نسبت صفحات وحسابات على مواقع التواصل، مؤخراً، تصريحات إلى صالح مسلم عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي، تزعم قوله إن "إدارة دمشق لم تلتزم بالاتفاق الذي عقدته مع قيادة قسد".
وجاء في التصريحات المنسوبة لمسلم أيضاً: "يقولون لقسد انضموا لوزارة الدفاع، مع أنه لا توجد لا دولة ولا حكومة. فحتى وقت قريب، كانت قسد تقاتل فلول داعش. وبعد أن دحرتهم، جمعوهم وأخذوهم أولًا إلى إدلب، ثم إلى دمشق. والآن يقولون إن هؤلاء سيكونون رؤسائكم، وستكونون أنتم تحت قيادتهم"، وهذا ما لن يقبل به أحد".
أجرى فريق "تروبلاتفورم" بحثاً عبر غوغل وراجع حسابات رسمية، وتبين أن التصريحات ملفقة.
نتائج البحث والتحري:
لا يستند الادعاء إلى مصادر موثوقة ومعروفة، وكشف البحث أن صالح مسلم ظهر في لقائين، أحدهما على العربية الحدث والآخر على سكاي نيوز عربية، وقد انتقد ما وصفه بـ"تباطؤ النظام السوري في تنفيذ الاتفاق مع قسد وتهرب من الاستحقاقات وتشكيل اللجان".
في حين لا يدعم البحث وجود تصريح مماثل على حسابات وسائل الإعلام الكردية أو الموالية للإدارة الذاتية، كما لا يدعم البحث وجود تصريح مماثل على حسابات حزب الاتحاد الديمقراطي.
خلاصة:
-التصريحات المنسوبة لصالح مسلم حول قوله بعدم وجود دولة في سوريا وإن فلول داعش جمعوا في إدلب من ثم نقلوا إلى دمشق، وإن قسد مطالبة بقبول التفاوض وقبول ترؤسهم، ملفقة.
-التصريحات التي أدلى بها مسلم لسوائل إعلام عربية مؤخراً مختلفة عما نسب إليه.
-تبين أن جميع جوانب الادعاء غير صحيحة، لذا تم تصنيف المادة ضمن المحتوى المفبرك وفق منهجية "ترو بلاتفورم".
خلفية:
توصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة، يقضي بدمجها في الجيش السوري الجديد في 10 آذار/ مارس الماضي برعاية أمريكية، وطالب المبعوث الأمريكي توماس باراك قسد بالإسراع في عملية الاندماج، فيما تقول قيادات قسد إن الاتفاق يضم خطوط عريضة، كما أنه يحتاج إلى حوار في التفاصيل التي قد تستغرق وقتاً أكثر مما هو محدد، وهو نهاية العام الجاري.