📌 ناس كتير بعتت تسألنا عن منتج عشبي، يباع كمكمل غذائي، اسمه #الأشوجندا، منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، وبيكلم عنه كتير من الانفلونسر باعتباره منتج سحري يقضي على الإحساس بالتوتر العصبي والضغوط ويحسن الأداء الرياضي وينظم النوم.
➖ في التقرير التالي، نوضح ماهي #الأشوجندا، فوائدها وآثارها الجانبية، وأضرارها على الصحة.
❓️ إيه هي الأشوجندا؟
◾ الأشوجندا ليست جديدة، فهي توجد في الهند وأفريقيا والشرق الأوسط، وتُستخدم في الطب البديل في الهند منذ آلاف السنين.
◾ تنتمي #الأشوجندا لمواد الأدباتوجين adaptogens (مكيفات طبيعية) وهي أعشاب وجذور ومواد نباتية أخرى (مثل الفطر) تساعد أجسامنا على إدارة التوتر واستعادة التوازن بعد المواقف العصيبة.
◾ ويباع عند (العطارين) أو في الصيدليات على هيئة كبسولات دوائية من انتاج شركات المكملات الغذائية، وتحتوي هذه المكملات عادةً على جذور الأشوجندا أو أوراقها أو مستخلصات من الجذور أو الأوراق.
◾ التركيب الكيميائي لنبات الأشوجندا معقد، ويحتوي على مئات من المركبات النشطة، والمركبات في الجذور تختلف بشكل كبير عن تلك الموجودة في الأوراق، بحسب الدكتور بيتر كوهين الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي أضاف أنه لا يمكن اعتباره على أنه مركب واحد مثل فيتامين سي.
⭕️ أبحاث علمية ليست كافية
◾ أجرى الباحثون العديد من التجارب لمعرفة تأثير استخدام الأشوجندا لعلاج العديد من الأمراض، ولكن أغلب التجارب السريرية أجريت على عدد قليل من الناس، ما يعني أننا مازلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول فوائدها وأضرارها، بحسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات المتحدة الأمريكية NIH.
◾ أظهرت بعض الأبحاث أن #الأشوجندا قد تكون فعالة في علاج الأرق والتوتر، ومع ذلك، فإن الأدلة غير واضحة حول تأثيرها على القلق.
◾ هناك بعض الأدلة المحدودة التي تشير إلى أن تناول الأشوجندا لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر قد يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون وجودة الحيوانات المنوية.
◾ لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كانت الأشوجندا مفيدة لأية حالات صحية أخرى، مثل الربو والأداء الرياضي ومرض السكري وانقطاع الطمث والعقم عند النساء.
◾ قد تكون الأشوجندا آمنة عند تناولها على المدى القصير (حتى 3 أشهر)، ولكن لا توجد معلومات كافية عن مدى سلامة تناولها على المدى الطويل.
⭕️ آثار جانبية
◾ قد تسبب الأشوجندا النعاس واضطراب المعدة والإسهال والقيء لبعض الأفراد.
◾ هناك أدلة على أن الأشوجندا قد تتفاعل سلبيًا مع بعض الأدوية مثل: أدوية السكري وارتفاع ضغط الدم، والأدوية التي تقلل من استجابة الجهاز المناعي (مثبطات المناعة)، والمهدئات، والأدوية المضادة للتشنج، وأدوية هرمون الغدة الدرقية.
◾ ينصح الخبراء بتجنب تناول الأشوجندا بعض الأشخاص مثل: الحوامل والمرضعات، او للأشخاص الذين هم على وشك الخضوع لعملية جراحية، أو لأولئك الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو الغدة الدرقية، أو المصابين بسرطان البروستاتا.
❓️ لماذا يزداد الحديث عن فوائد #الأشوجندا؟
◾ هناك بعض النظريات حول سبب الشعور الإيجابي لبعض الناس بعد تناول الأشوجندا، فيعتقد أيضًا أن الأشوجندا تساعد في تنظيم مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) وهناك أيضًا قوة (تأثير الدواء الوهمي) حيث يقنع الناس أنفسهم بأن احساسهم بالقلق والتوتر انخفض، بحسب الدكتورة ميليندا رينج، أخصائية الطب التكاملي في جامعة نورث وسترن ميديسين.
⭕️ مخاوف
◾ بشكل عام، لا تخضع المكملات الغذائية التي تعتمد على الأعشاب لقواعد صارمة مثل التي تطبق على الأدوية، فليس من الضروري أن تحصل شركات المكملات الغذائية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على منتجاتها قبل بيعها للجمهور.
◾ بحسب دي كريج هوب، نائب مدير قسم الأبحاث الخارجية في المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية: "إن مشكلة الأشوجندا هى نفس مشاكل العديد من المكملات الغذائية والنباتات والأعشاب، التي تُباع للجمهور، فبالرغم من إن الحقائق العلمية المكتوبة في الملحق (النشرة الداخلية) تعتبر غامضة، إلا أن الناس يستمرون في شرائها".
◾ قد تحتوي بعض منتجات أعشاب الطب البديل على المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ بمستويات أعلى مما يعتبره الخبراء مقبولًا للاستهلاك اليومي للإنسان، ما يجعلها ضارة على الصحة، بحسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية.
◾ لذلك فإن تناول أي مكملات غذائية دون استشارة الطبيب والتأكد من الشركات المصنعة وجودة منتجاتها قد يعرض صحتك إلى الخطر.