"هزيمة 67.. عبد الناصر مدفعش بجيشه، دا مؤامرة دولية محكمة لضرب مشروعه"
خالد يوسف - مخرج سينمائي - قناة العربية
التصحيح: ⬇️⬇️
◾ تصريح خالد يوسف غير دقيق، إذ تجاهل الأسباب الداخلية التي أدت لهزيمة مصر أمام إسرائيل في عام 1967. ✅
◾ الرئيس جمال عبد الناصر نفسه، وعدد من قادة الجيش، ذكروا أسبابًا داخلية للهزيمة، كان أبرزها سيطرة المشير عبد الحكيم عامر ورجاله على القوات المسلحة المصرية، وعدم جاهزية الجيش للحرب. ✅
◾ يقول عبد المجيد فريد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية في عهد عبد الناصر، أن الرئيس قال في حوار بينهما: "لو كنت أعلم جيدًا حقيقة الاستعداد للمعركة في القوات المسلحة ما كنت أقدمت على العمل العسكري (إغلاق مضيق العقبة - طرد قوات الطوارئ الدولية من سيناء - الدفع بحشود عسكرية لسيناء)، ولكنت واجهت الموقف (الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية على جبهة سوريا) بالتحرك السياسي فقط". ✅
◾ ويضيف "فريد" نقلًا عن "عبد الناصر": "المشكلة أن عبدالحكيم أكد لي عدة مرات أن القوات المسلحة جاهزة تمامًا لخوض معركة عسكرية مع إسرائيل وأن الضباط والجنود على درجة عالية من الكفاءة والتدريب"، وذلك بحسب ما نقله أمين هويدي وزير الحربية بعد هزيمة 1967 في كتابه "الفرص الضائعة". ✅
❓ ما الذي يقول القادة العسكريون عن هزيمة 1967؟
◾ يرى الفريق محمد فوزي، رئيس أركان القوات المسلحة خلال هزيمة 1967، في كتابه "حرب الثلاث سنوات"، أن الصراع الخفي بين "عبد الناصر" و"عامر"، وسيطرة الأخير على القوات المسلحة أحد أسباب الهزيمة. ✅
◾ ويؤكد حسين الشافعي، نائب رئيس الجمهورية وقت هزيمة 1967، في تصريحات تلفزيونية، على نفس الفكرة، مُشيرًا إلى أن السلطة السياسية كانت في يد "عبدالناصر" والسلطة العسكرية في يد "عامر". ✅
◾ ويشير الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة في حرب 1973، في تصريحات تلفزيونية، لنفس الأمر، قائلًا: "هل كان عبد الناصر يتمتع بسلطة رئيس الدولة مطلقة ولا كان مقيد بنفوذ عبدالحكيم عامر؟ طبقًا لما ظهر من الأحداث إن عبد الحكيم عامر كان أقوى من جمال عبد الناصر لأنه كان بيده القوة العسكرية ويؤثر على القرار السياسي". ✅
◾ وعن حال الجيش المصري واستعداداته وقت الحرب، يقول الفريق فوزي إن القوات المصرية "لم تُعد أصلًا للقتال، وأنه كان يمكن التنبؤ بكل ما سيحدث من قبل وقوع المعركة". ✅
◾ ويدلل على ذلك بقوله: "حتى بدء القتال مع إسرائيل في 5 يونيو 1967، لم تكن للقوات المسلحة قيادة موحدة. كان القائد موجودًا بشخصه وبقوته الذاتية، ولكن بدون قياده تمكنه، من خلال أجهزتها المتخصصة والمختلفة من تنفيذ ومتابعة توجيهات القائد العام إلى التشكيلات والوحدات الميدانية والإدارية والفنية بالقوات المسلحة". ✅
◾ ويوضح "فوزي": "وصلت الحالة إلى درجة أن قيادات القوات المسلحة، وقيادات المناطق والاتجاهات والمحاور، اعتادت ألا تنفذ أمرًا ما إلا إذا شاهدت توقيع المشير شخصيًا في شؤون العمليات والتدريب.. أما الأوامر والتعليمات التي تصدرها رئاسة الأركان، فكانت موضع عدم ثقة". ✅
◾ ويضيف: "لم يتم تدريب أي لواء من الجيش في سنوات ما قبل 1967، إذ لم تنفَّذ الخطط التدريبية التي كان يضعها بسبب طلب قادة الألوية المقربين من المشير عدم إتمام خطة التدريب حتى لا يحاسَبوا أو يعاقَبوا، لتخوّفهم من ظهور نتائج سيئة"، ويستكمل أن تقارير ضرب النار و"هي تدريبات غاية في الأهمية، وتُرتب عليها القيادة العليا قياسًا معينًا لدقة الإصابة، كثيراً ما كانت تأتي غير صحيحة، ومدوّن بها بيانات زائفة، وهي أخطر ما وصل إليه حال التدريب القتالي الفردي والجماعي في القوات المسلحة". ✅
◾ ويعتبر المشير محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 ورئيس الأركان ووزير الحربية الأسبق، في مذكراته، أن القيادة السياسية قامت بمغامرة غير محسوبة سياسيًا وعسكريًا بإغلاق مضيق العقبة أمام إسرائيل. ✅
◾ وعن الاستعداد العسكري للحرب، يقول الجمسي: "بكل المرارة والألم أقول أن مصر لم تكن مستعدة للحرب ضد اسرائيل في ذلك الوقت. فقد كان الكثيرون من القادة يشفقون على الحالة السيئة التي وصلت إليها القوات المسلحة عام 1967". ✅
◾ يذكر المشير الجمسي أنه عند قيام حرب 1967 كان هناك نقص في الأسلحة الصغيرة بنسبة 30%، وفي قطع المدفعية 24%، وفي دبابات التعاون الوثيق 45%، وفي الحملة الميكانيكية من 40% إلى 70%. ✅
◾ ويضيف أن الطيارين المقاتلين المدربين كان عددهم أقل من الطائرات، وأن المطارات لم يتخذ فيها الإجراءات التي تكفل تأمين الطائرات، بالإضافة أن الدفاع الجوي كانت وسائله ليست كافية للدفاع عن المطارات والقوات البرية والبحرية والأهداف الحيوية بالدولة. ✅