منذ انطلاق احتجاجات ما عرف إعلاميا بحركة "جيل Z" في المغرب إثر دعوة خرجت من تطبيق ديسكورد للألعاب والتواصل، للنزول للشارع أيام 27 و 28 شتنبر الماضي، من أجل رفع مطالب تركز على إصلاح التعليم وقطاع الصحة، تداول مستخدمون على منصات التواصل ووسائل إعلام محلية ودولية، مقاطع فيديو ومعلومات مضللة تتعلق بالاحتجاجات.
ويتضمن هذا التقرير لمنصة غربال، أبرز الادعاءات التي جرى ترويجها على منصة فيسبوك ومنصة إكس (تويتر سابقا)، خلال الأيام العشر الماضية المتواصلة للاحتجاجات.
فيديوهات قديمة ومقاطع من أفلام
تداول عدد من مستخدمي منصة فيسبوك ويوتيوب
مقطع فيديو يظهر مدرعات للجيش تمر بأحد الأزقة، مع التعليق بأن الأمر يتعلق بنزول الجيش لشوارع حي سيدي يوسف بن علي، وذلك عقب أحداث العنف التي شهدها الحي يوم الخميس 02 أكتوبر الجاري، وأسفرت عن تخريب وإحراق مركز للشرطة ومؤسسات بنكية وعدة سيارات خاصة.
بعد التحقق من مقطع الفيديو عن طريق البحث العكسي، تبين أن
المقطع قديم، ويعود إلى فترة الحجر الصحي، حيث تم نشره على منصة يوتيوب في 23 مارس 2020.
مقطع فيديو آخر نشره الناشط والإعلامي الجزائري، أحمد حفصي، على حسابه بمنصة إكس، على أساس أنه يوثق "تعذيباً وحشياً واستجواباً قاسياً لمتظاهرين داخل مراكز الأمن، في محاولة لترهيب وقمع شباب جيل زد 212 في المغرب"، وحاز مقطع الفيديو على قرابة نصف مليون مشاهدة.

إلا أن البحث عن المصدر الأصلي للمقطع، أظهر أنه مأخوذ من
فيلم قصير منشور على منصة يوتيوب، في 31 غشت الماضي.
تعليق الاحتجاجات في اليوم السادس خبر "مضلل"
في اليوم السادس من انطلاق الاحتجاجات في المغرب، والتي عرفت إعلاميا بإحتجاجات جيل Z، نشرت عدة صحف إلكترونية محلية،
خبر إعلان الحركة تعليق الاحتجاجات بجميع المدن المغربية، وذلك عقب أحداث العنف التي شهدتها عدة مدن في المغرب.
بعد البحث عن الإعلان لم نتمكن من العثور عليه، وعلى العكس من ذلك أعلنت الحركة عن استمرار الاحتجاجات، واستمرت إلى اليوم العاشر، حيث تم الإعلان عن توقف مؤقت على أساس أن يتم استئناف النزول إلى الشارع للمطالبة باستقالة الحكومة المغربية وإصلاح قطاع التعليم وقطاع الصحة والإفراج عن المعتقلين، يوم الخميس 9 أكتوبر الجاري.

وكانت قد انطلقت في المغرب موجة من الاحتجاجات الشبابية، بعد دعوة أطلقتها حركة تدعى "genz212"، للنزول إلى الشوارع ابتداء من يوم 27 شتنبر الماضي، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أكادير يوم 14 من نفس الشهر، أمام مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، تنديدا بتدهور الخدمات الصحية إثر وفاة 8 نساء حوامل.
وتعرف الحركة نفسها على منصة ديسكورد بأنها مجموعة "شباب أحرار، صوتنا مستقل، مطلبنا الوحيد هو الكرامة والحقوق المشروعة لكل مواطن".
رسالة مفتوحة إلى الملك
تفاعلا مع الحراك الشبابي الذي يشهده المغرب، وجه مجموعة من النشطاء والإعلاميين والفاعلين السياسيين، رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، يعبرون فيها عن دعمهم لمطالب الحركة.
وطالب الموقعون على الرسالة، والإفراج عن جميع معتقلي الحركة، والمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وضمان الاستقلالية للإعلام العمومي، وإصلاح القانون الجنائي.
كما دعت الرسالة إلى إطلاق مسار إصلاح دستوري، يكرس السيادة الديمقراطية للشعب، وفتح حوار وطني يضمن تمثيلية الجميع، والتركيز على احتياجات المواطنين الأساسية.