مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل تصريح عبد المهدي عن "فك الحصار عن اليمن" مزيف؟

هل تصريح عبد المهدي عن "فك الحصار عن اليمن" مزيف؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا نسب إلى رئيس الوزراء الأسبق، عادل عبد المهدي عن فشل في مهمة "فك الحصار عن اليمن"، خلال الزيارة الأخيرة إلى صنعاء والتي أثير حولها الكثير من التكهنات. الحقائق التصريح المتداول مزيف، إذ أنّ رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي لم يتحدث عن أي مهمة في اليمن، وأكّد أنّ زيارته كانت في سياق "التضامن مع الشعب اليمني"، على خلاف التكهنات التي ربطت الزيارة بوساطة للتهدئة والتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال عبد المهدي في لقاء متلفز[1]: "كنت عازمًا منذ فترة طويلة على زيارة اليمن، وقد تواصلنا بشكل مستمر مع الإخوة القيادات هناك، حتى جاءت دعوتنا للمشاركة في المؤتمر الخاص بفلسطين فرصة مناسبة لتحقيق هذه الزيارة"، مبينًا أنّ "ليمن يبذل جهودًا جبارة في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال الهجمات الصاروخية التي تؤلم العدو الصهيوني وتؤكد وقوفه ضمن محور المقاومة". وتحدث عبد المهدي عن الوضع في صنعاء، ووصفها بـ "الرائعة"، وقال إنّ الصورة التي "تبثها وسائل الإعلام المعادية عنها مغلوطة ووهمية، وتسعى إلى تشويه الواقع الحقيقي"، مؤكدًا أنّ الناس هناك "يعيشون حياتهم بشكل طبيعي رغم وجود بعض الصعوبات"، فيما شدد في ختام حديثه أنّ "فك الحصار عن اليمن ليس مسؤولية اليمنيين وحدهم، بل هو واجب على كل أحرار الأمة، وهو ما جئنا اليوم من أجله". ولم يشر عبد المهدي إلى أي وساطة أو رسائل نقلها إلى الحوثيين خلال الزيارة التي تناولتها الكثير من التقارير والتحليلات، وربطتها بتحركات أميركية وإيرانية بهدف التهدئة، من بينها ما أشار إليه إبراهيم الصميدعي مستشار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من تسريبات عن أنّ "أميركا اختارت السيد عادل عبد المهدي (بالذات) رسولًا إلى اليمن"، إذ قال إنّ "هذا يعني فيما يعني أنّ العمق المحافظ الشيعي العراقي قد حسم خلافاته مع أميركا وأن الأمور تسير باتجاه التطبيع واستقرار الدولة، وأنّ إيران قد نقلت ملف الحوثي إلى العراقيين للوصول إلى تسوية مع (الصديق) الأميركي ولضمان بقاء وجود سياسي له في اليمن، ولكي تخفف العبء عليها في مفاوضاتها المزمعة مع ترامب".[2] وتحدثت تقارير عن رسالة نقلها عبد المهدي من قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى الحوثيين، تؤكّد على "ضرورة التهدئة وإيجاد نافذة للتفاوض مع الجانب الأميركي لمسألة التصعيد في البحر الأحمر وباب المندب"، في ضوء مساع إيرانية "لتغيير نمطية قواعد الاشتباك لدول محور المقاومة، وإيجاد صيغة تفاهم مع واشنطن".[3] فيما ربطتها أخرى برسائل ربما بعثتها أطراف السلطة العراقية حول مستقبل العلاقات مع الحوثيين، بعد الإشارات الأميركية عن غطاء مالي وأمني يوفره العراق للجماعة، حيث ذكرت مجلة فورين بوليسي أنّ هناك مكاتب للجماعة في بغداد وكركوك ومدن أخرى جنوب البلاد، وأنّ أفرادها يحظون بتدريبات عسكرية في الخالص بمحافظة ديالى، تحت إشراف كتائب حزب الله، تشمل تقنيات القتال الحديثة مثل استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة وهجمات العبوات الناسفة.[4] بالمقابل، نفى المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، الخميس الماضي، ذلك، وقال إن "بعض وسائل الإعلام تداول أنباء بشأن استخدام الحوثيين معسكراً للتدريب بمنطقة الخالص في محافظة ديالى... ننفي هذه الأنباء جملة وتفصيلاً".[5]