مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

فيديو مُولَّد بالذكاء الاصطناعي لغرق الأطفال والخيام في غزة

فيديو مُولَّد بالذكاء الاصطناعي لغرق الأطفال والخيام في غزة
tahaqaqps

الكاتب

tahaqaqps
[:ar]
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر أطفالًا غزيين يغرقون داخل خيامهم مرفق بتعليق "هذا منظر مروّع… حفظ الله غزة".
تداولت صفحات وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر أطفالًا غزيين يغرقون داخل خيامهم نتيجة الأمطار الغزيرة، وأُرفق المقطع بتعليق يقول: "هذا منظر مروّع… حفظ الله غزة". وقف المرصد الفلسطيني “تحقّق” على حقيقة المقطع المتداول، وذلك من طريق البحث في المصادر المفتوحة باستخدام البحث العكسي، وتحليله عبر أدوات التحقق الرقمي المتخصصة، وتبيّن أن المقطع غير حقيقي، ومُولد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أظهر فحص المقطع بأداة “Sightengine”، المخصّصة في كشف المحتوى المولّد رقميًا أن الفيديو مُنتج بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99%. الآثار المترتبة على الادعاء: إن تداول مثل هذه المقاطع دون تحقّق يؤدي إلى تشويه الواقع وخلط الحقائق، ونشر الذعر والمعلومات المضللة، ويضعف الثقة بالمصادر الإعلامية والحقوقية، كما قد يُستغل لأغراض دعائية لتشويه الرواية الفلسطينية والإضرار بمصداقية التوثيق الحقوقي والإنساني. وفي سياق التحقق، تواصل فريق "تحقّق" مع الأكاديمي والخبير في التربية الإعلامية والرقمية الدكتور بركات الزيود، الذي أوضح أن تداول المقاطع المصنوعة بالذكاء الاصطناعي يهدد الثقة بالمحتوى المتداول عن القطاع، حتى وإن كانت نوايا صُناعها حسنة، وأضاف أن الواقع في غزة مؤلم بما يكفي، ولا يحتاج إلى أي إضافات صناعية قد تؤثر سلبًا على القضية. وأشار الزيود إلى أن المقاطع الحقيقية القادمة من أرض الميدان هي الأكثر قدرة على نقل المعاناة والتأثير في الرأي العام وصنّاع القرار، بينما تُضعف المقاطع المصنوعة ثقة الجمهور وتفتح باب التشكيك حتى في المواد الموثوقة، لافتًا النظر إلى أن التزييف يؤثر بشكل خاص على الجمهور الواعي القادر على التمييز، ما يؤدي إلى تراجع الاهتمام بالسردية الفلسطينية. وأكد أن هذه المقاطع قد تثير تعاطفًا سريعًا لدى الجمهور، إلا أن أثرها قصير المدى مقارنة بتأثير القصص اليومية الحقيقية التي توثق المعاناة كما هي، داعيًا إلى تكثيف نشر المحتوى الطبيعي، وتعزيز التربية الإعلامية، واستخدام أدوات كشف التزييف، إلى جانب الحاجة لوضع تشريعات تحدّ من الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي. غرق خيام النازحين وسط أمطار غزيرة واستمرار القصف الإسرائيلي تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة بغرق مئات خيام النازحين في مناطق مختلفة بقطاع غزة، ما زاد من معاناة العائلات المشردة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وأسفرت العاصفة عن وفاة عدد من المدنيين، بما في ذلك رضيعة، وغمر نحو 27 ألف خيمة بالمياه، فيما انهار 13 مبنى على الأقل. وتواجه الأسر النازحة نقصًا حادًا في المأوى الآمن، مع تحذيرات من تفشي الأمراض نتيجة عدم توفر صرف صحي وإدارة نفايات مناسبة، في حين تشير التقديرات إلى حاجة عاجلة لنحو 300 ألف خيمة جديدة لنحو 1.5 مليون نازح. في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك رفح وخان يونس وجباليا ومدينة غزة، ما يزيد من الوضع الإنساني كارثيًا.
خلاصة التحقق
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
[:]