📌 خلال اليومين الماضيين، راجت الكثير من المعلومات المضللة والمجتزأة حول حادثة الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي وقعت صباح السبت 3 يونيو 2023، والتي تؤكد مصادر مختلفة أن منفذها هو الجندي المصري محمد صلاح.
➖️ نقدم في هذا المنشور التوضيحي المعلومات المتاحة التي تتعلق بنقطتين هامتين، هما؛ كيف عبر الجندي المصري السياج الحدودي بين البلدين؟ ولماذا تصف مصر الجندي بأنه "عنصر أمن" وتقول إسرائيل أنه "شرطي"؟
⭕️ معبر طوارئ
◾️ تتفق مصر وإسرائيل على أن الجندي المصري منفذ عملية الحدود اجتاز السياج بين البلدين، واشتبك مع الجنود الإسرائيليين، وقتل 3 قبل أن يُقتل، ويختلفون في تفاصيل الحادث ودوافعه (تجدون منشور مطول حول الروايات المختلفة عن الحادث في التعليقات).
◾️ لم توضح مصر كيف تمكن الجندي من اجتياز السياج الحدودي، فيما يقول مسؤولون إسرائيليون إن الجندي المصري اجتاز الحدود عبر "بوابة طوارئ" موجودة في السياج، في المنطقة الواقعة بين جبلي "ساغي" و"حِريف" بصحراء النقب، وهي منطقة تقع على بعد نحو 50 كم جنوب معبر العوجة البري.
◾️ وفق وسائل إعلام دولية وإسرائيلية، "بوابات الطوارئ" هي بوابات صغيرة تستخدم لعبور الحدود عند الضرورة بالتنسيق بين الجيشين، ولا توجد معلومات حول إن كان قد تم استخدام هذه البوابة في أي وقت سابق أم لا.
◾️ هذه البوابات جزء من السياج الذي بدأت إسرائيل في بنائه على الحدود مع مصر عام 2010، لمواجهة الهجرة غير الشرعية والمتسللين والتهريب، وانتهت منه في أواخر 2013.
◾️ طول السياج نحو 240 كم من قطاع غزة شمالًا وحتى مدينة إيلات جنوبًا، وكان ارتفاعه 5 أمتار في البداية ثم رُفع إلى 8 أمتار. وبلغت تكلفة بنائه ما بين 400 إلى 450 مليون دولار، حسب ما نشرته "وول ستريت جورنال" في 2013.
◾️ زودت إسرائيل السياج بكاميرات مراقبة ورادارات وبوابات صغيرة، من بينها البوابة التي عبرها الجندي المصري منفذ عملية الحدود، بحسب إذاعة مونت كارلو الدولية وصحف إسرائيلية.
◾️ بحسب مسؤولون إسرائيليون، قلل السياج من أعداد المهاجرين غير الشرعيين كثيرًا وحد من اختراق "الإرهابيين" للحدود، لكن رغم ذلك لا يزال التهريب نشطًا.
❓️ لماذا شرطي وليس جندي؟
◾️ وصف المتحدث العسكري المصري منفذ عملية الحدود بأنه "عنصر أمن" وليس جندي أو مجند، فيما قالت إسرائيل إن المُنفذ هو "شرطي". الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة
◾️ السبب في ذلك أن منفذ العملية، والتي تؤكد الشواهد أنه محمد صلاح، كان يخدم عند "العلامة الدولية 47"، التابعة للمنطقة "ج"، بمحافظة شمال سيناء.
◾️ العلامة 47، تم تناولها في الإعلام على مدار السنوات الماضية أكثر من مرة، على أنها منطقة تقع على الحدود المصرية الإسرائيلية، تُضبط فيها محاولات هجرة غير شرعية إلى الأراضي المحتلة.
◾️ على سبيل المثال في 2016، قُبض على 3 أفارقة لقيامهم بالتسلل إلى الحدود الإسرائيلية، بالقرب من العلامة "47"، بمنطقة الكونتلا وسط سيناء. ونشر الإعلام قبل ذلك عن محاولة أخرى في 2012.
📌 نصّت معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي التي وُقعت في 1979، على عدم وجود قوات عسكرية في المنطقة ج من سيناء، التي تقع على الحدود المصرية الإسرائيلية، والاكتفاء بقوات الشرطة فقط.
◾️ قُسمت سيناء، في الملحق الأمني من معاهدة السلام، والمنشورة على الموقع الرسمي لـ"الأمم المتحدة"، إلى 3 مناطق حسب قربها من الحدود الإسرائيلية وتختلف أعداد القوات الأمنية فيها ونوعيتها، وتبعيتها سواء للجيش أو وزارة الداخلية، وأوضحها الملحق في مادته الثانية كالتالي:
▪️ منطقة"Zone A" (المنطقة أ)، غرب قناة السويس، يتواجد فيها قوى عسكرية مختلفة منها من القوات المسلحة المصرية.
▪️ منطقة“Zone B” (المنطقة ب)، تضم كتائب حرس حدود، وعربات، فضلًا عن الشرطة المدنية.
▪️ منطقة"Zone C” (المنطقة ج)، تقع شرق الحدود المصرية الإسرائيلية، وخليج العقبة، تتمركز فيها قوات الأمم المتحدة، والشرطة فقط بأسلحة خفيفة، حسب نص الاتفاقية.