دحض الإدعاء

& عناصر المعجزة الاقتصادية لألمانيا ** القطاع الخاص والاقتصاد الاجتماعي = بدأت ألمانيا الغربية خطتها للخروج من الأزمة الاقتصادية، عبر تطبيق نظام اقتصاد "السوق الاجتماعي"، واللي يعني السماح باقتصاد السوق الحر، مع تنظيم حكومي يمنع الاحتكار ويوفر الحماية الاجتماعية. = وضعت الحكومة الألمانية بالفعل قوانين صارمة لمنع الاحتكارات والكارتلات -تعني تحالفات تقسيم السوق بين الشركات- وأخذت على نفسها دور مهم آخر، وهو الالتزام بتوفير حماية اجتماعية للطبقات الفقيرة والمتوسطة. = أتاح نظام ما بعد الحرب في ألمانيا، المجال أمام القطاع الخاص، وترك وسائل الإنتاج بيده، وده مع السماح لآليات السوق بتحديد مستويات الأسعار والأجور، وفي نفس الوقت اتخذ تدابير وإجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية لضمان التوزيع العادل للثروة. = سرعان ما ازدهر الاستثمار وظهرت العديد من الشركات والمصانع الجديدة، وبدأ تسير عجلة الإنتاج. = وبسبب سياسة إطلاق يد القطاع الخاص وتشجيعه، تعافى الإنتاج الصناعي بسرعة، وبدأ يتعافى الاقتصاد الألماني خلال حقبة الخمسينات، وتراجعت نسبة البطالة إلى 2% فقط. ** الإصلاح السياسي = سبق عملية الإصلاح الاقتصادي في ألمانيا الغربية عملية إصلاح سياسي، من بداية صيف عام 1945 سمحت سلطات الاحتلال الغربية "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا" بتشكيل أحزاب سياسية ألمانية. = انتعش حزب الاشتراكي الديمقراطي المعتدل SPD، والحزب الشيوعي الألماني KPD، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي CSU. = في أبريل من عام 1949، تشكل مجلس برلماني من 65 عضوًا، اختارهم برلمانات المقاطعات الألمانية، وشاركوا في صياغة "دستور مؤقت" لحكومة ألمانيا الغربية. = شكل المجلس البرلماني كلاً من الاشتراكيين الديمقراطيين والديمقراطيين المسيحيين 27 مقعد، و5 للديمقراطيين الأحرار، والباقي للأحزاب الأصغر بما فيها عضوين للشيوعيين. = وفي عام 1949، صدقت كل الولايات على القانون الأساسي Grundgesetz لحكومة ألمانيا الغربية. = وفي أغسطس 1949، أجريت أول انتخابات عامة للجمهورية الفيدرالية الألمانية، فاز ائتلاف من حزب الديمقراطيين المسيحيين وحزب الديمقراطيين الأحرار. = وانتخب كونراد أديناور من الاتحاد الديموقراطي المسيحي كأول مستشار لألمانيا، والذي استمر لمدة 14 عامًا في منصب المستشارية، وانتُخب تيودور هيوس من الحزب الديمقراطي الحر كأول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية. ** إصلاح العملة = قادت الولايات المتحدة الأمريكية خطة إصلاح العملة الألمانية بعد الحرب، من خلال إلغاء العملة "الرايخ مارك"، وطبعت أمريكا عملة جديدة لألمانيا تحت اسم "المارك الألماني". = واستبدل الرايخ بالعملة الجديدة المارك الألماني من البنوك والودائع والشركات والأفراد، واللي أصبحت عملة ألمانيا الغربية والشرقية بعد الاتحاد أيضا. = واعتبرت خطوة تغيير العملة من أجل إصلاحها أحد الأسباب الرئيسية لنهضة ألمانيا. ** خطة مارشال للإعمار خطة مارشال وهو برنامج لإعادة الإعمار في أوروبا، أطلقته الولايات المتحدة عام 1947، وبلغ نصيب ألمانيا من هذا البرنامج 1.5 مليار دولار. = وبحلول عام 1950، استطاعت الحكومة الألمانية إعادة توطين نحو 4 مليون ألماني، منهم 3.4 مليون ألماني من تشيكوسلوفاكيا وبولندا، و1.5 مليون من ألمانيا الشرقية، وتكيف هؤلاء مع المجتمع الجديد وساهموا في عملية الانتعاش الاقتصادي. ++ اعتمادنا في ذلك السرد على تلك المصادر: دراسة لمجموعة بريتانيكا المتخصصة في العلوم الاجتماعية والسياسية، ومقال من موقع bpb، وحديث متلفز لرجل الأعمال الألماني كارل هان الرئيس السابق لمجموعة فولكس فاجن، والكاتب الألماني ديتر هيلدبراندت في فيديو متلفز حول النمو الاقتصادي لألمانيا.