا إلى جانب مشروع القمر الصناعى مصر سات 2A بمنحة صينية قيمتها 70 مليون دولار، بجانب مشروع قمر نيكست سات 1 وهو عبارة عن قمر تجرب فيه الوكالة قدرها على بناء أقمار صناعية، بنسبة مكون محلى 45% وـ 55 % من الخارج. = كما تخطط الوكالة إلى لإعداد رواد للفضاء، ولكن تنتظر تصديق الجهات المعنية فى مصر على المشروع، بحسب تصريحات القوصي. = بجانب مشروع وضع كاميرا داخل محطة الفضاء الدولية، كأول دولة أفريقية تقوم بذلك، واللي وصفه القوصي بـ"الإنجاز العظيم". ** من كان يقوم بمهام وكالة الفضاء قبل تأسيسها؟ قبل تأسيس وكالة الفضاء عام 2018، كانت تقوم بمهامها الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والتي تأسست عام 1971، عبر برنامج مصري أمريكي مشترك، وكانت تتبع الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا، قبل أن تنتقل تبعيتها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام 1994.