خلال اجتماع بقصر قرطاج جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي مساء 11 ماي 2022 تحدّث رئيس الدولة عن التزام تونس بسياسة عدم الانحياز وضمّن كلامه حجة تاريخية تتمثل في ادعائه أن تونس شاركت في مؤتمر باندونغ سنة 1955، االذي انبثقت عنه منظمة عدم الانحياز.
خلال اجتماع بقصر قرطاج جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي مساء اليوم 11 ماي 2022 تحدّث رئيس الدولة عن التزام تونس بسياسة عدم الانحياز. ذاكرا لأمثلة " عن القضايا التي تفتخرُ تونس بالدفاع عنها" حاول سعيد تضمين كلامهُ حجة تاريخية تتمثل في ادعائه أن تونس شاركت في مؤتمر باندونغ سنة 1955، االذي انبثقت عنه منظمة عدم الانحياز.
تصريح رئيس الجمهورية مُجانب للحقيقة وغير دقيق تاريخيّا. تونس تحصلت على استقلالها في 1956، أي سنة بعد انعقاد هذا المؤتمر. تظهر اللائحة المضمنة بالرابط التالي قائمة الدول المشاركة في هذا المؤتمر وطبعا تونس ليست في القائمة. وللاشارة، مثّل الحركة الوطنية (وليس الدولة) الزعيم الوطني صالح بن يوسف خلال هذا المؤتمر. ليدعم تصريحه الزائف، استشهد قيس سعيد بصورة مزعومة من المؤتمر تجمعُ الرئيس الحبيب بورقيبة بالرئيسين جمال عبد الناصر واحمد بن بلة. بي ان شاك تثبتت من الصورة، واتضح أنها مغالطة ثانية يقوم بها الرئيس.