بعد نشر فرقا موسيقية اسرائيلية صورا لها خلفيتها الأهرامات أحتفالا بذكرى النكبة الفلسطينية ، اثار هذا تساؤلا بشأن ما إن كان تم داخل منطقة أثرية مصرية . والحقيقة أنه بعد البحث تبين أن الفرقة ألتقطت هذه الصورة من أسطح أحد المباني المجاورة لمنطقة الأهرام الأثرية والمطلة عليها لكن خارج حدودها
نشرت فرقة "النور" الموسيقية الإسرائيلية صورًا لأعضائها خلال زيارة القاهرة، لإحياء احتفالات تنظمها السفارة، بمناسبة الذكرى الـ 74 لتأسيس إسرائيل على أرض فلسطين (النكبة الفلسطينية)، ويظهر في الصور أعضاء الفريق أثناء العزف وخلفهم أهرامات الجيزة وأبو الهول.. فهل عزفت الفرقة الإسرائيلية الموسيقى داخل منطقة الأهرامات الأثرية؟ ومن سمح لهم بذلك؟
** لتحديد موقع عزف الفرقة الإسرائيلية من منطقة الأهرامات الأثرية بشكل دقيق، حددنا عدد من العناصر المميزة داخل الصورة وهي: "اللافتات اللي تظهر على واجه أحد المباني يسار موقع الفرقة الموسيقية"، "شكل السور الحديد خلفهم" و"شكل الأرضية أسفل الفرقة". = وبتحسين جودة الصورة، يظهر بوضوح الاسم الموجود على اللافتة يسار الفرقة: "Queen Cleopatra"، وهو مطعم يستقر بالقرب من منطقة الأهرامات، ويروج لنفسه على المواقع السياحية، أنه يمتلك إطلالة مباشرة على الأهرامات وأبو الهول. ** البحث باسم مطعم "Queen Cleopatra" على Google maps، أظهر أن كل المواقع المطلة على واجهة المطعم بنفس زاوية رؤية الأهرامات هي عبارة عن فنادق ومطاعم سياحية خاصة، غير تابعة لمنطقة الأهرامات الأثرية، وليس لها علاقة مباشرة بها. ** مرة أخرى، من خلال Google maps أطلعنا على شكل أرضية أسطح المباني المطلة على مطعم الملكة كليوباترا، وظهر بوضوح أحد المباني يمتلك سطحه نفس شكل الأرضية اللي بتظهر أسفل الفرقة الإسرائيلية، ونفس تصميم المبنى من أعلى، وهو: البناية رقم 1 شارع أبو الهول السياحي في منطقة نزلة السمان. = وتطابقت إطلالة البناية رقم 1 شارع أبو الهول، مع زاوية رؤية الأهرامات ومواجهة تمثال أبو الهول في صورة الفرقة الإسرائيلية، بجانب تطابق شكل الأرضية والسور الحديدي اللي بيظهر خلف الفرقة. ** باستخدام تقنية Street View (التجول الافتراضي) ظهر بوضوح أن البناية رقم "1" يستقر داخلها متجر لبيع التحف، ومطعم مشويات شهير، ومطعم بيتزا شهير، ومتجر للكتب، بجانب البنك الأهلي المصري، ومطعم سياحي وفندق. = لم نستطع من خلال المصادر المفتوحة تحديد مالك البناية رقم "1" كما لم نستطع تحديد المسؤول بوضوح عن سطح البناية من المطاعم والمحلات داخلها.