مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟
ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟
مضلل
تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و «إكس» صورا مع ادعاء مصاحب بأن الجيش الوطني الليبي بقيادة «خليفة حفتر» نفذت عملية برية وجوية استهدفت مجموعة أفراد وآليات من المعارضة التشادية على الحدود الجنوبية ثأرا للجنديين «فرج الناجي، وفتحي المبروك» الذين قتلوا في مواجهة مع المعارضة التشادية صباح يوم 06 يوليو 2025.
وجاء نص الادعاء على النحو الآتي
«#عاجل | #الجيش الوطني يوجّه ضربات قوية للمعارضة #التشادية ويقضي على 8 #إرهابيين خلال معارك تأمين الحدود الجنوبية».
للتحقق من صحة الصور، بحث فريق «مرصد تشاد» عبر البحث العكسي وتوصلنا إلى أن الصور قديمة، وأنها نشرت بتاريخ 04 يونيو على صفحة عقيلة الصابر على الفيسبوك وجاء نص المنشور على النحو الآتي:«بتعليمات ومتابعة مباشرة من رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن “صدام حفتر”؛ تواصل كتيبة سبل السلام، التابعة للرئاسة، تنفيذ دورياتها الصحراوية وانتشارها في الجنوب الشرقي، مجسدةً أعلى درجات الانضباط والجاهزية في حماية الحدود وتأمين الوطن. #شعبة الاعلام الحربي».
هل تمّ استهداف للمعارضة التشادية؟
في السادس من يوليو، نشرالموقع الرسمي لشعبة الإعلام الحربي – للجيش الليبي على الفيسبوك منشوراً يؤكد صحة الحادثة التي وقعت في الحدود الجنوبية الليبية وجاء نص المنشور على النحو الآتي: «#شعبة الاعلام الحربي إيجاز العملية العسكرية في الحدود الجنوبية. نفذت وحدات القوات المسلحة عملية عسكرية ناجحة في نطاق الحدود الجنوبية، استهدفت تجمعًا مسلّحًا لعناصر المعارضة التشادية، وذلك ضمن عمليات التأمين التي تنفذها القوات المسلحة في المنطقة.
وقد أسفرت العملية عن تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأسر عدد منهم، فيما تواصل وحدات الاستطلاع البرية والجوية مطاردة ما تبقى من فلول المجموعة، ورصد أي تحركات مشبوهة في محيط المنطقة. تؤكد القوات المسلحة العربية الليبية عزمها على مواصلة تنفيذ مهامها في تأمين الحدود الجنوبية، والتصدي الحازم لكافة التهديدات التي تستهدف أمن البلاد، بما في ذلك المهربين بكافة أشكال التهريب، والعصابات الإجرامية العابرة للحدود، وكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الوطن وسلامة أراضيه. تترحم القوات المسلحة العربية الليبية على شهدائها الأبطال الذين قدموا دمائهم فداءً للوطن، داعيا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان».
كما توصل فريق المرصد إلى بيان نعي الجنديين «فرج الناجي وفتحي المبروك» عبر شعبة الاعلام الحربي للجيش الليبي ,الذين قتلوا في الحدود الجنوبية صباح 06 يوليو نتيجة الاشتباكات مع المعارضة التشادية.
موقف جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير (فاكت)
أكدت جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير في بيان لها، أن لا علاقة لها بالأحداث التي وقعت جنوب ليبيا بين الجيش الليبي الشرقي. وأن الأحداث تسبب فيها مجموعات منالمرتزقة كان بعض من أفرادها من الذين انشقوا من الجبهة في فبراير 2024.
الخلاصة:
الصور قديمة، إذ تأكد فريق المرصد بأن الصور المصاحبة للادعاء قديمة ولا صلة لها بالحدث الذي تأكد وقوعه بالفعل، إذ استهدفت قوات خليفة حفتر أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الليبية الجنوبية.