تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، تصريحاً منسوباً إلى وزيرة المالية العراقية طيف سامي، بمزاعم أنها قالت (دون تصرّف): "طيف سامي: الأموال المهربة تتجه إلى إيران بأوامر من قيس الخزعلى ‘قيقو’ وهادي العامري". وحصد الادعاء أكثر من 4 آلاف تفاعل في منشور واحد فقط على منصة فيسبوك.
وسائل الإعلام المحلية، هي الأخرى لم تنقل تصريحاً كهذا عن الوزيرة، كما لم ينقل الإعلام العربي أو الدولي كذلك، ما يشير إلى أن التصريح مختلق ومنسوب زيفاً إلى الوزيرة سامي.
وينتشر هذا الادعاء في سياق الضائقة المالية التي يمر بها العراق خلال الفترة الأخيرة، مع مخاوف متصاعدة من تأخر صرف رواتب الموظفين وشح السيولة بسبب تراجع أسعار النفط وارتفاع الإنفاق.
وهذا ما ترجمته وثيقة أثارت جدلاً واسعاً، تضمنت طعن وزارة المالية بنص المادة 4/ثالثاً من قانون التعديل الأول لقانون وزارة التربية الرقم 22 لسنة 2011، “نظراً إلى “قلة السيولة المالية المتوفرة، واللجوء إلى الاقتراض لغرض تمويل الرواتب”، قبل أن تنشر الوزارة بياناً تراجعت فيه عن الطعن المقدم، بسبب الجدل والرأي العام الذي رفضه بشدة.