تداول نشطاء على موقع فيسبوك خبرا يفيد بغلق مقر اتحاد العلماء المسلمين بتونس ونسب الخبر إلى والي تونس كمال الفقيه خلال تواجده بشارع الحبيب بورقيبة.
تداول نشطاء على موقع فيسبوك منذ يوم الأحد 8 ماي 2022 ، خبرا يفيد بغلق مقر اتحاد العلماء المسلمين بتونس و نسب الخبر إلى والي تونس كمال الفقيه خلال تواجده بشارع الحبيب بورقيبة يوم الأحد الماضي . و جاء في التدوينات التي انتشرت في عدد من الصفحات " تقرر بعد فتح ملفاتها غلق فرع غلق جمعيات مشبوهة منها جمعية القرضاوي " ، "والي تونس يقرر غلق فرع اتحاد العلماء المسلمين و عدة جمعيات مشبوهة " . و اعتمد ناشرو هذا الخبر على تصريح أدلى به والي تونس كمال الفقيه لصفحة " بلا قناع " و هي مدونة تعتمد على صحافة المواطنة ليتم تداولها فيما بعد في صفحات أخرى على غرار صفحة "يزي" ، "تونسنا البية" و صفحة تدعى " الاستاذ قيس سعيد " .
للتحقق من صحة هذا الخبر قام فريق عمل BN Check بالتثبت من تصريحات الوالي لصفحة "بلا قناع " و تبين لنا في مرحلة أولى أن والي تونس و حين سأل عن موقفه من فرع اتحاد العلماء المسلمين قال بالحرف الواحد و بداية من الدقيقة 1 و 40 ثانية " أنا لا أوافق على وجود فرع اتحاد العلماء المسلمين في تونس لكن توجد اتفاقية بينه و بين الدولة التونسية و على رئيسة الحكومة التوجه بطلب واضح من أجل إخراجه، بالنسبة لنا لدى الفرع عقد لكنه لن يتجدد ، لا أعلم متى ينتهي العقد لكنه على الأبواب " . إذا لم يقل والي تونس كمال الفقيه في الفيديو أنه تقرر حل فرع اتحاد إنما عبر عن موقفه من وجود تمثيلية الاتحاد في تونس . في مرحلة ثانية و لمزيد التأكد من الأنباء المتداولة ، اتصلنا بكمال الفقيه والي تونس و الذي نفى قطعيا إدلاءه بتصريح في هذا السياق " أنا لم أعلن عن حل أو إغلاق فرع اتحاد العلماء المسلمين و هذا ليس من اختصاصي " لقد وقع تزوير التصريح الذي أدليت به " .إذا لم يعلن والي تونس عن حل فرع اتحاد العلماء المسلمين خلافا لما وقع تداوله من قبل بعض الصفحات، و تأكد فرق عمل BN Check من إجراءات الترخيص و إلغاء التراخيص للجمعيات و التي تمر عبر رئاسة الحكومة و هي الجهة الرسمية الوحيد المخولة للقيام بذلك.