مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل مصر اعترفت بالحكومة الإرهابية السورية؟

هل مصر اعترفت بالحكومة الإرهابية السورية؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال خلال برنامج "نفس عميق" الذي يعرض على قناة "آي نيوز": "مصر لحد الآن لم تعترف بالحكومة الإرهابية السورية، والولايات المتحدة الأميركية لحد الآن عرضها ساري.. 10 مليون دولار مكافأة لكل من يدلي بمعلومات عن الجولاني". الحقائق التصريح مضلل، إذ أنّ مصر اعترفت بالنظام الجديد في سوريا، واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وفق دعوى رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما أنّ الولايات المتحدة الأميركية ألغت المكافأة التي كانت رصدتها مقابل معلومات عن الشرع. وفي 31 كانون الأول ديسمبر 2024، أي بعد أقل من شهر من سقوط نظام بشار الأسد، أعلن وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني تلقي اتصال هاتفي من نظيره المصري، أكد فيه أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن ‌"مصر⁩ وسوريا⁩ يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد بإذن الله". ويعتبر هذا الاتصال أول تواصل بين مصر والإدارة السورية الجديدة.[1] بعدها، جاء الاعتراف المصري على أعلى المستويات، حين أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيًا اتصالاً هاتفيًا بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع فور تكليفه، في 31 كانون الثاني يناير 2025، وهنأه بالمنصب وأعرب عن "تمنياته له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار".[2] وفي 23 شباط فبراير 2025، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية.[3] وفي أول زيارة له إلى مصر باعتباره رئيسًا للجمهورية السورية، وصل أحمد الشرع للقاهرة في 4 آذار مارس 2025، للمشاركة في القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين".[4] كما بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلى الشرع، بمناسبة عيد الفطر، في بادرة تعبر عن علاقات ودية بين مصر وسوريا.[5] أما حديث النائب السلامي عن المكافأة الأميركية فهو مضلل أيضًا، إذ أنّ الإدارة الأميركية قررت إلغاءها بعد فترة وجيزة من سقوط نظام بشار الأسد. وفي 20 كانون الأول ديسمبر 2024، أي بعد نحو أسبوعين من سقوط الأسد، كشفت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف عن نتائج اجتماع عقده وفد أميركي مع أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم "أبو محمد الجولاني"، وقالت إنّ الجانبين ناقشا "الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة". وأضافت باربرا ليف أن الشرع "ملتزم بهذا"، وبالتالي بناء على مناقشتنا، أخبرته "أننا لن نسعى لمتابعة عرض المكافأة من أجل العدالة الخاص به، والذي كان ساري المفعول منذ سنوات".[6] وما أن أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، إلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أحمد الشرع قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، حتى اختفت صورته عن موقع "مكافآت من أجل العدالة".[7] وجاء حديث النائب هادي السلامي، بعد الإعلان عن لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث دعا السوداني الشرع إلى القمة العربية المزمع إقامتها في بغداد، حيث تحرك السلامي لإقامة دعوى قضائية ضد الشرع بتهم تورط الشرع في عمليات إرهابية داخل العراق.[8]