انتشرت على منصتي فيسبوك وإكس مؤخراً مزاعم بأن السعودية أعلنت دعمها لانتشار قوات الأمن السورية على كامل الأراضي، وأبلغت مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية فيه، بموقفها المؤيد لانتشار الجيش السوري في السويداء رغم اعتراض إسرائيل، مع تعهّدها بتسليح الجيش السوري بأسلحة متطورة برية وجوية وبحرية.

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform صحة الادعاء، وأجرى بحثاً  عبر محرك غوغل، والمصادر الرسمية السورية والسعودية والمصادر الدولية، وتبين أن الادعاء لا يستند على أي مصدر موثوق.

نتائج البحث والتحري:

أظهر البحث أن موقع ميدل أيست ذكر أن السعودية أبلغت الولايات المتحدة دعمها انتشار قوات الأمن السورية في محافظة السويداء رغم اعتراض إسرائيل بتاريخ 18 تموز/يوليو الفائت دون ذكر هوية المصدر.

لم يظهر البحث أي ذكر لتعهد سعودي بتسليح الجيش السوري أو دعم نشره في السويداء رغم اعتراض إسرائيل، في أي من وسائل الإعلام السعودية والسورية الرسمية.

كما أظهر البحث انتشار فيديوهات وتصريحات على لسان ولي العهد السعودي بشأن إرسال أسلحة ثقيلة إلى سوريا في وقت سابق، ونفتها وسائل إعلام  دولية ووصفتها بأنها غير صحيحة.

كشف البحث أن هناك دعماً سعودياً لسوريا، لكنه اقتصادي وليس عسكري، مثل تعهد بتوريد 1.65 مليون برميل نفط خام لدعم التعافي الاقتصادي، واستثمارات بقيمة 6.4 مليار دولار في مشاريع إعادة الإعمار. 

لم يعثر البحث في وسائل الإعلام العربية والدولية  على أي خبر حول إبلاغ السعودية مجلس الأمن الدولي أو الدول الدائمة العضوية فيه عن دعمها نشر الجيش السوري حتى مع اعتراض اسرائيل.

خلاصة:

- الادعاء بأن السعودية أبلغت مجلس الأمن دعمها انتشار الجيش السوري في السويداء رغم اعتراض اسرائيل، وتعهدت ببناء الجيش السوري بأسلحة متطورة، غير صحيح.

- ورد في تقرير لميدل إيست في شهر تموز الماضي أن السعودية تدعم انتشار قوات الأمن السورية في محافظة السويداء رغم اعتراض إسرائيل، لكن التقرير ذكر الفقرة نقلاً عن مصادر لم يسمها.

- تم تصنيف الادعاء ضمن محتوى "مفبرك" وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.