تصريحات الفريق أسامة ربيع بشأن وفاة 120 ألف مصري في حفر قناة السويس غير دقيقة ، فبرغم وفاة عدد كبير من العمال المصريين أثناء الحفر، إلا أنه لا توجد وثائق رسمية أو أي حصر رقمي يوثق العدد الفعلي .
10 سنوات بنحفر القناة، ربع الشعب المصري اشترك في الحفر، استشهد منهم 120 ألف واحد
الحقائق: ** كلام أسامة ربيع غير دقيق، رغم وفاة عدد كبير من العمال المصريين أثناء حفر قناة السويس، ولكن لا توجد وثائق رسمية أو أي حصر رقمي يوثق عدد المشاركين في حفر قناة السويس أو حتى عدد من توفوا من المصريين أثناء الحفر، وذلك بسبب غياب التوثيق الحكومي إبان تلك الفترة. = كان عدد سكان مصر مع بداية حفر قناة السويس في العام 1859، قُدر ما بين 4 ملايين، وفقًا لبعض المؤرخين زي عباس الطرابيلي، و6.9 مليون وفقًا لبيانات موقع statista. = أستاذة التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، كارولين بيكيت، قدرت عدد المشاركين في حفر قناة السويس في الفترة ما بين 1859: 1862 بـ 400 ألف مصري، وهو عدد لا يساوى ربع عدد المصريين كما ذكر أسامة ربيع. = بعد العام 1862، ومع تولي الخديوي إسماعيل حكم مصر، قلص عدد ما تورده الحكومة المصرية لشركة قناة السويس من فلاحين سنويًا من 20 ألف فلاح إلى 6 آلاف فلاح فقط، ثم توقف نهائيا عن إرسال فلاحين جدد، بحسب كتاب السخرة في قناة السويس، للدكتور عبدالعزيز الشناوي. ** وتشكك المؤرخة الفرنسية، كارولين بيكيت، والمؤرخ المصري عباس الطرابيلي في عدد الوفيات المتداول، والمقدر بـ 120 ألف شهيد، وهو الرقم اللي ذكره الرئيس جمال عبد الناصر في إحدى خطبه دون توثيق له. = ويستند المؤرخون في تشكيكهم في هذا الرقم إلى أن نظام العمل بالسخرة الذي طبقه الوالي سعيد باشا والفرنسي دي ليسبس، رئيس شركة قناة السويس لم يستمر سوى 5 سنوات فقط، وليس طوال مدة الحفل المقدرة بـ 10 سنوات. = وبحسب كتاب السخرة في قناة السويس، للدكتور عبدالعزيز الشناوي، فإن عملية مشاركة المصريين في حفر القناة تمت بالتبادل الشهري، إلى أن انتهت المرحلة الأولى من الحفر على يد 180 ألف مصري حفروها بالمعاول والفؤوس في 10 أشهر. = وبعد أربع سنوات من الحفر، ومع تولي الخديوي إسماعيل حكم مصر، حاول التهرب من إرسال الفلاحين إلى منطقة القناة وقلص العدد المرسل سنويًا إلى منطقة الحفر، ونتيجة لذلك احتكمت الشركة الفرنسية لملك فرنسا نابليون الثالث. = وبسبب ضغوط بريطانيا والسلطات العثمانية، أذعنت الشركة لمطالب إسماعيل، بوقف إرسال عمالة جديدة من المصريين، مقابل تعويضات مالية، واعتمدت الشركة على عمال أجانب من اليونان وإيطاليا والنمسا، إضافة لتشغيل الجرافات والمعدات في الحفر بدلا من الاعتماد بشكل كامل على الحفل بالمعاول. ** إيقاف الخديوي إسماعيل لإرسال الفلاحين سنويًا، ومشاركة عمال أجانب في الحفر بعدها، بجانب الاعتماد على الآلات والمعدات، كلها أسباب تشكك في الرقم المتداول لعدد من شاركوا ومن توفوا أثناء حفر القناة. ** أما عن أسباب وفاة آلاف المصريين، فده راجع لعدة أسباب: أبرزها الموت عطشًا بسبب إهمال شركة قناة السويس في توفير المياه للمصريين لأنها كانت تستخدم طرق بدائية لنقل المياه لمناطق الحفر البعيدة عن دلتا النيل، وذلك عبر الجمال. = كمان موجة البرد الشديدة اللي ضربت مصر خلال شتاء 1863: 1864 والتي سجلت درجات الحرارة أثناءها أقل من صفر مئوية، وهطول ثلوج على منطقة الشلوفة بالسويس واللي كان بيشتغل فيها 47 ألف مصري، وإهمال الشركة في توفير وسائل للتدفئة، مات عدد ضخم منهم. = انتشار مرض الكوليرا في منطقة العمل وتكتم شركة قناة السويس على المرض، واللي تسبب في وفيات كتير بين العمال.