مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
nan
في ظل أجواء مشحونة، تداولت وسائل إعلام وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف تصريحًا نقل على لسان وزير الخارجية فؤاد حسين عن تلقي الحكومة "رسائل عن نية إسرائيل القيام بشن سلسلة ضربات على العراق"، وأشارت بعضها إلى أنّ هذه الضربات قد تكون جزءًا من المرحلة الجديدة من الحرب.[*]
الحقائق
المنشورات المتداولة مضللة، إذ أنّ تصريح وزير الخارجية فؤاد حسين كان يشير إلى تهديدات تلقاها العراق نهاية العام الماضي وليس الآن، عندما وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى مجلس الأمن.
وبمراجعة السياق حديث الوزير خلال برنامج "بين خطين"[1] الذي يعرض على قناة العراقية، نجد أنّ فؤاد حسين كان يرد على سؤال نصه: "كيف استطعنا الخروج من مخاطر الحرب؟ وهل كانت هناك أيام خطرة كانت يمكن أن تنعكس على العراق بانعكاسات سلبية؟ أو يتعرض العراق إلى ضربات من خلالها؟".
وقال الوزير: "نعم كانت هناك مخاطر محتملة، والآن أيضًا
موجودة، لكن بالشكل الذي كانت عليه كانت خطرة لأن تهديدات واضحة وصلت والتهديدات الإسرائيلية ليست فقط تهديدات من خلال الإشارات التي وصلت، ولكن أيضًا كان هناك رسالة واضحة من وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مجلس الأمن ورسالته كانت واضحة أيضًا في الرسالة تسمي مجموعة من الفصائل، أي أن التهديدات كانت واضحة".
وأشار فؤاد حسين إلى دور أساسي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في منع هذه الضربات، محذرًا في الوقت ذاته من أنّ "هذا لا يعني أنّ التخطيط أو الخطة اختفت، لكن تأجلت مرات عديدة، ويعتمد أيضًا على التحركات في الداخل العراقي.. لتجنب سحب النار باتجاه العراق"، أي أنّ وزير الخارجية كان يتحدث عن تهديدات صريحة سابقة، لكنه نبه إلى أنّ الخطر "ما زال موجودًا".
والتصريح عن التهديدات الإسرائيلية ليس الأول، إذ سبق أنّ أكّد فؤاد حسين، في كلمته[2] خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط في تشرين الثاني نوفمبر 2024، أنّ "هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني للعراق"، مبينًا أنّ "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع".
وقال حسين، إنّ "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية"، كما أكّد في ذات الوقت أنّ "الحكومة العراقية لا تريد الحرب، وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفًا أنّ "الحكومة العراقية مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".
وكان وزير خارجية سلطة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، قد وجه في 19 تشرين الثاني نوفمبر 2024، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضّه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات الفصائل المسلحة التي انخرطت حينها في حرب الإسناد عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو الأراضي المحتلة.
وطالب ساعر في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية بشأن "نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق"، فيما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بوجود خطة لاستهداف الفصائل المسلحة في العراق.[3]
وجاء في نص الرسالة الإسرائيلية إلى مجلس الأمن، والتي كان يتحدث عنها وزير الخارجية فؤاد حسين[4]:
"لقد بعثت مساء اليوم برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل، وأكدت أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها. لقد دعوت مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".
وتزامن تصريح وزير الخارجية مع تلقي العراق تحذيرًا جديدًا لكن من الولايات المتحدة الأميركية هذه المرة، إذ تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالات من وزير الدفاع الأميركي تضمن إنذارًا برد عنيف على أي هجوم قد تشنه الفصائل المسلحة على القوات والمصالح الأميركية مساندة للحوثيين.[5]
وأعلن الرئيس الأميركي ترامب، فجر السبت الماضي، إطلاق أوسع هجوم ضد الحوثيين في اليمن، وقال إنّ الهجوم يأتي "ردًا على تعطيل الملاحة في البحر الأحمر".[6]