مجتمع التحقق العربي
هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
| الادعاء |
| مقطع يوثق لحظة انفجار مصرف ماء في غرْة بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب بغرق الخيام المجاورة. |
تحرّى المرصد الفلسطيني "تحقّق" حقيقة المقطع المتداول من خلال البحث العكسي عنه في المصادر المفتوحة والتواصل مع المصادر الحية المباشرة، وتبيّن أنه غير صحيح.
إذ أوضح مراسل قناة الجزيرة مباشر في قطاع غزة الصحفي أيمن الهسي لـ"تحقّق" أن المقطع غير حقيقي، بل مُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم وقوع حالات غرق فعلية لعدد من الخيام في مناطق أخرى نتيجة مشاكل في تصريف المياه.
كما تواصل فريق المرصد مع المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، "محمود بصل"، الذي أكّد أنهم لم يتلقّوا أي إشارة حول وقوع انفجار من هذا القبيل، موضحاً أن مثل هذه الحوادث قد تحدث طبيعياً في قطاع غزة، لكن ليس بالقوة التي ظهرت في المقطع المتداول.
وبعد فحص الفيديو، توصّل فريق مرصد "تحقق" إلى مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أنه مُولد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. من أبرز هذه الأدلة: التشوّهات في تدفق المياه وتفاعلها غير الطبيعي مع الخيمة، والانبعاجات غير المنطقية في طيّات القماش، بالإضافة إلى قوة الانفجار غير الطبيعية داخل المشهد، حيث ظهرت وكأنها منفصلة عن البيئة المحيطة، ولا تتماشى مع السلوك الفيزيائي المتوقع في مثل هذه الظروف.
الآثار المترتبة على الادعاء
ترويج مقطع انفجار مياه الصرف في غزة كمشهد حقيقي، دون الإشارة إلى كونه مولَّداً بالذكاء الاصطناعي، يُعدّ تضليلًا بصريًا يشوّه الحقائق المرتبطة بالمعاناة الإنسانية، ويثير الهلع بين النازحين، ويقوّض الثقة بالمعلومات الميدانية، مما يُربك جهود الإغاثة والإعلام، ويفتح المجال أمام حملات التضليل الرقمي
الأمطار تغرق عشرات الخيام في غزة.. والدعوات تتصاعد لإدخال المساعدات بشكل عاجل
أفاد الدفاع المدني في غزة، يوم السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بغرق عشرات الخيام التي تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، مؤكداً أن طواقمه تتعامل مع عشرات الحالات المشابهة في مختلف المخيمات، وذلك في ظل منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة فاقمت معاناة نحو مليون ونصف نازح يعيشون في خيام بالية تكاد لا تصلح للسكن.
وفي هذا السياق، دعت حركة "حماس" الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية ومستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة، محذّرة من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الاحتلال بمنع دخول الخيام والبيوت المتنقلة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن معاناة النازحين تتفاقم مع اشتداد فصل الشتاء، فيما وصف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الوضع بأنه "كارثي"، مؤكداً أن آلاف الخيام غمرتها مياه الأمطار، وأن القطاع بحاجة إلى أكثر من 450 ألف خيمة جديدة.
أما الأمم المتحدة، فقد أعربت عن خشيتها من تعرّض جميع العائلات في غزة لظروف الطقس القاسية، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت 23 طلبًا لإدخال مواد إيواء أساسية. كما أكدت وكالة "أونروا" أن الأمطار فاقمت تدهور الأوضاع، وأن الحاجة إلى المأوى باتت ملحّة وطارئة.
وتتواصل معاناة النازحين في ظل نقص الخدمات الأساسية واستمرار الحصار، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن 93% من الخيام الحالية غير صالحة للسكن، نتيجة التدمير المباشر أو التلف بفعل الظروف الجوية القاسية.أفاد الدفاع المدني في غزة، يوم السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بغرق عشرات الخيام التي تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، مؤكداً أن طواقمه تتعامل مع عشرات الحالات المشابهة في مختلف المخيمات، وذلك في ظل منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة فاقمت معاناة نحو مليون ونصف نازح يعيشون في خيام بالية تكاد لا تصلح للسكن.
| خلاصة التحقق |
| كشف تدقيق مرصد "تحقّق" أن المقطع المتداول، والذي قيل إنه يوثّق لحظة انفجار مصرف مياه في غزة، غير صحيح، بل مُولَّد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد نفى صحته كل من الصحفي أيمن الهسي، والناطق باسم الدفاع المدني في غزة، وهو ما تدعمه أيضًا التشوّهات البصرية الظاهرة في الفيديو. |
| مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
| أيمن الهسي - مراسل الجزيرة في قطاع غزة. محمود بصل - المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة. |