نشرت بعض الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبيان قيل إنه صادر من وزارة الأوقاف السورية بعنوان صوموا تصحّوا، وذلك في سياق نقص السلع الغذائية الأساسية كالسكر والأرز في سوريا.
البيان مزور ولم يصدر عن وزارة الأوقاف السورية.
في الثامن من شهر مارس 2021 أعلنت وزارة الصحة السورية عن حملة بعنوان "أسبوع بلا سكر" تبدأها بماراثون من مقر وزارة الصحة في ساحة النجمة حتى ساحة الأمويين، ويشارك به مجموعة من الأطباء والرياضيين وتتضمن عدة نشاطات تهدف لتشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة.
أوضح مدير المشافي في وزارة الصحة السورية د. أحمد ضميرية، أن معظم المشاكل الصحية تكمن في نوعية الغذاء فالعادات الصحية والغذائية الجيدة هي أبرز أسباب الحياة الصحية السليمة.
أثارت الحملة سخرية البعض، لا بسبب الحملة التوعوية، بل بسبب نقص سلعة السكر ذاتها من الأسواق السورية، مما دفع البعض لقول أن الوزارة أطلقت الحملة بسبب ذلك النقص ولا علاقة لها بالأسباب الصحية لتقليل السكر.
في ظل تلك الحملة نشر العديد من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي جملًا تسخر منها، فبحسب RT عربية، قال البعض على سبيل المثال: "ناقصنا حملات كتير وتحديات كتير: أسبوع سكر، أسبوع رز، أسبوع زيت، أسبوع بيض"، وقال آخرون: ""شكلو مافي عندكن سكر بالسورية للتجارة".
أضافت RT عربية أيضًا أن هناك نقصًا في السلع الغذائية في السورية للتجارة، وهي مؤسسة تأسست عام 2017 نتاج دمج "المؤسسة العامة الاستهلاكية" و"المؤسسة العامة للخزن والتسويق" و"المؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية - سندس"، وهي المسؤولة حاليًا عن توزيع السلع الغذائية عبر ما يعرف باسم البطاقة الذكية.
هذا النقص دفع مؤسسة السورية للتجارة إلى توزيع السلع بكميات محددة لكل شخص، وحصة محددة للأسرة، وبأسعار تبقى أقل من السوق، رغم أنها مرتفعة قياسا بالدخل.
في ذلك السياق ظهر البيان الذي ادعى ناشروه أنه صادر عن وزارة الأوقاف السورية بعنوان "صوموا تصحّوا"، وهو بيان مزور كما أعلنت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، وعلى الأرجح خرج البيان كجزء من السخرية من حملة "أسبوع بلا سكر" التي أطلقتها وزارة الصحة السورية، لكنه في النهاية تحول إلى خبر صدقه آلاف السوريين.