مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل قامت طائرة مجهولة بإطلاق مادة مجهولة على المشيعين في الضاحية الجنوبية؟

هل قامت طائرة مجهولة بإطلاق مادة مجهولة على المشيعين في الضاحية الجنوبية؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan بالتزامن مع مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، والتي اقتحمتها طائرات حربية إسرائيلية، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لأشخاص مصابين، وقالت إنّ "طائرة مجهولة أطلقت مادة لم يعرف مصدرها على المشيعين في الضاحية الجنوبية".[*] ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو المتداول لحالات الاختناق، سبق أن نشر في 15 شباط فبراير، ويعود إلى الأحداث التي وقعت قرب مطار بيروت، حين تظاهر أنصار حزب الله احتجاجًا على منع طائرة إيرانية من الهبوط في المطار، الأسبوع الماضي.[1] وحلّق طيران حربي إسرائيلي بعد ظهر الأحد، على علو منخفض في أجواء بيروت وضواحيها، أثناء مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، ما دفع أحد المتحدثين في مراسم تشييع نصر الله إلى ترديد هتافات: "لن ترعبنا أصوات طائراتكم الخائبة"، "الموت لإسرائيل"، "الموت لأميركا".[2] كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارتين جويتين على جنوب لبنان اليوم، في منطقتي صور والنبطية البعيدتين نسبيًا عن الحدود بين إسرائيل ولبنان تحديدًا، وهو خرق جديد للهدنة الهشة، التي تسري منذ 27 تشرين الثاني نوفمبر. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال مراسم تشييع جنازة نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين مستمرة بحضور الآلاف، ومشاركة وفود من عشرات الدول، إذ امتلأ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية الذي يتسع لـ 55 ألف مقعد بشكل شبه كامل، قبل ساعات من بدء المراسم، كما احتشدت أعداد كبيرة في محيط المكان، وقرب مكان المرقد المقرر للأمين العام السابق لحزب الله.[2+] وشاركت في المراسم أعداد كبيرة من العراقيين الذي تزاحموا على الرحلات إلى بيروت خلال الأسبوع الماضي، كما نظم الآلاف مراسم رمزية في مدينة الكاظمية في بغداد، وعدد من المدن العراقية الأخرى.[3] وبالعودة إلى بيروت، شهدت مراسم جنازة نصر الله وهاشم صفي الدين، مشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. وقال عراقجي لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إنّه "جاء للمشاركة في هذا التشييع المهيب لهاتين الشخصيتين العظيمتين اللتين بذلتا جهودًا عظيمة لتحرير هذه البلاد وللمقاومة"، مؤكدًا أنّ "التشييع اليوم سيجعل العالم يرى أن المقاومة حية، وأن حزب الله حي، وأن هذا الشعب وفيٌّ لقيمه، وأن مسير المقاومة سيستمر". وحسن نصرالله هو رجل دين شيعي تولى قيادة حزب الله في لبنان منذ شباط فبراير 1992 وحتى اغتياله في أيلول سبتمبر 2024، حيث اكتسب شعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، بالنظر إلى الدور الأساسي الذي لعبه في طرد الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، والدور الرئيسي في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية. وشغل نصر الله منصب أمين عام حزب الله لمدة بلغت نحو 32 عامًا، قبل اغتياله عن عمر يناهز 63 عاماً، في غارة إسرائيلية في 27 أيلول سبتمبر في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وخلف هاشم صفي الدين، نصر الله، أمينًا عامًا لحزب الله لمدة 6 أيام فقط، قبل اغتياله بغارة إسرائيلية، وهو ابن خالة نصر الله وتجمعه علاقة مصاهرة مع قاسم سليماني، القائد السابق لـ "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني. ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوبي لبنان، وكان من بين مؤسسي حزب الله في عام 1982، وأُسندت له مهام الإشراف على الأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لحزب الله، ويعد أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله، ثم الأمين العام للحزب قبل اغتياله في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي مطلع تشرين الأول أكتوبر 2024 ضمن الضاحية الجنوبية لبيروت. وسيدفن جثمان نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت الدولي.