مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صرّحت أماني الطويل بأن البرهان أوكل مهمة السلام إلى «الرباعية»؟

هل صرّحت أماني الطويل بأن البرهان أوكل مهمة السلام إلى «الرباعية»؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports

هل صرّحت أماني الطويل بأن البرهان أوكل مهمة السلام إلى «الرباعية»؟

تداولت حسابات على «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى الباحثة المصرية ومديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أماني الطويل، تقول فيه لقناة «الجزيرة مباشر» إن ما صرّح به البرهان في بورتسودان يخالف ما ذكره في القاهرة، وأنّ البرهان أوكل مهمة تحقيق السلام إلى دول «الآلية الرباعية» (الولايات المتحدة، ومصر، والإمارات، والسعودية)، ولكنه «يخشى انقلاب الإسلاميين عليه» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«البرهان باع الكيزان زمان .. بس شغال فيهم تخدير والكيزان يكبروا

د. اماني الطويل ماصرح بة البرهان في بورتسودان يخالف ماذكرة في القاهرة .. البرهان اوكل مهمة تحقيق سلام للرباعية .. لكن يخشي من انقلاب الاسلاميين علية».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

الجيش السوداني

(373) ألف متابع 

2

قوى إعلان الحرية والتغيير

(151) ألف متابع 

3

مقهى بوست 

(71) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَث «مرصد بيم» في صفحة «الجزيرة مباشر السودان» على «فيسبوك»، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء. وتبيّن أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء مأخوذة من مقابلة قديمة، أجرتها أماني الطويل مع قناة «الجزيرة مباشر» في أغسطس 2025 – أيّ قبل زيارة البرهان الأخيرة إلى القاهرة في منتصف أكتوبر الجاري.

ولمزيدٍ من التحقق، فحص فريق المرصد المقابلات الأخيرة التي أجرتها أماني الطويل، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية موثوق بها أو وكالات دولية.

ويأتي تداول الادعاء عقب كلمة ألقاها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في عطبرة شمالي البلاد، أكّد فيها أن القوات المسلحة «لن تتراجع عن عهدها في الدفاع عن البلاد»، مشددًا على أنه «لا تفاوض مع أيّ جهة، سواء كانت الرباعية أو غيرها، إلا بما يصلح البلاد وينهي الحرب بصورة تعيد إلى السودان كرامته ووحدته».

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في صفحة «الجزيرة مباشر السودان» ولا في المقابلات الأخيرة للباحثة أماني الطويل. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.