مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

تحقق” يفند رواية إعلامية إسرائيلية حول استشهاد طفلين في جنين

تحقق” يفند رواية إعلامية إسرائيلية حول استشهاد طفلين في جنين
tahaqaqps

الكاتب

tahaqaqps
[:ar]
الادعاء
 الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه "مشتبه بهما" في مخيم جنين. 
نشرت القناة الإسرائيلية للأخبار العاجلة عبر تطبيق "واتساب" خبرًا مفاده أن 15 مشتبهاً بهم حاولوا الدخول إلى مخيم جنين، حيث طالبتهم القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة بالتوقف، وعندما لم يستجيبوا وشكّلوا -وفق ادعائها- خطراً عليها، أطلقت النار باتجاههم، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، فيما فرّ الآخرون. تحرى المرصد الفلسطيني "تحقق" صحة الخبر المتداول بشأن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مشتبه بهم في مخيم جنين، وذلك من خلال التواصل مع الصحفي من جنين أحمد شاويش، الذي أوضح للمرصد أن عائلات من المخيم دخلت لتفقّد منازلها، ولم تُشكّل أي خطر على قوات الاحتلال المتواجدة في المنطقة، مؤكداً أن الأهالي فوجئوا بإطلاق الرصاص الحي باتجاههم دون سابق إنذار، رغم أن معظم المتواجدين كانوا من النساء والأطفال، إلى جانب عدد قليل من الرجال. وأضاف شاويش أن طفلين استشهدا وأصيب آخرون، فيما احتجز جيش الاحتلال عشرات المواطنين دون معرفة مصيرهم حتى لحظة إعداد التقرير. وفي السياق ذاته، أفاد شاهد عيان لـ"تحقق" - فضّل عدم الكشف عن اسمه خشية تعرضه للملاحقة أو المساءلة - بأنه كان متوجهاً إلى منزله برفقة عدد من الأهالي في الساعة الخامسة مساءً، بعد انتشار معلومات تفيد بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، لكنه فوجئ بظهور الجنود بشكل مفاجئ، حيث أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي، ما اضطره إلى الفرار برفقة ستة أشخاص آخرين، بينما احتُجز الباقون.  وأكد أن جميع المتواجدين كانوا عُزّلًا، ولا يشكلون أي تهديد، مشيراً إلى أن جميع المباني في المخيم قد دُمّرت أو أُحرقت، وأصبحت غير صالحة للسكن. استشهاد طفلين برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين هذا واستُشهد الطفلان إسلام عبد العزيز نوح مجارمة (14 عامًا) ومحمد سري علاونة (14 عامًا)، أمس الإثنين، برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين، وأصيب آخرون. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت مجموعة من المواطنين في حارة البشر أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم لتفقّدها وجمع بعض مقتنياتهم الشخصية، ثم باغتتهم بإطلاق النار الحي، ما أسفر عن استشهاد الطفلين، وإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى اعتقال آخرين واقتيادهم إلى ثكنة عسكرية داخل المخيم. وباستشهاد الطفلين مجارمة وعلاونة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 47 شهيدًا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، والذي طال أيضًا بلدات وقرى متعددة في المحافظة. وخلال هذا العدوان، دمّر الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل، وهدم نحو 1000 وحدة سكنية بشكل جزئي، مما تسبب في تهجير نحو 22 ألف مواطن من سكان المخيم إلى المدينة والقرى المجاورة.
خلاصة التحقق
أظهر تدقيق المرصد الفلسطيني "تحقق" أن الادعاء الذي أوردته القناة الإسرائيلية مضلل، حيث أكد الصحفي من جنين أحمد شاويش، وشاهدُ عيان، أن الطفلين كانا ضمن مجموعة من الأهالي داخل المخيم، وأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحيّ بشكلٍ عشوائي، دون سابق إنذار.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
الزميل الصحفي أحمد شاويش شاهد عيان من مخيم جنين  وكالة وفا للأنباء والمعلومات  الأخبار العاجلة الإسرائيلية 106
[:]