انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نُسبت للقناة 12 العبرية حول الاتفاق خلال مفاوضات اليوم بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي على تخفيف القصف وتوفير فترة هدوء استطلاعي وجوي لتتمكن حركة حماس من الترتيبات اللوجستية وإعداد الأسرى الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم بعد اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، حيث جاء في الادعاء: "القناة 12: تم الاتفاق خلال محادثات اليوم على تخفيف وتيرة القصف وتوفير فترة هدوء استطلاعي وجوي لتتمكن حمـا//س من الترتيبات اللوجستية وإعداد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، إسرائيل قدمت مرونة في هذا الجانب".
تحقق الفريق المختص بالشأن العبري في مرصد كاشف من صحة هذه المعلومات ووجد أنها انتحالية، حيث بحث في القناة 12 العبرية ووسائل الإعلام والمواقع العبرية ولم يجد ذكرًا لهذه المعلومات.
بل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 105 شهيدًا، و 530 إصابة خلال 24 ساعة الماضية في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 إلى 57,680 شهيد و 137,409 إصابة.
يجدر الإشارة إلى أن محادثات وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال ما زالت مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة دون التوصل إلى اتفاق نهائي ومحدد لتوقيت دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بتاريخ 2\7\2025 عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وانسحابًا جزئيًا للقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وتشمل المبادرة كذلك الإفراج التدريجي عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل إطلاق مفاوضات تهدف إلى الوصول إلى اتفاق دائم ينظم الوضع الأمني والسياسي في غزة بعد الحرب.
فيما سلّمت حركة حماس ردها الرسمي على المقترح مساء الجمعة الموافق 5\7\2025، وتضمّن الرد تعديلات أبرزها المطالبة بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة والوسطاء تلزم الاحتلال بعدم استئناف العدوان بعد انتهاء الهدنة، وتحديد جدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، إضافة إلى تسهيلات إنسانية وإعادة الإعمار. وفي اليوم التالي، السبت 6\7\2025، أصدر مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بيانًا وصف فيه التعديلات التي قدمتها حركة حماس بأنها “غير مقبولة”، وقالت حكومة الاحتلال أن وفدًا تفاوضيًا سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 6\7\2025 للمشاركة في الاجتماعات بشأن الصفقة.
وقالت وسائل إعلام عربية أنه خلال الجولة الخامسة من اللقاءات التفاوضية في العاصمة القطرية الدوحة، أن الوفد الإسرائيلي أكد تمسكه بـ"الآلية الحالية" لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من حكومة الاحتلال والولايات المتحدة، كما وأعلن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن العائق الذي يعترض مسار الصفقة، هو الانسحاب الإسرائيلي من محور موراغ الذي يفصل بين مدينتي خان يونس ورفح في جنوبي قطاع غزة.
فيما نشرت حركة حماس بتاريخ 9\7\2025 بيانًا قالت فيه: "تواصل قيادة حركة حماس جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، وأنها أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى. وأضافت: "تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدّمتها: تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".