دحض الإدعاء

➖️ على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقع، اليوم السبت 3 يونيو 2023، حادث أسفر عن مقتل فرد أمن مصري و3 من الجيش الإسرائيلي.

◾️ رغم اتفاق الروايتين المصرية والإسرائيلية حول عدد القتلى، إلا أن ثمة اختلافات ظهرت على مدار اليوم.

➖️ في السطور التالية نستعرض الروايات المختلفة حول الحادث، من البيانات والتصريحات الرسمية المصرية، والإسرائيلية، وأبرز ما نقله الإعلام العالمي والإسرائيلي عن الحادث: ⬇️⬇️

📌 الرواية الإسرائيلية

◾️ في الحادية عشر صباحًا، بدأت الأخبار من الجانب الإسرائيلي حول وقوع حادث في منطقة لوان فاران، أسفر عن وقوع إصابتين، دون تحديد موقع الحادث أو ماهيته.

1- الرواية الأولى:
▪️ قبل الثانية عشر ظهرًا بدقائق، نشر المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تغريدة تشير إلى الرواية الأولى من الجانب الإسرائيلي، وهي "تبادل لإطلاق نار بالقرب من الحدود مع مصر".

2- الرواية الثانية:
▪️ قبل الواحدة ظهرًا، تطورت رواية الجانب الإسرائيلي، لتشير إلى وجود ما أسمته "مخرب داخل الأراضي الإسرائيلية".

▪️ الرواية تمحورت حول وجود شخص "دون أوصاف أو جنسية" كان داخل "الأراضي الإسرائيلية" وتبادل إطلاق النيران مع بعض الجنود والقادة، الذين تمكنوا من "تحييده".

▪️ بعد أقل من ساعة، أكد أدرعي مقتل جنديين (جندي ومجندة) في الجانب الإسرائيلي. وفي الساعة الثانية ونصف ظهرًا، ارتفع العدد إلى 3.

3- الرواية الثالثة:
▪️ في الثالثة عصرًا، جرى تحديث الرواية الإسرائيلية، ليظهر أن تبادل إطلاق النيران كان على الحدود المصرية، ومع "شرطي مصري"، وصفه "أدرعي" بـ"المخرب".

▪️ حسب تلك الرواية، فإنه في الصباح تعرض جندي ومجندة من الجانب الإسرائيلي لإطلاق نار من الحدود المصرية أدى إلى مصرعهما. وبعد ساعات وصلت قوة إضافية للمكان، فاشتبك معهم الجندي المصري، وقتل منهم جندي آخر ليرتفع العدد إلى 3 من الإسرائيليين، وإصابة ضابط صف.

▪️ حسب تصريح قائد لواء الجنوب بالجيش الإسرائيلي، فإن الجندي المصري اخترق الحدود واشتبك 3 مرات مع الجنود الإسرائليين، في الأولى قتل 2، وفي الثانية قتل جندي، وفي الثالثة تم قتله من الجانب الإسرائيلي.

▪️ خلال الروايات المختلفة، لم يصرّح أدرعي بأن الحادث يتعلق بتهريب المخدرات، بينما أشارت بعض المواقع الصحفية الإسرائيلية إلى وقوع حادث يتعلق بتهريب المخدرات، صباح اليوم، وتحقق السلطات في مدى علاقة الحدثين ببعضهما البعض.

◾️ خلاف ذلك أشارت الرواية الرسمية إلى مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة على مدار أوقات مختلفة من اليوم، وهو ما أكدته بيانات إسرائيلية ومتحدثين عسكرين إسرائيليين آخرين على مدار اليوم.

4- الرواية الرابعة:
لاحقًا في الساعة 6:55 مساء اليوم السبت، نشر حساب راديو الجيش الإسرائيلي الرسمي، عبر تويتر، تغريدات لمراسله العسكري "Doron Kadosh"، قدّم فيها روايته عن الحادث، والتي جاءت كالتالي:

▪️ الجندي المصري، الذي تصفه إسرائيل بـ"الإرهابي"، تسلل بمفرده إلى الحدود الإسرائيلية، ثم بدأ بإطلاق النار، وقتل جنديين.

▪️ حدث آخر اتصال مع الجنديين في الساعة 4:15 فجرًا، وفي الساعة التاسعة صباحًا، كانا مقتولين بالرصاص.

▪️ رصدت طائرة بدون طيار "درون"، الجندي المصري عندما كان في عمق كيلو ونصف داخل الأراضي المحتلة.

▪️ بعد المواجهة، قتل الجندي المصري، جندي آخر.

▪️ حسب تلك الرواية لم يدخل الجندي من فجوة في السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل، "بل دخل من خلال معبر طوارئ مخصص لمرور القوات (الإسرائيلية) إلى الجانب المصري من الحدود في حالة الحاجة".

📌 الرواية المصرية

◾️ بعد نحو 5 ساعات من الصمت، نشر المتحدث العسكري المصري، العقيد غريب حافظ، الرواية المصرية، التي اختلفت في جوهرها عن الرواية الإسرائيلية.

◾️ حسب الرواية المصرية، فإن الحادث وقع نتيجة مطاردة الجندي المصري لعناصر تهريب مخدرات، على عكس ما ذكره الجانب الإسرائيلي.

◾️ الرواية المصرية تشير إلى وقوع الحادث بالخطأ بعد اختراق فرد الأمن حاجز التأمين أثناء المطاردة، فجرى "تبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة 2 آخرين، فضلًا عن وفاة فرد التأمين المصري".

◾️ هذه الرواية تقول إن الحادث وقع في وقت واحد، وليس في أوقات مختلفة، وأنه أثناء عملية مطاردة وليس متعمدًا.

◾️ المتحدث العسكري قدم التعازي لأسر المتوفين الإسرائليين، ولم يُقدم أي معلومات أخرى أو تفاصيل عن الحادث، كما لم يصف الجندي المصري بـ"الشهيد"، كعادة بيانات الجيش في مثل هذا النوع من المطاردات مع مهربي المخدرات.

◾️ على مدار اليوم، لم تقدم معظم وسائل الإعلام المصرية أخبارًا تخص الحادث، باستثناء بعض المواقع المستقلة مثل "درب" و"مدى مصر".

❓️ من هم القتلى؟

في حين لم تعلن مصر أي تفاصيل عن هوية المجند المقتول، نشرت وسائل إعلام عبرية تفاصيل وصور وأسماء ورتب قتلى الجيش الإسرائيلي، وهم:

1- الرقيب أوهاد دهان، 20 عامًا، من مدينة أوفاكيم الجنوبية التي تقع في صحراء النقب، يخدم في كتيبة بارديلاس، وهي كتيبة مشاة تابعة للواء إيلات.

2 - ليا بن نون، 19 عامًا، من مدينة ريشون لتسيون، تخدم في خدم في كتيبة بارديلاس أيضًا، وهي إحدى كتائب المشاة المختلطة في الجيش الإسرائيلي، المُكلفة بتأمين الحدود المصرية.

3- الرقيب أوري يتسحاق إيلوز، 20 عامًا من مدينة الصفد الشمالية، من كتيبة بارديلاس أيضا.