انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه طفلة تعاني من نوبات الصرع مع الادعاء أن الطفلة مصدومة وترتجف بسبب الحرب في  قطاع غزة، حيث أرفق الفيديو بالوصف التالي: "فتاة من غزة مصدومة.. متى سينتهي هذا؟". 

تحقّق مرصد كاشف من صحة الادعاء، ومن خلال البحث عبر محرك Google تبيّن أن الفيديو قديم ورُبط بطريقة خاطئة. المقطع يعود لطفلة سورية تُدعى غفران مروان العيلوي، مصابة بمرض الصرع، ولا علاقة له بقطاع غزة.

نشر مقطع الفيديو مروان العيلوي وهو والد الطفلة غفران عبر حسابه في منصة تيكتوك والذي يحمل اسم mrwan00963170341018 مروان العليوي بتاريخ 22\3\2024. 

كما نشر والد الطفلة في فيديو آخر تقريرًا طبيًا باسم غفران يوضّح حالتها الصحية، وهي من مواليد 2017، سورية الجنسية، ومقيمة في لبنان، وتعاني من: صرع كبير، قصور في الغدة الدرقية، قصور في نمو الدماغ، تأخّر في النمو، الصمم والبكم، عدم القدرة على المشي، وعدم القدرة على التمييز الحسي (الاتجاهات).

يجدر بالذكر إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 استشهد أكثر من 20 ألف طفل من بينهم 1015 رضيعًا، و154 طفلًا جوعًا و14 طفلًا بسبب البرد، إضافة إلى 864 طفلًا مصابًا تعرّضوا للبتر، ووجود 5200 طفل بحاجة لإجلاء طبي عاجل. كما حذّر التقرير من أن 650 ألف طفل مهددون بالموت جوعًا، و40 ألف رضيع يعانون نقص الحليب، إلى جانب 56348 طفلًا يتيمًا.

ونفسيًا، قدّرت منظمة اليونيسف أن أكثر من 800 ألف طفل في القطاع كانوا بحاجة إلى دعم نفسي-اجتماعي، ونحو 54% من الأطفال يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، في ظل ظروف حرب ونزوح مستمر وصدمات متراكمة.