انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الأشخاص يحملون أطفالًا رُضَّع من داخل الخيام بسبب غرقها بمياه الأمطار، مع الادعاء أن الفيديو من قطاع غزة خلال المنخفض الجوي الأخير. وقد أُرفق الفيديو بالوصف التالي:

“افتحوا معابر #أدخلوا_الكرفانات أنقذوا الأطفال الرضع

#أدخلوا_الكرفانات #افتحوا_المعابر”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو، ووجد أنه مضلل ومولَّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

فملابس الأشخاص الذين يحملون الأطفال لا تتوافق مع زي الدفاع المدني في قطاع غزة، كما أنه لا يوجد في القطاع مركبات من النوع المطاطي، إضافة إلى ظهور مرتفعات جبلية في الخلفية لا تتوافق مع الطبيعة الجغرافية الساحلية لقطاع غزة.

وخلال الفحص عبر أدوات الكشف عن المحتوى المولَّد، ومن بينها أداة Hive Moderation، أظهرت النتائج أن الفيديو مولَّد بنسبة 76.5%.

كما تواصل المرصد مع الصحفي يحيى اليعقوبي، الذي أكد أن الفيديو غير حقيقي وليس من قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه خلال المنخفض الجوي الأخير في القطاع، جرى توثيق مجموعة من مقاطع الفيديو والصور الحقيقية التي تعكس حجم المأساة. وأضاف أنه يوم أمس 27/12/2025 توفي الطفل عطا مأمون إثر سقوطه في بئر مياه بعمق 6 أمتار امتلأ بمياه الأمطار الغزيرة.

ويُذكر أنه خلال الأيام الماضية انتشرت مقاطع فيديو حقيقية توثق غرق عشرات الخيام في مناطق النزوح بقطاع غزة نتيجة الأمطار الغزيرة. أسفرت عن وفاة نحو 20 شخصًا جراء انهيار منازل متصدعة بسبب المنخفض الجوي المصحوب، إضافة إلى وفاة طفلين نتيجة البرد القارس.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن انهيار 49 منزلًا على الأقل في محافظات قطاع غزة، وانجراف وغرق أكثر من 127 ألف خيمة من خيام النازحين، وتضرر مباشر لأكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفّر الحد الأدنى من الحماية.