نشرت عدد من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمائدة طعام وسط ركام منازل كُتب عليها أنها آخر سفرة طعام في أحد بيوت غزة
الصورة الأصلية ليست من غزة بل من سوريا.
يوم 21 مايو 2021 عُقدت هدنة بين فلسطين والطرف الإسرائيلي بعد تدخل السلطات المصرية لوقف حرب غزة التي استمرت لمدة 11 يومًا.
بدأت الحرب منذ يوم العاشر من مايو، بسبب اقتحام إسرائيل لباحة المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال 3 أيام والاعتداء على المصلين، فردت غزة بإطلاق دفقة صواريخ تجاه القدس المحتلة وتل أبيب.
هذه الحرب قامت على خلفية قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بإخلاء منازل 7 أسر فلسطينية وإخراجهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح، مما أثار موجات الغضب الفلسطينية يوم 6 مايو، والتي أشعلت الاشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية.
بسبب الدمار الكبير الذي احدثته إسرائيل في قطاع غزة، وما لاقاه سكان غزة من رعب وفزع وفقد، انطلقت الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتُسجل هذه اللحظات الحزينة، لكن بعض الصفحات قررت تسجيلها بصور لا علاقة لها بحرب غزة.
خلال هذه المدة انتشرت الصورة المذكورة، لكنها في الحقيقة مُلتقطة في سوريا منذ عام 2012، وظهرت في تقرير إحصائي عن الثورة السورية في العام ذاته.
بحسب موقع مسبار، أوضح ملتقط الصورة حسان أبو نوح أنها تعود إلى منطقة "تلبيسة" في ريف محافظة حمص السورية إثر القصف الجوي على المنطقة عام 2012، وأضاف أن صديقه صاحب المنزل نجا من هذا القصف.