---

دحض الإدعاء

الحقائق: ** تصريح عمرو أديب غير دقيق، لم تصدر الكنيسة قرارًا بشلح -أي طرد من الكنيسة- للكاهن زكريا بطرس، ولكن طلب الكاهن إحالته للمعاش قبل 18 سنة، ووافقت الكنيسة على ذلك، وده حسب البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية أول أمس. = طلب زكريا بطرس من الكنيسة إحالته للمعاش بعدما اعترض على قرار الكنيسة بنقله إلى الدنمارك، ووافقت الكنيسة على ذلك. ** رغم عدم وجود نصوص قانونية منظمة للمعاش أو الاستقالة في الكنيسة الأرثوذكسية، اللي تعتبر العلاقة بين الكاهن والإبراشية غير محددة المدة، إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في عدد من الحالات الأخرى وافقت على المعاش أو الاستقالة. = ويقول كمال زاخر في تصريحات صحفية لعدد من المواقع إن على الجانب الأخر الكنيسة الكاثوليكية تقبل استقالة الكاهن عكس الأرثوذكسية، واستشهد زاخر بالكنيسة الكاثوليكية اللى قبلت استقالة الأساقفة بل والباباوات، فسبق أن قبلت استقالة البابا بنديكتوس بل وانتخبت بابا جديدًا فى حياته هو البابا فرنسيس مع احتفاظ البابا القديم بكل صلاحياته الكهنوتية. ** أما قرار الشلح أو الطرد من الكنيسة فهو مختلف، حيث يصدر عن الكنيسة نفسها لعقاب الكاهن، ويأتي بعدد عدد من درجات العقاب الأخرى، وليس قرار يطلبه الكاهن، وهي واحدة من درجات العقاب، ولكن تختلف عن الإقالة أو الاستقالة أو المعاش. ** وفقا للتعريف الكنسي، فشلح الكاهن بمعنى تجريده من زيه الكهنوتى وخلعه من رتبته الدينية، وتتم هذه المرحلة بعد العرض على لجان مختصة بالمجمع المقدس بالكنيسة بعد ثبوت ارتكاب الكاهن أو الأب تجاوزات وأخطاء أخلاقية ومالية. = تسبق الشلح مجموعة من درجات العقاب الأخرى: - فرض مدة معينة للصوم. - المنع من الصلاة لفترة محددة. - حرمان الكاهن من التناول. - الإيقاف عن منصبه لفترة. - النفي والإبعاد إلى أحد الأديرة لمدة تتناسب مع أسباب العقوبة. = آخر مرحلة هي التجريد أو الشلح عندما يرتكب الكاهن خطأ لا يمكن تجاوزه ولا إغفاله ولا إصلاحه يمس بعقيدة الكنيسة أو ارتكاب فعل فاضح أو تمرد على الولاء للكنيسة لحد الانشقاق عن قياداتها ومخالفة تعليمات بابا الكنيسة. ** تعرض زكريا بطرس لعدد من العقوبات الكنسية ولكن لم يصل إلى مرحلة الشلح: = وفي سنة 1978، عُزل للمرة الثانية لمدة ثمانِ سنوات ونصف، ولكن عاد إلى الكنيسة مرة أخرى سنة 1987، بعدما أعلن تراجعه عن منهجه المتشدد. = في العام 1992، نقل للعمل كاهنًا في استراليا حتى اشتكى منه بعض المواطنين والكهنة فأعادته الكنيسة إلى مصر، ومنها نُقل إلى العمل في كنيسة السيدة العذراء في برايتون بإنجلترا، لكنه واصل نفس منهجه المتشدد ضد الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة. = في أغسطس 2002، طلب القمص زكريا بطرس تنحيته من العمل بالكنيسة وتسوية معاشه، اعتراضًا على قرار البابا شنودة بنقله للكنيسة الأرثوذكسية بالدنمارك.